بدا وزنجي صبغ الليل قد ابقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا وزنجي صبغ الليل قد ابقا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة بدا وزنجي صبغ الليل قد ابقا لـ إبراهيم الطباطبائي

بدا وزنجيُّ صبغ الليل قد ابقا

وابلق الصبح يطوي خلفه الشُققا

بدرٌ يشقُّ قميص الليل ابلجُهُ

وليس يرتق منه كلما فتقا

احفيته العتب حتى عاد من خجل

جبينه الصَّلت منه يرشح العَرَقا

اسارق اللحظ خالاً فوق وجنتهِ

لم ادر من اين قرص المسك قد سرقا

يا هل ترى جاء من دارين جالبُهُ

فكلما هبّ علويُّ الصَّبا عَبَقا

هل تلكم العين ربّ القين طابعُها

سبحان قدرةِ ربٍّ يطبع الحدقا

يا مُطمعي حيث لا حسٌّ ولا رمق

رضيت بالوهم لو ابقيت لي رمقا

لم يخطر الوهم مجتازاً على خلدي

الا وخالط عيناً تنظر الطرُقا

فرحتُ اتبع منه اسوداً غدِقا

لون الغراب وانحو ابيضاً يققا

طوراً اضل وطورا اهتدي فأنا

مازلت منه بنعمى مرّةً وشقا

أني شددت نطاق الحزم في قمرٍ

بدرٍ تُخيِّلَ بالجوزاء منتطقا

لم ادرِ أن لاح او أن فاح في حلل

هل لاحَ لي قمراً ام فاح لي خُلقا

الموهبُ الحجر الياقوت مُقترنا

والمذهبُ الذهب الابريز مفترقا

اذا تعرّض للمعروف يصنعه

حسبته عيلما او عارضا غدقا

انسان عين العلى هل تكشفنّ قذى

عين بادمعها انسانُها غرقا

لئن أساء رفيق فيك صُحبته

احسنت صحبة من قد ساء مرتفقا

لقد تلهَّب جمراً ذاكياً كلمي

حتى بعثتُ باشعاري لكم حُرَقا

اهدي اليك سلاماً كالنسيم صبا

ما لا عبت نسمات البان غصن نقا

وبعد اثني ثناءً كالعبير فشا

طيباً تعبَّق بالآفاق منتشقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا وزنجي صبغ الليل قد ابقا

قصيدة بدا وزنجي صبغ الليل قد ابقا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي