بالله يا من قد نأى معرضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بالله يا من قد نأى معرضا لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة بالله يا من قد نأى معرضا لـ عمر الرافعي

بِاللّهِ يا مَن قد نَأى مُعرِضا

أَقبِل عَلى المُضنى بِوَجه الرِضا

وَاِنظُر إليهِ عَلَّ يُشفى الضَنى

مِنهُ وَيُطفى ثمَّ نار الغَضا

لِلّهِ ما لاقى وَهدَّ القوى

منهُ وَياللَّهِ ما قَوَّضا

أَذنَب لكِن تابَ مِن ذَنبِهِ

فَقل لِمَن تابَ مَضى ما مَضى

جَرى قَضاءُ اللَهِ فيما جَرى

وَلُطفهُ جارٍ بِحُكم القَضا

طه حَبيبَ اللَهِ حَقِّق مُنى

محبّك المُضنى بِما عَرَّضا

بِالمَولِدِ الأَسمى وَذا مَوسِمُ ال

إحسانِ أَقبل لا تكن مُعرِضا

كَم زَروَةٍ فيهِ تَعَوَّدتُها

وَما لِعاداتِ الكِرامِ اِنقضا

رَبيعُكَ الأَنورُ كُلُّ المُنى

فيهِ فَجُد بِالفَتحِ نوراً أَضا

وَالخَيرُ كُلُّ الخَيرِ في نَظرَةٍ

كَريمَةٍ بِالنَظَر المُرتَضى

يا أَكرَمَ الخَلقِ إِمامَ الهُدى

قُل لِلإِمامِ الحقّ أَن يَنهَضا

وَيَترُك التَسويف في أَمره

عَلَّ يُرى في أَمرِنا مُوفضا

محضتهُ النصحَ وَلكنَّهُ

لَم يَقبَل النُصحَ الَّذي مُحّضا

وَأَهمل السَعي المُفيد الَّذي

يطلبهُ الإصلاح مُستَنهِضا

قَيَّضَني اللَهُ لَهُ داعِياً

لكلّ خَير جلّ من قيّضا

وَالوَهمُ مستولٍ عَلَيه وَكم

بِالوَهمِ من مات وَما اِستَمرَضا

فَما اِحتِيالي حِرتُ في أَمرِهِ

حَقّاً وَيَأبى الحُبُّ أَن أبغضا

وَيا طَبيبَ الكلِّ داوِ الَّذي

أشكو وَأَخشى منهُ أَن أَمرَضا

وَاِجمَع لما اِستَجمَع من قوّةٍ

جَمعاً صَحيحاً سالِماً مُنهِضا

وَوَلِّهِ الأَمرَ كَما يَنبَغي

فَما لأَمر منكَ أَن يُرفَضا

وَأذن لمثلي قام مُستَعرِضاً

سيوف الإسلام بِأن يعرضا

قَلِّدنيَ السَيفَ وَقل لي اِنتضِ الس

سَيفَ اليمانِيَّ الَّذي يُنتَضى

وَسِر عَلى اِسمِ اللَهِ نحو العلى

فَبارِقُ العلياءِ قد أَومَضا

وَلا تخف أَمراً وَأَنتَ الَّذي

قَد قامَ في أَمري وَسَيفي اِنتَضى

وَفوّضِ الأَمر إلى مَن لَهُ ال

أمر فَما خابَ اِمرؤٌ فَوَّضا

بِوَجهِكَ التَوفيقُ فيهِ الرِضا

وَفّقكَ اللَهُ لما يُرتَضى

عَلَيكَ وَالصَحبِ وَأهلِ العبا

صَلاة مَن أَبرَمَ لَن ينقضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بالله يا من قد نأى معرضا

قصيدة بالله يا من قد نأى معرضا لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي