باللحظ يسطو على الألباب والمهج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة باللحظ يسطو على الألباب والمهج لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة باللحظ يسطو على الألباب والمهج لـ محمد شهاب الدين

باللحظ يسطو على الألباب والمهج

إذا بدا يزدهي بالمنظر البهج

رشا بديع المحيا حسن لفتته

بجيده لم يدع في الحي غير شجي

يرمي بمصمية عن قوس حاجبه

سهامها أرسلت من فاتك الدعج

من وجنتيه يظل الصب في عجب

لسمرة الخال في محمرة الضرج

يا عاذلي في هواه عد عن عذلي

فأنت عندي معدود من الهمج

لمت المحب على ترويح مهجته

رح واسترح وأرح من ريحك السمج

في حادث الدهر ما يفنيك مزعجه

عن لوم من لم يكن قدماً بمنزعج

شهر الصيام يوافي الناس في سعة

والآن قد جاءهم في الضيق والحرج

والمرء لا ترتضي فيه مروءته

بنقص ما اعتاده في سالف الحجج

وجاء عيد الأضاحي بالهموم ضحى

لا عاد عيد سواه بالهموم يجي

وبعده النيل وافى والخليج جرى

وكان يجري وما حالي بمختلج

فاسود مبيض أيامي لصفر يدي

وفي وفا البحر ما يغني عن الخلج

يا صاح كن غير محزون على زمن

بضاعتي كسدت فيه ولم ترج

ودونك الحي والأبواب قد فتحت

فانهض وبادر إليها والتجأ ولج

صحيفة اليوم في مرقوم أسطرها

يا ذا الحجا درج الأوقات تندرج

وإن دجت شدة فاقصد أبا حسن

إذ ليس من دونه في مصر روز نامجي

ولذ به راجياً من بابه فرجا

وادخل حماه وقل يا شدتي انفرجي

وعنك صرف الهموم اصرف بهمته

تجد قويم صراط غير ذي عوج

على شأن تعالى في فتوته

عما يشين الفتى في رفعة الدرج

ناد لراجي الندا أرجاؤه اتسعت

ونفح عطر شذاه طيب الأرج

ما زجه تلق مزاجا طبع رقته

يأبى مزاج غليظ غبر ممتزج

سر على نية يقسو علانية

وإن تناج وجدت السر خير نجي

هو الخبير بعلم الصرف خبرته

تأتي بمنفرد فيه ومزدوج

تراه كالليث في بأس وزمجرة

وفي منادمة كالشادن الغنج

تراع كل السراجي من يراعته

كما تراع الدياجي من أبى السرج

هجوته ظالماً حق المديح له

وكم جدير كان قبل هجي

إذا لم يكن قد قضى في من مضى أحد

بمنعه الصرف في التقسيط والحجج

وددت لو أنه نحو انثنى هيفا

كالبان معتدلاً لا بيِّن العرج

لكنه في الهوى يبدي مضايقتي

تدللاً وهو يرعى عهد مفترجي

مهلاً رعي اللَه من راعي الوداد وإن

أبدى العبوس وأخفى باسم الفلج

ودم عزيزاً على الشان في جدة

واقض المنى رغم أنف الشان وابتهج

واقبل ثنائي وهذا منتهى أملي

واغنم دعاء الذي جاء الحمى دعجي

شرح ومعاني كلمات قصيدة باللحظ يسطو على الألباب والمهج

قصيدة باللحظ يسطو على الألباب والمهج لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي