بدر بقبتك الغراء مطلعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدر بقبتك الغراء مطلعه لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة بدر بقبتك الغراء مطلعه لـ ابن فركون

بَدْرٌ بقُبّتِكَ الغرّاءِ مَطْلعُهُ

تبارَكَ اللهُ مُبْدِيه ومُطْلِعُهُ

حمْراؤها هالةٌ تَبْدو أشعّتُها

لأفْقِها مرْقَبٌ بالعِزّ تَفْرَعُهُ

فأنتَ يا مَلكَ الإسْلامِ ناصرُهُ

من كُلّ حادثَةٍ في الدهْرِ تمنَعُهُ

وأنتَ فوقَ المُلوكِ الصّيدِ منزلةً

وتحتَ طوْعِكَ مُلكُ الأرضِ أجْمَعُهُ

فإن دَجا ليلُ روْعٍ أنت مَلجأُهُ

وإن تفاقَمَ أمْرٌ أنتَ مَفْزَعُهُ

للجُودِ تمنحُهُ للدّينِ تمنَعُهُ

للسّيْفِ تسْرِعُهُ للرُمْحِ تشْرعُهُ

للسّعْدِ تحْرزُهُ للوَعْدِ تُنجزُهُ

للصّدْر تَشرحُه للقَدْرِ ترفعُهُ

يا طالباً معْهداً للرّفْدِ ينزِلُهُ

ارْبعْ قليلاً فقدْ حيّتكَ أربُعُهُ

بِناصر الدّين قد لاحَتْ مَعالمُهُ

وراقَ في أفُقِ العَلياءِ مصْنَعُهُ

ويوسُفٌ شُرّف المُلْكُ العزيزُ بِه

فأينَ قيْصَرُهُ صِيتاً وتُبَّعُهُ

فقيصرٌ قاصِرٌ عن جودِ راحَتِه

وتُبّعٌ في مضاءِ العزْمِ يتبَعُهُ

أبْدى الجَمالَ وقد أوْلى الجميلَ به

فالحُسْنُ يُبْدِيه والإحسانُ يُبدِعُهُ

كلّمْتَ يا ملِكَ الأمْلاكِ من كثَبٍ

عبْداً يُناديكَ من بُعْدٍ فتسْمَعُهُ

فما اعْتِذاري لمَوْلىً لم يُحِطْ خجلاً

سَمْعي بلَفْظٍ لهُ في القلب موقِعُهُ

كمْ حلّ في كبِد الممْلوكِ من ظَمإٍ

إذْ لمْ يُمتّعْ بعَذْبِ اللفْظ مسْمَعُهُ

أستغفرُ اللهَ كمْ راقتْ حديقتُهُ

وكم على ظَمإٍ روّاهُ مَشْرَعُهُ

هَذي صلاةُ صِلاتٍ والنّداءُ لَها

إن كانَ وتْراً فموْلَى الخَلْقِ يَشفَعُهُ

وكمْ عجائِبَ أبْداها النّظامُ بها

قد راقَ من زَهَر الآدابِ أيْنَعُهُ

ولا كعذْراءَ من مَولى المُلوكِ أتَتْ

بابَ القَبول أمامَ العبْدِ تشرَعُهُ

إذا بَدا طِرْسُها للهِ كمْ حِكَمٍ

وكم بَدائِعَ مِلْءَ العيْنِ تُودِعُهُ

بحْرُ المكارِمِ أبْدى من بَدائِعِه

دُرّاً يروقُ بجيدِ الملْكِ أنْصَعُهُ

فلَفْظُها الدّرُّ والزهْرُ الأنيقُ إذا

ما راقَ أضوأُهُ أو رقّ أضْوَعُهُ

مالتْ بنا طَرباً أو لوْعَةً فحَكَتْ

كأسَ المُدامِ أمالَ القوْمَ مُتْرَعُهُ

لها النّسيبُ إذا مرّ الخليُّ بهِ

يَعودُ وهْوَ شجيُّ القلبِ مُولَعُهُ

يُبْدي الذي قد أكَنّتْهُ جوانِحُهُ

وضُمِّنَتْهُ من الأشواقِ أضْلُعُهُ

ماذا يقولُ بَليغٌ في محاسنِها

وأبلَغُ القول فيها ليسَ يُقنعُهُ

لكنّ يأتي بما تُبديهِ فكْرتُهُ

وفضْلُ مَولايَ في الإغْضاءِ يُطْمِعُهُ

لا تُنكِروا نَفحاتِ الزّهْرِ منْ مِدَحي

فَروْضُ فِكري نَدى كفّيْكَ يُمْرِعُهُ

مَدْحٌ يَروقُ ذوي الألْبابِ ناظِمُهُ

يُذيعُهُ في إمامٍ لا يُضيِّعُهُ

قد سالَمتْهُ الليالي إذ عِنايتُهُ

قد أمّنتْهُ فلا دهْرٌ يُروِّعُهُ

بَقيتَ للحمدِ أو للمَدْحِ مُنْفَرداً

بهِ ودُمْتَ لشمْلِ الدّين تجْمَعُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدر بقبتك الغراء مطلعه

قصيدة بدر بقبتك الغراء مطلعه لـ ابن فركون وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي