بدت عذارى مدت سرادقها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدت عذارى مدت سرادقها لـ الصاحب بن عباد

اقتباس من قصيدة بدت عذارى مدت سرادقها لـ الصاحب بن عباد

بَدَت عَذارى مُدَّت سَرادِقُها

وَأَقسم الحُسنُ لا يُفارِقُها

كَواعِبٌ أُخرِسَت دَمالِجُها

عنّا وَقد أُنطِقَت مَناطِقُها

خَراعِبٌ حَقَّها وَصائِفُها

تَشي بِأَبدانِها قَراطِقُها

صينَت عَن العُطرِ أَن يُطَيِّبَها

إِلّا الَّذي حُمِّلَت مَخانِقُها

أَم رَوضَةٌ أُبرِزَت مَحاسِنُها

وَما يَني قَطرُها يُعانِقُها

فَأَورَدَ الوَردَ غُصنُها بدعاً

وَشُقَّ عَن أَرضِها شقائِقُها

وَأَعشَت الناظِرينَ حِليَتُها

وَشاقَ أَحداقَهُم حَدائِقُها

أَم أَشرَقَت فِقرَةٌ بَدائِعُها

حَديقَةٌ زانَها طَرائِقُها

أَتى بِها بِالكَمال ناسِجُها

وَزانَها بِالجَمالِ ناسِقُها

لِلَّهِ حَلف العلى أَبو حسنٍ

وَقَد جَرت لِلعلى سَوابِقُها

فَحازَ خَصلَ الرِهانِ عَن كَثَبٍ

وَفُرِّجَت عِندَهُ مَضايِقُها

لِلَّهِ تِلكَ الأَلفاظُ حامِلَة

غُرَّ مَعانٍ تُعيي دَقائِقُها

يَكادُ اِعجازُها يُشَكِّكُها

في سوَرٍ أَنَّها تُوافِقُها

أُهدي سَلاماً حكى السَلامَةَ من

أَسقامِ سوءٍ يُخافُ طارِقُها

كَأَنَّهُ دارُنا وَلم يَرَها

ناعِبُها لِلنَوى وَناعِقُها

كَأَنَّها غَفلةُ الرَقيبِ وَقد

مُكِّنتُ من نَظرَةٍ أُسارِقُها

أَهديتُ مِنهُ ما لَو تَحَمَّلَهُ ال

أَيّامُ لَم يُستقلّ عاتِقُها

تَحدو بِهِ صَبوَةً ركائِبُها

راتكةً لا يملُّ سائِقُها

خُذها وَقد أُحصِدَت وَثائِقُها

وَأُلحِقَت بِالسُهى شَواهِقُها

ناشَدتُك اللَهَ حينَ تَنشدها

وَخلَّةً لا يَخيلُ صادِقُها

أَن لا تَعَمَّدتَ رَفع رايَتَها

لِيَملَأ الخافِقَينِ خافِقُها

نعم وَعش في النَعيم ما طَلَعت

شَمسُ نَهارٍ وَذَرَّ شارِقُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدت عذارى مدت سرادقها

قصيدة بدت عذارى مدت سرادقها لـ الصاحب بن عباد وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن الصاحب بن عباد

إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني. وزير غلب عليه الأدب، فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي. استوزره مؤيد الدولة ابن بويه الديلمي ثم أخوه فخر الدولة. ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه. فكان يدعوه بذلك. كما لقب ب (كافي الكفاة) . ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته، وتوفي بالري ونقل إلى أصبهان فدفن فيها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، وتواقيعه آية الإبداع في الإنشاء له معرفة وإلمام بالتفسير والحديث واللغة والتاريخ. قال الصاحب بن عباد: أشتهي أن أزور بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف. له: (المحيط - خ) سبع مجلدات في اللغة، وكتاب (الوزراء) ، و (الكشف عن مساوئ شعر المتنبي-ط) ، و (الإقناع في العروض وتخريج القوافي-خ) ، و (عنوان المعارف وذكر الخلائف-خ) رسالة.[١]

تعريف الصاحب بن عباد في ويكيبيديا

أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس بن عباد بن أحمد بن إدريس القزويني، الطالقاني، الاصفهاني، المعروف بالصاحب بن عباد و"كافي الكفاة"، كان من كبار علماء وأدباء الشيعة الإمامية الإثني عشرية، مشاركا في مختلف العلوم كالحكمة والطب والمنطق، وكان محدثاً ثقة، شاعراً مبدعا، وأحد أعيان العصر البويهي. كان وزيراً، ومن نوادر الوزراء الذين غلب عليهم العلم والأدب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الصاحب بن عباد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي