بالذي أجراك يا ريح الخزامى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالذي أجراك يا ريح الخزامى لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة بالذي أجراك يا ريح الخزامى لـ حافظ ابراهيم

بِالَّذي أَجراكِ يا ريحَ الخُزامى

بَلِّغي البُسفورَ عَن مِصرَ السَلاما

وَاِقطِفي مِن كُلِّ رَوضٍ زَهرَةً

وَاِجعَليها لِتَحايانا كِماما

وَاِنشُري رَيّاكِ في ذاكَ الحِمى

وَاِلثِمي الأَرضَ إِذا جِئتِ الإِماما

مَلِكٌ لِلشَرقِ في أَيّامِهِ

هِمَّةُ الغَربِ نُهوضاً وَاِعتِزاما

أَيُّها القائِمُ بِالأَمرِ لَقَد

قُمتَ في الناسِ فَأَحسَنتَ القِياما

جَرِّدِ الرَأيَ فَكَم رَأيٍ إِذا

سُلَّ مِن غِمدِ النُهى فَلَّ الحُساما

وَاِبعَثِ الأُسطولَ تَرمي دونَهُ

قُوَّةُ اللَهِ وَراءً وَأَماما

يَكلَأُ الشَرقَ وَيَرعى بُقعَةً

رَفَعَ اللَهُ بِها البَيتَ الحَراما

وَثُغوراً هِيَ أَبهى مَنظَراً

مِن ثُغورِ الغيدِ يُبدينَ اِبتِساما

خَصَّها اللَهُ بِأُفقٍ مُشرِقٍ

ضَمَّ في اللَألاءِ مِصراً وَالشَآما

حَيِّ يا مَشرِقُ أُسطولَ الأُلى

ضَرَبوا الدَهرَ بِسَوطٍ فَاِستَقاما

مَلَكوا البَرَّ فَلَمّا لَم يَسَع

مَجدَهُم نالوا مِنَ البَحرِ المَراما

بِجَوارٍ مُنشَآتٍ كَالدُمى

أَينَما سارَت صَبا البَحرُ وَهاما

كُلَّما أَوفَت عَلى أَمواجِهِ

سَجَدَ المَوجُ خُشوعاً وَاِحتِشاما

كانَ بِالبَحرِ إِلَيها ظَمَأٌ

وَعَجيبٌ يَشتَكي البَحرُ الأُواما

فَهيَ في السِلمِ جَوارٍ تُجتَلى

تَبهَرُ العَينَ رُواءً وَنِظاما

وَهيَ في الحَربِ قَضاءٌ سابِحٌ

يَدَعُ الحِصنَ تِلالاً وَرِجاما

ما نُجومُ الرَجمِ مِن أَبراجِها

إِثرَ عِفريتٍ مِنَ الجِنِّ تَرامى

مِن مَراميها بِأَنكى مَوقِعاً

لا وَلا أَقوى مِراساً وَعُراما

وَهيَ بُركانٌ إِذا ما هاجَها

هائِجُ الشَرِّ عِداءً وَخِصاما

جَبَلَ النارِ لَقَد رُعتَ الوَرى

أَنتَ في حالَيكَ لا تَرعى ذِماما

أَنتَ في البَرِّ بَلاءٌ فَإِذا

رَكِبَ البَحرَ غَدا مَوتاً زُؤاما

فَاِتَّقوا الطَودَ مَكيناً راسِياً

وَاِتَّقوا الطَودَ إِذا ما الطَودُ عاما

حَمَلَت حَرباً فَكانَت حِقبَةً

نُذُراً لِلمَوتِ تَجتاحُ الأَناما

خافَها العالَمُ حَتّى أَصبَحَت

رُسُلاً تَحمِلُ أَمناً وَسَلاما

بُعِثَ المَشرِقُ مِن مَرقَدِهِ

بَعدَ حينٍ جَلَّ مَن يُحيي العِظاما

أَيُّها الشَرقِيُّ شَمِّر لا تَنَم

وَاِنفُضِ العَجزَ فَإِنَّ الجِدَّ قاما

وَاِمتَطِ العَزمَ جَواداً لِلعُلا

وَاِجعَلِ الحِكمَةَ لِلعَزمِ زِماما

وَإِذا حاوَلتَ في الأُفقِ مُنىً

فَاِركَبِ البَرقَ وَلا تَرضَ الغَماما

لا تَضِق ذَرعاً بِما قالَ العِدا

رُبَّ ذي لُبٍّ عَنِ الحَقِّ تَعامى

سابِقِ الغَربِيَّ وَاِسبِق وَاِعتَصِم

بِالمُروءاتِ وَبِالبَأسِ اِعتِصاما

جانِبِ الأَطماعَ وَاِنهَج نَهجَهُ

وَاِجعَلِ الرَحمَةَ وَالتَقوى لِزاما

طَلَبوا مِن عِلمِهِم أَن يُعجِزوا

قادِرَ المَوتِ وَأَن يَثنوا الحِماما

وَأَرادوا مِنهُ أَن يَرفَعَهُم

فَوقَ هامِ الشُهبِ في الغَيبِ مَقاما

قُتِلَ الإِنسانُ ما أَكفَرَهُ

طاوَلَ الخالِقَ في الكَونِ وَسامى

أَحرَجَ الغَيبَ إِلى أَن بَزَّهُ

سِرَّهُ بَزّاً وَلَم يَخشَ اِنتِقاما

قُوَّةَ الرَحمَنِ زيدينا قُوىً

وَأَفيضي في بَني الشَرقِ الوِئاما

أَفرِغي مِن كُلِّ صَدرٍ حِقدَهُ

إِملَإِ التاريخَ وَالدُنيا كَلاما

أَسأَلُ اللَهَ الَّذي أَلهَمَنا

خِدمَةَ الأَوطانِ شَيخاً وَغُلاما

أَن أَرى في البَحرِ وَالبَرِّ لَنا

في الوَغى أَندادَ طوجو وَأُياما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالذي أجراك يا ريح الخزامى

قصيدة بالذي أجراك يا ريح الخزامى لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها أربعون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي