بدر بدا في هالة من قندس

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدر بدا في هالة من قندس لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة بدر بدا في هالة من قندس لـ شرف الدين الحلي

بدرٌ بدا في هالةٍ من قُنْدس

أضاء من طرته في حِندِس

للغصن ما في عِطفه من هَيَفٍ

والظبي ما في طرفه من شوس

ألعس ألمى والمحب قلما

يهيج إلا باللَّمَى واللَّعَس

يميس في قيامه بقمامة

لو قابلت غصن النقا لم يَمِس

وخلسة من وصله فزت بها

والصب مشغول بحبِّ الخلس

في ليلة يغني بها ابتسامة

وما حليته عن قبس

فبت بين ثغره وخمره

أكرع من مراشف وأكؤس

والراح قد راضته لي واسترعيت

باللطف ما في خلقه من شَرَس

فلا عدمت الخمر كم قد أمكنت

من مطلب ولينت من ملمس

حتى إذا الليل مضى وأفصحت

بالروح عجم الورق بعد الخرس

وباشر الصبح النجوم فانثنت

في أفقها مثل العيون النعس

فهن في اللجة من لألائه

غرقى فمن طاف ومن منغمس

تفرقت تفريق جيش فله

في الحرب سيف الفارس بن كرسس

الحُوَّليُّ القُلَّبِيُّ المرتجى

اللَّوذَعِيُّ الأَلْمَعِيُّ النُّدُسِ

من لا تباريه العدا إلى العلا

إلا انثنوا عنه بجَدٍّ تعس

مصون عرض غير أن ماله

ليس على أبوابه من حرس

بنى على ما أَسَّسَتْ آباؤه

ناهيك من بان ومن مؤسس

ما برقه بخُلَّب ولا حيا

نوء ندى كفيه بالمحتبس

رؤيته إلى وفود جوده

أشهى من البرء إلى المنتكس

فالمرتجى لغيره لمن به

تجري سفين الحظ فوق اليَبِس

تنزهت أخلاقه عن طَبَع

كما خلت أعراقه من دنس

مجرد العزم كريم المنتمى

مجرب الحزم زكيّ المَغْرِس

لا يحتمي عن سيفه مُدَّرِعٌ

بِلُبْس حصداء ولا بقَوْنس

فمجده صعب على طالبه

ورفده سهل على الملتمس

يا خير مأمول إلى جنابه

تُحْدَى ركابُ الآبِق المُغَلِّس

يفديك من وقفة راجيه ولا

وقفة صبّ في رسوم درس

كم عرست عندك أنضاء المنى

في مرتع يرتاح للمعرس

فاستجلها موشية كأنما

جاءتك في استبرق وسندس

فلو أتت عارية كان لها

من وصفك المحمود أسنى ملبس

فدم دوام عمرها فإنها

تبقى بقاء السائرات الخنس

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدر بدا في هالة من قندس

قصيدة بدر بدا في هالة من قندس لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي