بالله يا ربع لما ازددت تبيانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالله يا ربع لما ازددت تبيانا لـ البحتري

اقتباس من قصيدة بالله يا ربع لما ازددت تبيانا لـ البحتري

بِاللَهِ يا رَبعُ لَمّا اِزدَدتَ تِبيانا

وَقُلتُ في الحَيِّ لَمّا بانَ لِم بانا

لَيلٌ بِذي الطَلحِ لَم تَثقُل أَواخِرُهُ

أَهوى لِقَلبِيَ مِن لَيلٍ بِعُسفانا

أَكانَ بِدعاً مِنَ الأَيّامِ لَو رَجَعَت

عَيشي بِبُرقَةِ أَحواجٍ كَما كانا

إِذ لا هَوىً كَهَوانا يُستَدامُ بِهِ

عَهدُ السُرورِ وَلا دُنيا كَدُنيايا

أَرُدُّ دونَكَ يَقظاناً وَيَأذَنُ لي

عَلَيكِ سُكرُ الكَرى إِن جِئتُ وَسنانا

كَأَنَّما اِستَأثَرَت بِالوَصلِ تَملِكُهُ

أَو سايَرَت حارِساً بِاللَيلِ يَغشانا

يَذوبُ أَطوَعُنا في الحُبِّ مِن كَمَدٍ

بَرحٍ وَيَسلَمُ مِن بَلواهُ أَعصانا

أَخَّرتِ ظالِمَةً حَقَّ المَشوقِ وَما

عايَنتِ مِن حُرَقِ الشَوقِ الَّذي عانى

يَوَدُّ في أَهلِ وَدّانَ الدُنُوَّ وَهَل

يُدني هَوىً وُدُّهُ في أَهلِ وَدّانا

عَجزٌ مِنَ الدَهرِ لا يَأتي بِعارِفَةٍ

إِلّا تَلَبَّثَ دونَ الأَتيِ وَاِستانى

قَد آنَ أَن يوصَلَ الحَبلُ الَّذي صَرَموا

لَو آنَ أَن يُفعَلَ الشَيءُ الَّذي حانا

شَهرانِ لِلوَعدِ كانَ القَولُ فيهِ غَدا

وَما أَلَمَّت بِنُجحٍ أُختُ شَهرانا

شَعبانُ مُستَوسِقٌ قُدّامَهُ رَجَبٌ

لَم يَتَّفِق بِاِجتِماعِ الشَملِ شَعبانا

مَهما تَعَجَّبتَ مِن شَيءٍ فَلَستَ تَرى

شَروى اللَيالي إِذا أَكدَت وَشَروانا

وَالرِزقُ لي دونَ مَن قَد باتَ وَهوَ لَهُ

لَو أَنَّ أَزكاهُ مَقسومٌ لِأَذكانا

وَلَيسَ أَنضَرَ ما اِستَعرَضتَهُ وَرَقاً

بِأَصلَبِ الشَجَرِ المَعجومِ عيدانا

وَجَدتُ أَكثَرَ مَن يُخشى السَوادُ لَهُ

أَقَلَّهُم في رِباعِ المَجدِ بُنيانا

أَكانَ خَطرَفَةً عَمداً صُدودُهُمُ

عَنِ المَكارِمِ أَو وَهماً وَنِسيانا

أَبَعدَ ما أَعلَقَ الأَقوامُ مَيسَمَهُم

بِصَفحَتي وَقَتَلتُ الأَرضَ عِرفانا

يَرجو البَخيلُ اِغتِراري أَو مُخادَعَتي

حَتّى أَسوقَ إِلَيهِ المَدحَ مَجّانا

لَأَكسُوَنَّ بَني الفَيّاضِ مِن مِدَحي

ما باتَ مِنهُ لَئيمُ الناسِ عُريانا

تَسمو إِلى حِلَلِ العَلياءِ أَنفُسُهُم

كَأَنَّ أَنفُسَهُم يَطلُبنَ أَوطانا

لَم يَنكِلوا عَن فِعالِ الخَيرِ أَجمَعُهُ

إِن لَم يُصيبوا عَلى الخَيراتِ أَعوانا

إِن أُربِحَت في اِبتِغاءِ المَجدِ صَفقَتُهُم

لَم يَحسِبوا غَبَناتِ المَجدِ خُسرانا

مُشَيَّعونَ عَلى الأَعداءِ لَم يَهِنوا

عَن حَلبَةِ الشَرِّ أَن يَلقَوهُ وُحدانا

ما يَبرَحُ الشِعرُ يَلقى مِن أَبي حَسَنٍ

خَلائِقاً شَغَلَت قُطرَيهِ إِحسانا

تَتَبَّعَ الشَمسَ يَستَقري تَصَوُّبَها

حَتّى قَضى الغَربَ تَوهيناً وَإِثخانا

لَولا تَأَتّيهِ لِلدُنيا وَنَبوَتِها

ما لانَ مِن جانِبِ العَيشِ الَّذي لانا

قَد كاثَرَت نُوَبَ الأَيّامِ أَنعُمُهُ

حَتّى أَبَذَّت صُروفَ الدَهرِ أَقرانا

واقِع بِهِ الغَمرَةَ المَغرورَ خائِضُها

وَلا تُكَلِّفهُ فيها حينَ مَن حانا

قارِضهُ ما شِئتَ يُثمِنكَ الوَفاءَ بِهِ

وَاِحذَرهُ يَنشُدُ أَوتاراً وَأَضغانا

فَظُّ الخِلالِ عَسيرُ الأَخذِ أَشأَمُهُ

إِذا تَنَمَّرَ دونَ العَفوِ غَضبانا

رَعى الأَمانَةَ لِلسُلطانِ يوضِحُها

حَتّى تَبَيَّنَ عَنها خَونُ مَن خانا

وَما يَزالُ غَريبٌ مِن كِفايَتِهِ

فَذٌّ يَعودُ عَلى العُمّالِ ميزانا

لِلشَيءِ وَقتٌ وَإِبّانٌ وَلَستَ تَني

تَلقى لِمَعروفِهِ وَقتاً وَإِبّانا

إِذا جَعَلنا سَنا إِشراقِهِ عَلَماً

إِلى مَصابٍ نَدى كَفَّيهِ أَدّانا

إِذا أَتَيناهُ وَالأَنبارُ عُمدَتُنا

جِئناهُ رَجلاً وَأُبنا عَنهُ رُكبانا

ما أَقشَعَت سَمَواتٌ مِن نَوافِلِهِ

إِلّا وَأَسخَطُنا لِلدَهرِ أَرضانا

عَوائِدٌ وَبَوادٍ مِن مَواهِبِهِ

يَروحُ أَبعَدُنا مِنها كَأَدنانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالله يا ربع لما ازددت تبيانا

قصيدة بالله يا ربع لما ازددت تبيانا لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي