بجير كيف يخطئك السداد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بجير كيف يخطئك السداد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بجير كيف يخطئك السداد لـ أحمد محرم

بُجَيْرٌ كيفَ يُخطِئُكَ السّدادُ

ويَجنحُ ضِلَّةً منك القِياد

ألا إنّ اللبيبَ لذو صلاحٍ

إذا ما الرأيُ خَالَطَهُ الفَسادُ

تركتَ أخاكَ تَنْشُدُهُ مُراداً

لنفسِكَ صالحاً نِعمَ المُرادُ

تقولُ له أَنَبْقَى في ظُنونٍ

تَذودُ البيّنَاتِ ولا تُذادُ

فَدَعْنِي وَانْتَظِرْ يا كعبُ إنّي

لأَخْشَى أن يَطيحَ بنا العِنادُ

أَجِيءُ مُحمّداً فأرى أَغَيٌّ

يُرادُ بِمَنْ يَليهِ أم رَشادُ

أتى فَرَأى اليقينَ له جَلاءً

فطابتْ نَفسُه وصَفَا الفُؤادُ

وَأَسْلَمَ لا يَرَى للّهِ نِدّاً

تَدينُ له الخلائِقُ والعِبادُ

وأنفذَهُ إلى كعبٍ كتاباً

كأنّ سُطُورَهُ البِيضُ الحِدادُ

دَعَاهُ إليهِ يَكرهُ أن يَراه

كَمَنْ صَدَفوا عَنِ المُثلَى وَحادوا

وقال لئن أَبيتَ فلا تلُمْنِي

إذا أخذتكَ داهيةٌ نَآدُ

رَمَيْتَ مُحمّداً فَلأنتَ صَيْدٌ

له يا كعبُ والرّامي يُصادُ

إذا لم تأتِنَا فاذْهَبْ بَعيداً

عَسَى مَنْجَىً يُغِيثُكَ أو مَصَادُ

أتاه نَذيرهُ فَعَناهُ هَمٌّ

وَطَالَ اللّيلُ وَامْتَنَعَ الرُّقادُ

إذا التمسَ القَرارَ أبى عليه

وغَالَ قُواهُ ذُعْرٌ وَارْتِعادُ

يَظُنُّ الأرضَ تَرجفُ أو تنَزَّى

فما تَرسو الجبال ولا الوِهادُ

وأرسلَ يا بَجَيْرُ صبأت لمّا

سَقَاكَ بكأسِهِ السمحُ الجَوادُ

أدينَ أبيكَ تَتركُ يا بُجَيْرٌ

ولا دِينٌ سواهُ ولا اعتقادُ

وَسَاوِسُ ذاهلٍ يَغْشَاهُ رُعبٌ

فُيورِثُهُ جُنوناً أو يَكادُ

فلمّا ضَاقَتْ الدُّنْيا عليه

وَهَدَّتْ رُكنَهُ الكُرَبُ الشِّدَادُ

أتَى يَبغِي الأمانَ لَدَى كريمٍ

يُرَجَّى الخيرُ منه ويُسْتَفادُ

تَدَارَكَ نَفسَهُ منه بعفوٍ

فعادتْ حين لا يُرْجَى مَعَادُ

ولاذَ بِمَعْقِلِ الإسلامِ كَعبٌ

فلا رُكنٌ يَميلُ ولا عِمادُ

هَلُمَّ فَلاقِهِ يا كعبُ رِزْقاً

مِنَ الرِضوانِ ليس له نَفادُ

لَنِعمَ الزرعُ زرعُكَ حِينَ تَبغِي

جَناهُ وحِينَ يُدركُهُ الحَصَادُ

لَقِيتَ كرامةً وسَعِدَتْ جَدّاً

فَغَنِّ إذاً وقُلْ بَانَتْ سُعادُ

وَخُذْهَا بُردَةً للشّعْرِ فيها

طَرِيفُ العِزِّ والمجدُ التِّلادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بجير كيف يخطئك السداد

قصيدة بجير كيف يخطئك السداد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي