بانت سعاد وأمسى حبلها رابا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بانت سعاد وأمسى حبلها رابا لـ الأعشى

اقتباس من قصيدة بانت سعاد وأمسى حبلها رابا لـ الأعشى

بانَت سُعادُ وَأَمسى حَبلُها رابا

وَأَحدَثَ النَأيُ لي شَوقاً وَأَوصابا

وَأَجمَعَت صُرمَنا سُعدى وَهِجرَتَنا

لَمّا رَأَت أَنَّ رَأسي اليَومَ قَد شابا

أَيّامَ تَجلو لَنا عَن بارِدٍ رَتِلٍ

تَخالُ نَكهَتَها بِاللَيلِ سُيّابا

وَجيدِ مُغزِلَةٍ تَقرو نَواجِذُها

مِن يانِعِ المَردِ ما اِحلَولى وَما طابا

وَعَينِ وَحشِيَّةٍ أَغفَت فَأَرَّقَها

صَوتُ الذِئابِ فَأَوفَت نَحوَهُ دابا

هِركَولَةٌ مِثلُ دِعصِ الرَملِ أَسفَلُها

مَكسُوَّةٌ مِن جَمالِ الحُسنِ جِلبابا

تُميلُ جَثلاً عَلى المَتنَينِ ذا خُصَلٍ

يَحبو مَواشِطَهُ مِسكاً وَتَطيابا

رُعبوبَةٌ فُنُقٌ خُمصانَةٌ رَدَحٌ

قَد أُشرِبَت مِثلَ ماءِ الدُرِّ إِشرابا

وَمَهمَهٍ نازِحٍ قَفرٍ مَسارِبُهُ

كَلَّفتُ أَعيَسَ تَحتَ الرَحلِ نَعّابا

يُنبي القُتودَ بِمِثلِ البُرجِ مُتَّصِلاً

مُؤَيَّداً قَد أَنافوا فَوقَهُ بابا

كَأَنَّ كوري وَميسادي وَميثَرَتي

كَسَوتُها أَسفَعَ الخَدَّينِ عَبعابا

أَلجاهُ قَطرٌ وَشَفّانٌ لِمُرتَكِمٍ

مِنَ الأَميلِ عَلَيهِ البَغرُ إِكثابا

وَباتَ في دَفِّ أَرطاةٍ يَلوذُ بِها

يَجري الرَبابُ عَلى مَتنَيهِ تَسكابا

تَجلو البَوارِقُ عَن طَيّانَ مُضطَمِرٍ

تَخالُهُ كَوكَباً في الأُفقِ ثَقّابا

حَتّى إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت

أَحَسَّ مِن ثُعَلٍ بِالفَجرِ كَلّابا

يُشلي عِطافاً وَمَجدولاً وَسَلهَبَةً

وَذا القِلادَةِ مَحصوفاً وَكَسّابا

ذو صِبيَةٍ كَسبُ تِلكَ الضارِياتِ لَهُم

قَد حالَفوا الفَقرَ وَاللَأواءَ أَحقابا

فَاِنصاعَ لا يَأتَلي شَدّاً بِخَذرَفَةٍ

تَرى لَهُ مِن يَقينِ الخَوفِ إِهذابا

وَهُنَّ مُنتَصِلاتٌ كُلَّها ثَقِفٌ

تَخالُهُنَّ وَقَد أُرهِقنَ نَشّابا

لَأياً يُجاهِدُها لا يَأتَلي طَلَباً

حَتّى إِذا عَقلُهُ بَعدَ الوَنى ثابا

فَكَرَّ ذو حَربَةٍ تَحمي مَقاتِلَهُ

إِذا نَحا لِكُلاها رَوقَهُ صابا

لَمّا رَأَيتُ زَماناً كالِحاً شَبِماً

قَد صارَ فيهِ رُؤوسُ الناسِ أَذنابا

يَمَّمتُ خَيرَ فَتىً في الناسِ كُلَّهُمُ

الشاهِدينَ بِهِ أَعني وَمَن غابا

لَمّا رَآني إِياسٌ في مُرَجَّمَةٍ

رَثَّ الشَوارِ قَليلَ المالِ مُنشابا

أَثوى ثَواءَ كَريمٍ ثُمَّ مَتَّعَني

يَومَ العُروبَةِ إِذ وَدَّعتُ أَصحابا

بِعَنتَريسٍ كَأَنَّ الحُصَّ ليطَ بِها

أَدماءَ لا بَكرَةً تُدعى وَلا نابا

وَالرِجلُ كَالرَوضَةِ المِحلالِ زَيَّنَها

نَبتُ الخَريفِ وَكانَت قَبلُ مِعشابا

جَزى الإِلَهُ إِياساً خَيرَ نِعمَتِهِ

كَما جَزى المَرءَ نوحاً بَعدَما شابا

في فُلكِهِ إِذ تَبَدّاها لِيَصنَعَها

وَظَلَّ يَجمَعُ أَلواحاً وَأَبوابا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بانت سعاد وأمسى حبلها رابا

قصيدة بانت سعاد وأمسى حبلها رابا لـ الأعشى وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الأعشى

ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب) . قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.[١]

تعريف الأعشى في ويكيبيديا

أعشى قيس (7 هـ/629 -570 م) شاعر جاهلي من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، والأعشى في اللغة هو الذي لا يرى ليلا ويقال له: أعشى قيس والأعشى الأكبر. ويكنى الأعشى: أبا بصير، تفاؤلًا. عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، عمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية منفوحة باليمامة، وفيها داره وبها قبره. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه. كان يغني بشعره فلقب بصنّاجة العرب، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي:

أما حرص المؤرخين على قولهم: أعشى بني قيس، فمردّه عدم اقتصار هذا اللقب عليه دون سواه من الجاهليين والإسلاميين، إذ أحاط هؤلاء الدارسون، وعلى رأسهم الآمدي في المؤتلف والمختلف، بعدد ملحوظ منهم، لقّبوا جميعًا بالأعشى، لعل أبرزهم هو أعشى باهلة (عامر ابن الحارث بن رباح)، وأعشى بكر بن وائل، وأعشى بني ثعلبة، ربيعة بن يحيى، وأعشى بني ربيعة، عبد الله بن خارجة، وأعشى همدان، وأعشى بني سليم وهو من فحول الشعراء في الجاهلية. وسُئل يونس عن أشعر الناس فقال: «امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير بن أبي سلمى إذا رغب، والأعشى إذا طرب».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الأعشى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي