بان لي في المرآة شيخ كبير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بان لي في المرآة شيخ كبير لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة بان لي في المرآة شيخ كبير لـ جميل صدقي الزهاوي

بان لي في المرآة شيخ كبير

عاش حتى تعرف الأحوالا

كلل الشيب رأسه ببياض

زاده في عيني هناك جلالا

أَشعل الدهر رأسه وأَشابَت

عدوات السنين منه القذالا

وَحنى ظهره توالي اللَيالي

فهو إِن همَّ لا يطيق اِعتدالا

شاهد ما بوجهه من غضونٍ

أنه صارع السنين الطوالا

ثابت الوضع لَيسَ يَبدو حراكٌ

فيه حَتّى حسبته تمثالا

حدثتني أَن أَسأل الشيخ نَفسي

عَن أُمور وأُجمل التسآلا

قلتُ كم عشتَ قال تسعين عاماً

قلت ماذا فعلت فيها فقالا

أكلات دفعتُها فضلات

وشروباً أرقتها أبوالا

وثياباً لبستها فاخرات

جدداً وانتزعتها أسمالا

وَبيوتاً سكنتها عامِرات

ثم إِنّي تركتُها أَطلالا

وَسنين اطمأننت فيها وأخرى

صرتُ أَلقى في جنبها الأهوالا

وَسعوداً لبستهنَّ خفافاً

وَنحوساً حملتهنَّ ثقالا

وَنَعيماً قَد كنت أَرتَع فيه

وَهُوَ اليَوم لَيسَ إلا خَيالا

وَشباباً به تلفعت حنياً

أَتملى غيدانه ثم زالا

ثُمَّ آمالا قد حرصت عليهن

نَ وَلَمّا أَحقق الآمالا

وَنضالاً عَن الحَياة شَديداً

طالَ حَتّى سئمت ذاكَ النضالا

قد رأَيت الحَياة قبل سروراً

وَرأَيت الحَياة بعدُ وبالا

وَرأَيت النهار أَبيض وَضّا

حاً فَلما جاءَ المَساء اِستحالا

لا أَرى اليَوم في رياضيَ زهراً

وأَرى في مكانها الأدغالا

كنت جلداً عَلى الزَمان فَلا أَن

كصُ عنه إذا أَرادَ نزالا

كانَت الحَرب بينَنا قبل أَن تخ

ذلني هَكَذا قواي سجالا

ثُمَّ لَمّا رأَى بجسمي وَهناً

شدَّ مني يفكك الأوصالا

اللَيالي يَلدن كل الرَزايا

وَاللَيالي من النهار حبالى

كل شيء مَع الجديدين يفنى

ثم يَبقى جلال رَبي تَعالى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بان لي في المرآة شيخ كبير

قصيدة بان لي في المرآة شيخ كبير لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي