بالله ثم بالله

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالله ثم بالله لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة بالله ثم بالله لـ مهيار الديلمي

باللهِ ثمّ باللهْ

يا راكب الشِّمِلّهْ

تحمِلُه وهمَّهُ

بزلاءُ مستقلَّهْ

ينفُض بعضَ ليلهِ

بها الغويرَ كُلَّهْ

يسابقُ الفجر فيأ

تي ذا الأراك قبلَهْ

منصوبة أقطانها

على الظلام الأبلَهْ

عرِّجْ على الوادي ولو

إلمامةً لا حَلَّهْ

وامنن عليّ وقفةً

بجنب تلك الأثْلَهْ

فانبذ بها تسليمةً

على بيوت رملَهْ

فإن سمعتَ هاتفاً

يسألُ بي فقلْ لَهْ

غادرتُه والحقَّ قل

تَ الوالِهَ المدلَّهْ

لا اليأسُ أبلاه ولا

طولُ السَّقام ملَّهْ

جُنَّ بكم فما الذي

به حبستم عقلَهْ

قال تقول ظبيةٌ

عزُّ الهوى أذلَّهْ

كان محبّاً واثقاً

عرَّضتُهُ للخجْلَهْ

أنا التي أصابه

طرفي بأُولَى نبلَهْ

خدعتُه وإنما

خَدعةُ مثلي قَتلَهْ

أين بثأري ودمي

وليُّهُ مَن طلَّهْ

يُحلّ قتلي كلّ يو

م زَمَّةٍ في حِلَّهْ

من دونها السُّمر النِّحا

فُ والأكفّ العبلَهْ

وساهر غيران لا

تطمعُ فيه الغفلَهْ

فما تُساق ثَلَّةٌ

ولا تطاق سلَّهْ

علقتها مجدولةً

تألم ضمّ الشِّملَهْ

أخت القضيب هَيَفاً

وتِربَه وشَكلَهْ

هوجاء لا من ورَهٍ

صفراء لا من عِلَّهْ

صحيحة كأنّها

من سَقَمٍ مُبِلَّهْ

قد عدل الحسنُ لها ال

بدورَ بالأهلَّهْ

يا ليت شعري والظنو

نُ الحقُّ والتعِلَّه

عن طارح لي بمنى

حين ارتبقت حبلَهْ

أمائق أم مارق

عمّا تقول المِلَّهْ

حجّتْ وصادتْ فهي بي

محرِمَةٌ محِلَّهْ

مالي وحكَّمتُ الزما

نَ قد حُرِمتُ عدلَهْ

في كلّ عهدٍ بيننا

مكيدةٌ مغلّهْ

إذا رضيتُ قولَه

فقد سخِطتُ فعلَهْ

ولو ملكتُ سمعَهُ

لقد أطلتُ عذلَهْ

ما أكثر الودَّ وإن

صحّ فما أقلَّهْ

ألا فتىً ذو خُلّةٍ

يسدُّ هذي الخَلَّهْ

بلى له فرعٌ من ال

مجد يباري أصلَهْ

من طينةٍ على الندى

مطبوعةِ الجِبِلَّهْ

بيت له ساكنُهُ

لم يرتحلْ مذ حَلَّهْ

له النجومُ طُنُبٌ

وأمُّهنَّ ظُلَّهْ

شيّده عبد الرحي

م والملوك قبلَهْ

ثم مضى يُعقِبُ في

ه نَجلَهُ فنجلَهْ

أبناء أمّ المجد ما

رابهمُ ابن عَلَّهْ

ودوحةٌ مذ خُلقتْ

مطعِمةٌ مظِلَّهْ

يا ناشدي عنهم وهل

على الضحى أدلَّهْ

أبو المعالي منهُمُ

فاقنع بهذي الجملَهْ

وانظر ترى للشمس في ال

كواكب ابناً مِثلَهْ

أروَعُ مذ تيَّمه

حبُّ العلا لم يَسْلَهْ

ولم يكن منحرفاً

فيها ولا ذا مَلَّهْ

بذَّ غلاماً رأيُهُ

شيخَ الحجا وكهلَهْ

وفَرَعَ الدَّوحَ الطِّوا

لَ وهو بعدُ بقْلَهْ

جرى إلى الغاية في

مزلقةٍ مُزلَّهْ

حتى انتهى وليس لل

ريح عليه فضْلَهْ

لا يلبث الوفرُ الجمي

عُ أن يُشِتَّ شملَهْ

ولا تكون يدُه

لمالِهِ مُجلَّهْ

فكان كلُّ درهم

في ماله لِقبلَهْ

مباركٌ غرَّته

بالخير مستهِلَّهْ

ينفُث في عَقد الجدو

بِ مزنةً منهلَّهْ

يُروِي الثرى على الظما

من مائه ببلَّهْ

أنت الشهاب إن دجت

ليلتها المضلَّهْ

والكالىءُ الحامي لها

إن نام أهلُ الثَّلَّهْ

أعلقتُ كفّى بك وال

أسباب مضمحلَّهْ

فكنتَ حبلاً أحصَف ال

ودُّ الصريحُ فتلَهْ

لا غائب النصح ولا

صعب اغتفار الزّلَّهْ

ولا تقي مالَك بال

عذرِ ولا بالعِلَّهْ

جوداً بني عبد الرحي

م وحلوماً جَزْلَهْ

وجانباً مستصعَباً

وقَسِماتٍ سهلَهْ

أنكرتُ دهري قبلَكم

أنكرتُه وأهلَهْ

حتى تكثَّرتُ بكم

تكثُّراً من قِلَّهْ

وسالَم الدهرُ يدي

فيكم وأعطَى إلَّهْ

فما يقول مشفِقٌ

عساه أو لعلَّهْ

وحطّ ظهرُ الشعر في

كم إصرَهُ وكَلَّهْ

بكلّ خرقاءِ الكُلَى

ديمتُها المنهلَّهْ

تمدكم طلَّ الثنا

ء سحبُها ووبلَهْ

يَسحَبُ ناديكم بها ال

حُلَّةَ بعد الحُلَّهْ

إن زار يومٌ كُسِيَ ال

حسنَ ولم نَحُلَّهْ

مَلأْنَ وقفاً وخِدا

ماً يدَه ورجلَهْ

أو ظمئتْ أعراضُكم

كانت شفاءَ الغُلَّهْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالله ثم بالله

قصيدة بالله ثم بالله لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها ثمانية و سبعون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي