بدا قمر العرفان من فلك الخضرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا قمر العرفان من فلك الخضرا لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بدا قمر العرفان من فلك الخضرا لـ العشاري

بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا

فَطوبى لموسى الحُب قَد عرف الخضرا

تَبدى فأَبدى لِلقُلوبِ مسَرَّة

سَرت مِن جِهات الكَونِ سُبحان من أَسرى

بَدا فَأَضاءَ الشرقَ مِن نورِ وَجهِهِ

وَأَشرَقَت الزورا بِغرتهِ الغرا

يَميناً لَقَد أَهدى الأَمين لِناظِري

نضاراً وَللأسماع مِن لَفظه درا

فَأَضحى غَليل القَلب بِالقُرب ناقِعاً

وَأطفأ نار البُعد مِن كَبدي الحَرى

بَكَت مُقلة اليُمنى لِفَرط مَسَرة

فَمُذ سَكنت جادَت بِأَدمعها اليسرى

أَلا مَرحباً بِالقادِمين فَإِنَّهُم

مَطالِع أَفراحي أطول بِهم فَخرا

وَأَهلاً بِكُم يا زائرين تَشرفت

بوطئكم الحَدباء وَالبَلدة الزورا

وَبالجانب الشَرقي مِنها نَزَلتُم

وَأَنفاسكم سارَت إِلى الجهة الأُخرى

شَمَمنا عَبير الوَصل قَبلَ قُدومكم

فَكانَ لَنا في كُل آونة عطرا

وَقَد فديت بِالقُرب مِنكُم قُلوبنا

كَما أَصبَحت يا آل بَدر لَكُم أَسرى

وَقَد أزهرت مِنكُم نَواحي صدورنا

لأنكُم أَبناء فاطمة الزَهرا

لَكُم رفعت رايات عز عَلى الوَرى

وَأَلوية تعزى إِلى مضر الحَمرا

مَعادن أَسرار وَمَوضع حكمة

وَمَظهر ألطاف فَضائلهم تَترى

سَلام عَليكُم آل ياسين إِنَّكُم

بحار بيان تعرف المَد لا الجَزرا

سَلوا الناس عَنهُم أَو سَلوني عَنهُم

فَإني بِذا أَحرى لأَني بِهم أَدرى

صدور الوَرى أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً

لَقَد جئتُم بَراً وَصادفتُم بَحرا

نَزَلتُم عَلى أَزكى البَرية عُنصراً

وَأَفضلهم جداً وَأَوسعهم صَدرا

نَزَلتُم بِآل الفَخر وَالفَخر جدكم

فَزدتُم بِهِم فَخراً وَطلتُم بِهم قَدرا

نَزَلتُم بعبد اللَه ذي الرُتبة الَّتي

أَنافَت فَأَضحت دونَ مَنزلِها الشعرى

هُوَ العالم النحرير وَالسَيد الَّذي

فَضائله قَد عَمت السَهل وَالوَعرا

فَلا زالَت الأَقطار تَحيا بذكركم

وَتخضر مِنكُم كُل مغبرة قفرا

وَلا زالت البُشرى تَقول لأَهلها

بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا قمر العرفان من فلك الخضرا

قصيدة بدا قمر العرفان من فلك الخضرا لـ العشاري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي