بدا في خده مسك العذار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا في خده مسك العذار لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

اقتباس من قصيدة بدا في خده مسك العذار لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله

بَدا في خدّهِ مِسكُ العِذارِ

فخِلْتُ الليلَ يَسري في النّهارِ

ولاحَ بوجهِهِ أقْمارُ حُسْنٍ

تَحِلُّ عَنِ التكتُّم والسِّرارِ

إِذا ما لاحَ يَسطو في جُفونٍ

فما للأُسْدِ منهُ سوى الفِرارِ

عَجِبْتُ لِلَحْظِهِ إِذْ نالَ نَصْراً

بِضَعْفٍ في الجُفونِ معَ اِنْكِسارِ

يَميلُ بِقامَةٍ هَيفاءَ تيهاً

فَيَطْعَنُني بِقَلبي المُستَطارِ

مَليحٌ باتَ يأنَفُ وَصْلَ حِبٍّ

وظَبيٌ باتَ يألَفُ للنِّفارِ

أغَضُّ غَضيضُ ألْحاظٍ وطَرْفٍ

كَساني جفْنُهُ ثَوْبَ اِصْفِرارِ

فَوَجنَتُهُ قرارُ الوَرْدِ أضْحَتْ

فَبي أَفْدي لِذيّاكَ القَرارِ

وَشامَتُهُ تَفوحُ نِجارَ عِطْرٍ

بِها نَرْوي العَبيرَ عَنِ البُخاري

حَوى خَصراً يَرِقُّ بِلا اِعتِلالٍ

بِمَنطقَةٍ غَدَتْ مِثلَ السِّوارِ

وَجِسماً لاحَ في مُخْضَرِّ ثَوْبٍ

بَدا مِنْ تَحتِهِ مِثلُ النُّضارِ

وَثَغْراً إِن تَبَسَّمَ عَن لآلٍ

بَدا مِنهُ النّظامُ مَعَ النِّثارِ

نَشَقت خِمارَهُ فغَدَوْتُ سَكراً

بِهِ نَشْوانَ مِنْ نَشقِ الخِمارِ

بِروحي لَيلةً قَد زارَ فيها

فَأَحْيا مَيْتَ قَلبي بِالمزارِ

وَسامَرَني بِعَذبٍ مِن كَلامٍ

فَطالَ قَصيرُ عُمري بِالسّمارِ

وَبِتْنا وَالعِناقُ يضُمُّنا في

ظَلامِ اللّيلِ مِنْ غَيرِ اِسْتِتارِ

وَباتَ مَوَسّداً يُمْنايَ ضَمّاً

وَلَمْ أَبخُلْ عَلَيهِ بِاليَسارِ

إِلى أَن فاحَ فَجرُ الشّرقِ عِطراً

يَفوقُ عَبيرُهُ نَشْرَ العَرارِ

وَلاحَ كَأَنَّهُ وَاللّيلُ داجٍ

مَنازِلُ سَيّدٍ عالي المَنارِ

إِمامٌ قَد عَلا عِزّاً وفَخراً

وَحازَ بِمَجدِهِ كلَّ اِفْتِخارِ

مَلاذٌ في الوَرى وَالدّهرِ حِصْنٌ

وَمِحْسانٌ مُقيلٌ لِلعِثارِ

وَشَمسٌ في سَماءِ العزِّ بادٍ

وَبَدْرٌ في سَماءِ الفَضْلِ جارِ

لَهُ الرَّحمنُ مِنْ مَولىً شَريفٍ

تَوشّحَ جسمهُ ثَوب الوَقارِ

بِهِ العَلياءُ قد رُفِعَتْ فَجَرّتْ

بُعَيْدَ الخَفْضِ أَذيالَ الفَخارِ

إِذا ما أَطْنَبَ المُدّاحُ فيهِ

فَقَدْ جاؤوا بِغايَةِ الاِختِصارِ

فَيا أَمنَ الحشا مِنْ كُلِّ خَوفٍ

وَفَكّاكَ الأَسيرِ مِنَ الإسارِ

وَيا مَنْ في بُحورِ أكُفِّهِ قَدْ

غَدَوْنا والمُنى مثْل الجَواري

فَهاكَ رَعاكَ ربّي بِنتَ فِكْرٍ

بِها في مَدْحِكم طالَ اِفْتكاري

فَلَو عَلِمَ النّجومُ مُصاغَ نَظمي

بِتَمْداحي لِذاتِكَ مع نِثاري

لحالاً والمُنى سَقَطَتْ عَلينا

لتنظمَ في مديحكُم الدّراري

فَقابِلْ بِالقَبولِ لِبنتِ فِكري

وَلا تَسمَعْ لمَنْ فيها يُماري

وَأَقْبِلْ بِالرِّضى فَضْلاً عَلَيها

وَأَلْبِسْ عَيْبَها ثَوْبَ اِسْتِتارِ

وَدُمْ وَاِسلَمْ بِعزٍّ لا يُضاهى

وفخْرٍ ما بَدَتْ شمسُ النّهارِ

وَما هَزَّتْ غُصونُ البانِ ريحٌ

فَأَغْنَتْ عَن تَغارِيدِ الهَزارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا في خده مسك العذار

قصيدة بدا في خده مسك العذار لـ المفتي عبد اللطيف فتح الله وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن المفتي عبد اللطيف فتح الله

المفتي عبد اللطيف فتح الله

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي