بدا لي برق من ثناياك يلمع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا لي برق من ثناياك يلمع لـ اسماعيل صبري

اقتباس من قصيدة بدا لي برق من ثناياك يلمع لـ اسماعيل صبري

بدا لي بَرقٌ من ثناياكِ يلمعُ

أسالَ غُيوثاً من جفوني تَهمَعُ

فأصبح قلبي فوق جمرٍ من الهوى

وعيناي في روضٍ من الحُسنِ تَرتَعُ

مضت ليلةٌ لم يشهدِ الدهرُ صفوَها

بأمثالها لم يحظ كِسرى وتُبَّعُ

ودارت كؤوسُ الحبِّ بيني وبينها

وما عاشِقٌ مَن لا يذلُّ ويخضَعُ

تقول وقد فاضت بنا نشوة الهوى

غرامُك حَيُّ ليس فيه تَصَنَّعُ

أتيتكِ لم أحفِل بلَومِ عَواذلي

وجئتُك أشكو ما ألاقي وأَجرَعُ

تذكر عهودي واحترِم شِرعَةَ الهوَى

وكم من فؤادٍ شَفَّهُ الحُبُّ يُخدَعُ

فهذي يميني تُوثِقُ العهدَ بيننا

وهذا فؤادي من فؤادكِ يَسمَعُ

فقلت لها والدمعُ مِلءُ محاجري

وقلبي من وَجدِ الجَوى يَتَقَطَّعُ

رضعتُ لبانَ الحبِّ منذ طفولتي

فصار دَمي يجري بما كنتُ أرضعُ

سَرَى الحبُّ يُزجي في دمائي حرارةً

يُسَعِّرُها هجرٌ طويلٌ مُرَوِّعُ

ولولا النوى ما حالَفَ السُّهدُ ناطِري

وما قَرَّحَ الجَفنَ المُعَذَّبَ مَدمَعُ

تمرُّ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ

يطارد عن النَّوم كَربي ويمنعُ

يُساهِرُ جفني النجمَ حتى إذا بدا

جبينُ الضحى من نورِه أتشجَّعُ

كساني عذابُ البُعدِ ثوباً من الضَّنى

له كلُّ قلبٍ والهٍ ينقطَّعُ

طِوالُ الليالي مَكَّنَت عِلّةَ الهوى

بقلبي فأمسى حائراً يتنزَّعُ

كفاني عذاباً ما أعاني من الأسَى

ومالي سوى سُقمي ودمعي مُشفعُ

فجسمي مما شَفَّهُ كادَ يختفي

نُحولاً ونفسي أوشكَت تَتَشَعَّعُ

ولو لم يكن صوتي لأنكرتُ أنني

إذا ما التقينا واقفٌ أَتَوَجَّع

فديتكِ مهما قد نأى عنكِ ناظري

فَطَيفُكِ حولي ما خلا منه موضعُ

وكم وَشَتِ العُذَّالُ بيني وبينها

فقلت دعوني إنني لستُ أسمَعُ

أنا العاشقُ المُضنى المُقِيمُ على الهوى

فلا تطلبوا ما لا يُفيدُ ويَنفَعُ

عقدت يميني بالوفاءِ وها أنا

غَدَوتُ خيالاً يا هوى كيف أصنعث

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا لي برق من ثناياك يلمع

قصيدة بدا لي برق من ثناياك يلمع لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .[١]

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. اسماعيل صبري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي