بدا ينجلي تحت الغلالة والبرد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدا ينجلي تحت الغلالة والبرد لـ بطرس كرامة

اقتباس من قصيدة بدا ينجلي تحت الغلالة والبرد لـ بطرس كرامة

بدا ينجلي تحت الغلالة والبردِ

غزال غزا قلب المتيم بالقدِ

واطلع خالاً فوق كرسي خدّه

على غرّة يدعو القلوب إلى الوجدِ

فمن ورد خديه ولامي عذاره

لقد بتُ أقرا شرح لامية الوردي

فما صفخة الياقوت تحت زمردٍ

بأحسن من آس العذار على الخدِ

بروحي ممشوق القوام مهفهفاً

يميس فيزري باللدان وبالملدِ

كرّر في وجناته اللحظ والحيا

يدجبها بالأرجوانة والسندِ

إذا لم يكن لي غير تقبيل ثغره

فإني رضيٌّ بالقليل من الشهدِ

فواعجبي اشتاقه وهو حاضرٌ

واسأل عنه وهو يرتع في كبدي

بعصمه الفضي شاهدت صورةً

غداة وضعنا الكف بالكف للعهدِ

فقلت له ماذا تبسم قائلاً

بدا من صفا جسمي خيالك في زندي

أخا الظبي عيناك المراض بصحةٍ

على عرضٍ ترمي الفواد على عمدِ

رويداً أخذت القلب غصباً ألم يكن

لأهل الهوى شرعاً فيحكم بالردِ

متى يشتفي الولهان بزورةٍ

ويجني ثمار الوصل من روضة الوعدِ

لعمرك ان الحب حلو مذاقه

إذا لم يكن مرُّ الفراق أو الصدِ

فكم ليلةٍ قضّيتها بصبابةٍ

سروراً أواخرى بالكآبة والسهدِ

وذقت الهوى من عفتي وتصبري

كما ذقت من بلباله زمن البعدِ

أمرّ الهوى ميل الفتى وهياجه

غراماً وأشواقاً إلى غير ذي ودِ

وأحسن ما في الشعر ما كان صادقاً

كمدح الشهابي البشير أبي المجدِ

أميرٌ سما قدراً وزاد مهابةً

وفاض عباباً بالمروؤة والرفدِ

غدا كفه محيي العفاة بجوده

ومفتي العدا بالسمهرية والهندي

هو الضيغم المقدام والماجد الذي

غدا بين أهل المجد كالعلم الفردِ

الأقل لصرافٍ يعد هباته

متى حصر البحر العرمرم بالعدِ

تراه أوان السلم الطف قائل

ويزأ ريوم الحرب كالأسد الوردِ

فغيث إذا جادت يداه بنائلٍ

وليث إذا سل الحسام من الغمدِ

بذروته العليا شهاب محامدٍ

علا مشرقاً يهدي الوفود إلى الوفدِ

ألا أيها الشهم الذي خضعت له

جباه المعالي والفوارس والأسدِ

وأصبح بالرأي السديد وبالندا

وبالعدل والأقدام فرداً بلا ندِ

أتاك عبيدٌ للهناءِ بخلعة

أتت تنجلي عزا أو طيب الثنا تهدي

يضيءُ محياها البهيج سعادةً

فتبتسم العلياءُ بالشكر والحمدِ

عليها سرورٌ وهي ذات سيادةٍ

وقد ظفرت من حسن لقياك بالقصدِ

فلا زلت تلقاها وتلقاك ما أضت

كواكب أفلاك وهبت صبا نجدِ

ومجدك وضاح وسعدك مشرق

وعمرك ممدودٌ وعيشك ذو رغدِ

ولا برحت في كل عامٍ مؤرخٍ

تزفُّ لكم بالنصر والعز والسعدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدا ينجلي تحت الغلالة والبرد

قصيدة بدا ينجلي تحت الغلالة والبرد لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن بطرس كرامة

بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]

تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا

بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بطرس كرامة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي