بباب جدي أمير المؤمنين عمر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بباب جدي أمير المؤمنين عمر لـ عمر الرافعي

اقتباس من قصيدة بباب جدي أمير المؤمنين عمر لـ عمر الرافعي

بِباب جدّي أمير المُؤمِنين عمر

وَمن به عزّ دينُ اللَهِ حين ظَهَر

وَقفتُ وقفة ملهوفٍ لِيَشفَع لي

لَدي الشَفيع الَّذي كسرَ القُلوبِ جَبَر

حُجِبتُ عنهُ لِذَنبٍ تبت منهُ فَهَل

تقَبَّل اللَهُ توبي وَالغَفورُ غفر

وَهل تَقَبَّلَ عُذري المُصطَفى كرماً

وَمن أَتى باِعتِذارٍ لِلكَريم عَذَر

قَبلاً توسّلتُ لِلمُختارِ باِبنَتِهِ

أُمّي البتولُ وَلمّا تَأتني بِخَبر

قَد طالَ صَدّي فَهَل لِلوَصلِ مِن سببٍ

وَاللَيلُ يَمتدّ بي طولاً بِغَير قِصَر

وَهل تَرى لِرَسولِ اللَهِ يقبَلني

خويدماً علَّ أَحظى بِاللُقا فَأُسَر

عَلِّي أَرى منكَ وَجهاً يَستَضيءُ بهِ

وجهُ الزَمانِ فتَبدو لِلزَمانِ غُرَر

كَم كُنت أَشكر أَيّامي بهِ غُرَراً

فَصِرتُ أَشكو لَياليهِ نوىً وَغَرَر

مَولايَ مَولايَ هذي حالَتي عُرضت

عَلَيك فَاِنظُر لِمَن يحتاجُ منكَ نَظَر

أَنت الإِمام الهمام المُرتَضى أَبَداً

عندَ الحَبيب فأدرِكني بِنَيل وَطر

وَأَنتَ أَنتَ الَّذي أَولاك منزلةً

ما نالَها بعد رسلِ اللَه قط بَشَر

وافَقتَ آيَ كِتاب اللَهِ في حكم

بِما اِرتَأيتَ فَكانَت نحو بِضع عَشَر

وَقمتَ في نصرة الدينِ المبين بما

أوتيتَ وَاللَهُ لِلدينِ المُبين نَصَر

فَقالَ فيكَ رَسول اللَهِ مُبتَهِجاً

لَو كانَ بعدي نبيٌّ كانَ ثمّ عُمَر

مَولايَ عذراً لِمَن قد جاءَ مُعتَذِراً

إنّي صبرت إلى أَن قيلَ كَيفَ صَبَر

إنّي عَلى خطَرٍ بِالصَدّ ليسَ لهُ

إِلّاكَ في دفعه عنّي وَكُلّ خَطَر

فَقُم بِفَضلِكَ وَاِستَأذن لِيُؤذن لي

بِالفَتحِ فَالفَتح بعدَ الصَبر فيهِ ظَفَر

وَاِبعَث رجائي بتحقيق المُنى كَرَماً

ما دمتُ في وِرد طه المُصطَفى وَصَدَر

وَاِنظُر لِسَعيي إلى رَدّ الخلافَة لِل

عربِ المَيامين من بدوٍ لهم وَحَضَر

قَضوا عَلَيها لأَمرٍ بَينَهُم سَفهاً

وَجانَبوا ما بهِ الشَرعُ الشَريفُ أَمَر

حُبُّ الرِياسَةِ فيهِم شَهوَةٌ دَفعت

بهم إلى كلّ ما فيه أذىً وَضَرَر

تفَرَّقوا شيعاً وَاِستَبسلوا فَغَدا

بعضٌ لِبَعضٍ عدوّاً وَالعِداءُ ظهر

فَمن يؤلّف بينَ القَوم يجمعهُم

غيرُ الخَليفَةِ إِذ فيها الإِمامُ أَبَر

فإن أَكُن مُخطِئاً فيما اِجتَهَدت بِهِ

فَردَّني لِصَوابي وَالصَوابُ أَغَر

أَو لَم أكُن مخطِئاً من ذا يُؤيّدني

فيما اِجتَهَدت بهِ فَالأَمر فيه نَظَر

وَجِّه إلى الخَيرِ وجهي تَستَنِر سُبُلي

فَأَنتَ في أُفق شَمس المُرسَلين قَمر

وَاِستَلَّ سَيفُكَ في نَصري وَقل كَرَماً

أَنا وَسَيفي لِنَصر الحَقِّ جِئتُ عمر

عَلَيكَ رِضوانُ رَبّي وَالسَلامُ عَلى

خَيرِ الخيارِ إمام الرسل خيرِ مُضَر

وَالآل وَالصَحب ما أمّلت نيل منىً

بِهِم جَميعاً وَنولت المُنى لأُسر

شرح ومعاني كلمات قصيدة بباب جدي أمير المؤمنين عمر

قصيدة بباب جدي أمير المؤمنين عمر لـ عمر الرافعي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عمر الرافعي

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام. قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربية وصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله: مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب. انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور. له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.[١]

تعريف عمر الرافعي في ويكيبيديا

عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد الرّافعي الطرابلسي (17 أغسطس 1882 - 1964) (3 شوال 1299 - 1384) فقيه مسلم وقاضي ومتصوف نقشبندي وصحفي وشاعر عربي لبناني. ولد في مدينة صنعاء باليمن حيث كان والده رئيسًا لمحكمة استئناف الحقوق. تلقى دروسه الأولى بطرابلس ثم بيروت. ثم أكمل دراساته الحقوقية في أسطنبول والقاهرة. من مشايخه المصريين محمد عبده، حسين المرصفي ومحمد بخيت المطيعي. مارس المحاماة بمدينة طرابلس. تنقل في محاكم عدة مدن في بلاد الشام. كما مارس التدريس في عدة مدارس وكليات. سجن مدة سنتين أثناء الحرب العالمية الأولى. ثم أطلق سراحه بعد الحرب ليتولي قضاء في عدة مدن لبنانية. سلك النقشبندية في المدرسة الشمسية بطرابلس. توفي بها. له مؤلفات في الأدب وديوان مديح نبوي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عمر الرافعي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي