بدا طالع الأفراح في ذروة العلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا طالع الأفراح في ذروة العلا لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة بدا طالع الأفراح في ذروة العلا لـ نقولا الترك

بدا طالع الأفراح في ذروة العلا

فابهى الورى طراً وازهى المعالما

وتخت المعالي بات يزهو مفاخراً

بإشراق بدر قد أزال الغمايما

أضحت نوادينا تنادي الهنا الهنا

لنا فالمنى والفوز قد جاء تأمما

ووجه الأماني قد زها متهللاً

وثغر الزمان افتر بالأمن باسما

وشادي الربى بالبشر لما شدا غدا

يهيّج للشدو الرخيم الحمايما

وباتت تغني صادحات الصفا على

غصون الرياض الحمد لله دايما

وهبت نسيمات زكت من كنانةٍ

بها العز لم يبرح مقيماً ملازما

وقد عبَّق الافاق معطار نشرها

فكم أنعشت خلقاً واحيت عوالما

هي الجنة الفيحاءُ مصر التي على

جمع أقاليم الورى خيرها طما

وجلّت بسلطان الموالي عزيزها

مليكٌ لقد فاق الملوك الفواطما

أمام الولا تاج المعالي محمّدٌ

عليّ السطا الليث المذلّ الضراغما

هو العلم الفرد الذي عنه نوّهوا

سيظهر ذا بطش لا الحمى حما

يمهد طرق القسط والعدل في الورى

ويصلح دنيانا ويمحو المظالما

ويحيي رسوم الشرع بعد اندراسها

يجعل حق الله في الناس قايما

ويطفي سراج البغي والجور ناشراً

لدين اله العالمين العلايما

ملادٌ حصينٌ للورى رب دولةٍ

لها السعد لم يبرح مدى الدهر خادما

فتا لله لولا بطشه واقتدارهُ

لما كان للعليا مقامٌ لما لما

تراعي مساعيه السعود فكيفما

يهم يرى التوفيق وافاه هامما

كذا الدهر تلقاهُ مطيعاً لامره

يلبيه منقاداً إلى حيثما وما

سما في السطا والباس عمراً وعنتراً

كما في العطايا فاق معناً وحاتما

الا يا له قرماً إذا غاص خايضا

بحار المنايا واستفزّ العزايما

هنالك تلقى ضيغماً فوق صايلٍ

تريك أياد يه الفعال العظايما

يشتت شمل الباغيين مضمحلاً

ويفني عديد الجيش مهما تراكما

مليكٌ حباه الله عزاً وسؤدداً

وقدراً جليلاً مجده للسها سما

وحياه مولى وصف زاكي خلاله

لقد اعجز الأعراب ثم الاعاجما

فما السحب ان فاضت سيول اكفه

وما البحر إذا يمتد بالحلم راحما

له محمداتٌ باهراتٌ بوصفها

ذوو الفهم والادراك أضحوا فواحما

وعظم اقتدارات وذكر مآثرٍ

وآيات احكامٍ بها قد تعاظما

ورأيٌ سما حسناً وعزمٌ مفوّقٌ

على كل من قد كان في الدهر حازما

وعزمٌ به كم كاد قرماً معانداً

واهلك جباراً وافنى قهارما

روى عن مزاياه البشيرُ الذي اتى

بشرح معانيهِ الشريفة هايما

أمير اللوى فخر الولاة وعزهم

شهابٌ جلا عنا الخطوب الدواهما

بروياه قرّت أعين الخلق عندما

رأته بنصر الله والعز قادما

هو الفارس المقدام والضيغم الذي

يكيد بساحات العراك المقادما

نأى برهةً عنا وعاد بسطوةٍ

وباس لانف الدهر قد جاء راغما

توارى مواراة الهلال من العلا

واشرق بدراً ساطعاً في الضيا كما

وعكا التي كم فاخرت مستعزة

على كل من ينحو حماها مخاصما

وكم اهلكت في عمرها من جحافل

وكادت اخابغيٍ وصدت مصادما

وانكت من القوم اللئام فواجراً

وأفنت جماهيراً وردت مقاوما

تهنت ضواحيها وغالت حصونها

وفاقت على كل الحصون تعاظما

هي الحرة البكر المصونة والتي

عليها من الرحمان غيثُ الرضا هما

وليّ معاليها الوزير الذي علا

مقاماً على كل الصدور تفاخما

هو الليث عبد الله اشرف سيّد

طوامي ندا كفيه بحرٌ تلاطما

وضاءت بوادينا وباهت بلادنا

بعز بعون الله دام تداوما

ولبناننا كم بات يزهو مباهيا

وبعتز في مولاه مذ جاء غانما

ودار المعالي أشرقت في خليلها

وكم بالفتى الحر الأمين الصفا نما

هما الفرقدان الفايقان تنوّرا

على كل أقمار العلاء هما هما

اميراننا شبلي ليثٍ إذا سطا

وصال بماضيه أزاح الجماجما

أميرٌ لقد أولى الأمارة عزةً

تعالت ومجداً ثم فخراً تفاقما

فانديه مفضالٌ حزومٌ محكمٌ

أياديه انشت في الوجود المكارما

الا كم ترى من كل جوقٍ ومحفلٍ

على عذب طامي جودة قد تزاحما

له همّةٌ علياءُ في كل مشكلٍ

وعزم إذا ما احتد يزري الصوارما

تراه بفرط الحلم بحراً كمثلها

تراه ببتّ الحكم بالحق صارما

شدا سؤدد الاحكام فيه مرنماً

كمثل بشير العز لم يلق حاكما

ولا ضاء في العليا شهابٌ نظيره

وجوه البرايا فيه أضحت بواسما

له طلعةٌ يبهي العقول جلالها

ويرعب ملقاها المهيب الضياغما

باقباله الباهي السنا اشرق الحما

وحل الرضا والخير اقبل عامما

نقولا روى عنه نقولاً وصاغها

عقوداً بها كم يعرب الترك ناظما

يهادي الثنا والحمد مع مخلص الدعا

وبالمدح ينشي بادياً ثم خاتما

ويشدو أدام الله أيام عزه

وما دارت الادوار لا زال سالما

أتى المجد مجروراً باذيالهِ وفي ركايبه

ارّخت قاد الغنايما

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا طالع الأفراح في ذروة العلا

قصيدة بدا طالع الأفراح في ذروة العلا لـ نقولا الترك وعدد أبياتها واحد و ستون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي