بحياة ما ضمت عرى الأزرار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بحياة ما ضمت عرى الأزرار لـ أبو البقاء الرندي

اقتباس من قصيدة بحياة ما ضمت عرى الأزرار لـ أبو البقاء الرندي

بحياة ما ضمّت عرى الأزرار

بذمام ما في الحب من أسرار

بالحجر بالحجر المكرم بالصفا

بالبيت بالأركان بالأستار

باللّه إلا ما قضيت لبانة

تقضي بها وطرا من الأوطار

ويكف من أشجان صب يشتكي

جور الزمان وقلة الأنصار

بلّغ لأندلس السلام وصف لها

ما في من شوق وبعد مزار

وإذا مررت برندة ذات المنى

والتاج والديموس واللؤزار

سلم على تلك الديار وأهلها

فالقوم قومى والديار دياري

حيث استوت تلك المدينة معصما

ولوى عليها النهر نصف سوار

وامتد في تلك البطاح أمامها

ما شئت من ظل وماء جار

وتنسمت ريح المنى تلك المنى

فتبسمت في أوجه النظار

والروض قد سامى السماء لحسنه

لما ازدهى بالنهر والأزهار

فكأن ذاك النهر فيه مجرة

وكأن ذاك الزهر فيه دراري

وبسيحة العليا لنا متنزه

فيه من الأسماع والأبصار

حيث انتهت في الحسن كل حديقة

وجرى النسيم وفاح كل عرار

والغصن في حركاته متحير

بين الغناء وغنة الأطيار

ويكاد قلب الصب يفنى رقّة

بين النشيد ونغمة الأوتار

للّه كم بتنا بها من ليلة

وكأنها سحرٌ من الأسحار

ولكم قطعنا الدهر في ظل الصبا

ما بين اعذار وخلع عذار

عيش تلاعبت الخطوب بعهده

حتى غدا خبرا من الأخبار

ومعاهد كانت علي كريمة

لم يبق لي منها سوى التذكار

واحسرتا من ذكر أيام الصبا

ها قد بدا شيبي فأين وقاري

يا رب خذ بيدي من الذنب الذي

أنا حائر في بحره الزخار

لا تأخذ الجاني بما هو اهله

واغفر بجاه المصطفى المختار

شرح ومعاني كلمات قصيدة بحياة ما ضمت عرى الأزرار

قصيدة بحياة ما ضمت عرى الأزرار لـ أبو البقاء الرندي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن أبو البقاء الرندي

صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء. وتختلف كنيته بين أبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء. وهو أديب شاعر ناقد قضى معظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة. وكان يفد عليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كما كان ينشدهم من شعره أيضاً. وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.[١]

تعريف أبو البقاء الرندي في ويكيبيديا

أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرُّنْدِي الأندلسي (601 هـ -684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء مدينة رندة بالأندلس وإليها نسبته.عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد. وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية، واسمها «رثاء الأندلس». وفي هذه القصيدة التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس. ومطلع قصيدته:

ولا شك بأن الرندي تأثر في كتابه هذه القصيدة بـ «نونية البستي» التي مطلعها: «زيادة المرء في دنياه نقصان»، والتي تشبهها في كثير من الأبيات.وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كان خاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيها حافظاً فرضياً له مقامات بديعة في شتى أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي