بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب لـ عماد الدين الأصبهاني

اقتباس من قصيدة بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب لـ عماد الدين الأصبهاني

بالجدِّ أَدركتَ ما أَدركتَ لا اللّعب

كم راحةٍ جُنيَتْ من دوحةِ التّعبِ

يا شيركوهُ بن شاذي الملكُ دعوةَ مَنْ

نادى فعرَّفَ خيرَ ابنٍ بخيرِ أَبِ

جرى الملوكُ وما حازوا بركضهمُ

من المدى في العُلى ما حُزْتَ بالخَبَب

تَمَلَّ من مُلْكِ مصرٍ رتبةً قصرتْ

عنها الملوكُ فطالتْ سائرَ الرُّتَبِ

افخرْ فإنَّ ملوكَ الأرضِ قاطبةً

أَفلاكُها منكَ قد دارتْ على قُطَبِ

فتحتَ مصرَ وأَرجو أَن تصير بها

مُيَسَّراً فتحَ بيت القدس عن كَثَبِ

قد أَمكنتْ أَسدَ الدِّين الفريسةُ من

فتحِ البلادِ فبادرْ نحوَها وَثبِ

أنتَ الذي هو فردٌ من بسالته

والدِّينُ من عزمه في جحفلِ لجبِ

في حَلْق ذي الشِّرك من عدوى سُطاك شَجاً

والقلبُ في شَجنٍ والنّفسُ في شَجَبِ

زارتْ بني الأَصفر البيضُ التي لقيتْ

حُمْرَ المنايا بها مرفوعَةَ الحُجُبِ

وإنها نَقَدٌ من خلفها أَسَدٌ

أرى سلامتها من أَعجب العَجَبِ

لقد رَفَعْنا إلى الرَّحمن أيديَنا

في شكرِنا ما بهِ الإسلامُ منكَ حُبي

شكا إليكَ بنو الإسلام يُتْمهمُ

فقمتَ فيهم مقامَ الوالدِ الحدبِ

في كلِّ دارٍ من الإفرنجِ نادبةٌ

بما دهاهم فقد بانوا على نَدَبِ

من شر شاور أَنقذتَ العبادَ فكم

وكم قضيتَ لحزبِ اللّهِ من أَرَبِ

هو الذي أطمعَ الإفرنجَ في بلد ال

إسلام حتى سَعوا للقَصد والطّلَبِ

وإنَّ ذلكَ عندَ اللّه محتسبٌ

في الحشر من أَفضل الطاعات والقُرَبِ

أَذلَّه الملكُ المنصورُ منتصراً

لما دعا الشِّركُ هذا قد تعزَّز بي

وما غضبتَ لدين اللّه منتقماً

إلاّ لنيلِ رضا الرَّحمنِ بالغَضَبِ

وأنتَ من وقعتْ في الكُفر هيبتُه

وفي ذويهِ وقوعَ النّار في الحَطَبِ

وحينَ سرت إلى الكُفّار فانهزموا

نُصرتَ نصرَ رسولِ اللّهِ بالرُّعبِ

يا محيي الأُمة الهادي بدعوته

للرُّشْد كلَّ غوي منهمُ وغبي

لما سعيتَ لوجه اللّه مُرتقباً

ثوابَهُ نلتَ عفواً كلَّ مُرتقبِ

أَعدتَ نقمةَ مصر نعمةً فغدتْ

تقولُ كم نكتٍ للّه في النكبِ

أركبتَ رأْسَ سنان رأسَ ظالمها

عَدْلاً وكنتَ لوزْر غيرَ مُرتكبِ

رُدَّ الخلافةَ عباسية ودع الدَّ

عيَّ فيها يصادفْ شرَّ مُنْقَلَبِ

لا تقطعَنْ ذنبَ الأفعى وترسلها

فالحزمُ عندي قطعُ الرأس كالذَّنبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب

قصيدة بالجد أدركت ما أدركت لا اللعب لـ عماد الدين الأصبهاني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عماد الدين الأصبهاني

محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني. مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثاً، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق. فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولاً إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين. وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه. لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها. له كتب كثيرة منها (خريدة القصر - ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي