بثوا بألسنة لكم من نار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بثوا بألسنة لكم من نار لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة بثوا بألسنة لكم من نار لـ جميل صدقي الزهاوي

بثوا بألسنة لكم من نار

ما في جماجمكم من الأفكار

سيروا الى غاياتكم في جرأة

كالسيل هدارا وكالاعصار

ثوروا على العادات ثورة حانق

وتمردوا حتى على الاقدار

كونوا جميعاً سادة لنفوسكم

فالعصر هذا سيد الاعصار

وتقدموا متواثبين لتلحقوا

بالسابقين الغر في المضمار

اما تهاونكم فيجرح امره

في القبر عزة يعرب ونزار

ليس الحياة سوى نزاع دائم

يا للضعيف به من الجبار

الفوز للجلد الجريئ فؤاده

والويل كل الويل للخوار

يا شيب لستم للوغى فتأخروا

وبدار يا شبان ثم بدار

لا تقبلوا في الدين ما يروونه

الا اذا ما صح في الانظار

ان اليقين لفي الشهود جميعه

والشك كل الشك في الاخيار

انضوا القديم وبالجديد توشحوا

حتام تختالون في الاطمار

وتملصوا من نير كل خرافة

خرقاء تلقي الرين في الافكار

وتحرروا من قيد كل عقيدة

سوداء ما فيها هدى للساري

قولوا الحقيقة جاهرين واعلنوا

للناس ما فيها من الاسرار

في كتمها عنهم اذا فكرتمو

ما ليس في الاظهار من اخطار

هي عادة حسناء ان لم نحتفل

بجمالها ذهبت الى الاغيار

أنسومها خسفاً ونوسعها قلى

يا للجهالة ثم يا للعار

ان الحقائق كالصباح جميلة

للناظرين وكالنجوم عوار

اني ارى صبحاً تبلج وجهه

والصبح اعرفه من الانوار

أارى الصباح ولا اغرد شاهقاً

اني اذاً حجر من الاحجار

شرح ومعاني كلمات قصيدة بثوا بألسنة لكم من نار

قصيدة بثوا بألسنة لكم من نار لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي