بدر تجلى أم ضياء ذكاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدر تجلى أم ضياء ذكاء لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة بدر تجلى أم ضياء ذكاء لـ إبراهيم الطباطبائي

بدر تجلى أم ضياء ذكاء

بزغت بحالك ليلة ليلاء

سفرت فأبدت تحت غيهب شعرها

صبحاً تبلج تحت جنح الظلماء

تعطو كما يعطو الغزال بجيده

ولها التفافت الظبية الأدماء

حوراء قد أخذت تدير سلافها

لرفاقها من مقلة حوراء

طافت وقد ملأ الدلال رداءها

تيهاً تحل معاقد الصهباء

رسمت محاسن وجهها في كأسها

والبدر يرسم عكسه في الماء

تطفو بأفق سما الأناء فقاقع

منها فتحسبها نجوم سماء

للضه ليلتنا بوجرة بعد ما

حل الربيع مرابع البطحاء

حيث النسيم الرطب يعبث موهنا

في الروض غب الديمة الوطفاء

كليال عرس فتى العلي المعتلي

بعلاه صهوة سؤدد وعلاء

علّامة العلماء والعلم الذي

تلوى عليه خناصر العلماء

لم يرو الأعن مزايا فضله

غرر المديح منبَّأ الأنباء

يبدو كمثل البدر تمَّ تمامه

في وقت أسعده لعين الرائي

شرف أنار الأفق منه وسؤدد

ملأت أشعته الملا بضياء

متجلبب جلباب مجد تالدٍ

مصنوع كف المجد لا صنعاء

تخذ الفراسة والهبات ورثة

عن خيم آباء له أمراء

فهم الليوث يوم كريهة

وهم الغيوث يوم عطاء

لن يبرحن الدهر في يومي ردىً

وندى يشوب منيةً بمناء

كم قلت للمزجي خفاف طلائح

قطعت نياط مفاوز البيداء

عيسا كأمثال السهام إذا انبرت

تفري نحور أجارع الوعساء

إن جنت بالأنضاء مغنى ابن الرضا

فاحبس فثم معرس الأنضاء

تلقاه ثمة حيث لم ير منعم

مثوى الوفود وكعبة النعماء

ما أم مغناه الخصيب مؤمل

إلا وآب بثروة وغناء

خلق له كالروض يغني طيبه

عن طيب نشر الروضة الغناء

ويدله بيضاً أبان بصنعها

أعجاز موسى ذي اليد البيضاء

يا ابن الذين تقاعست عن عزهم

أبناء ذروة عزة قعساء

هل كيف يعذر عن مديحك شاعر

في النظم راكب همة عذراء

نهضت به تطأ القريض قريحة

تكفيه نهض كتبية شهباء

ماذا يقول الكاشحون وإنما

أذن العلى صما عن الفحشاء

إن عاودت رجمي فإن جنادلي

ترمي أمامي حسدي وورائي

إني اتخذت بك المدائح جنة

ملسا تقيني السن الأعداء

إن عز مجدي في العلاء وإنما

يعزى لمجدك سؤددي وعلائي

وهب انتسبت به إليك فإنما

هي نسبة الأبناء للآباء

فلأنت تاج مفاخري وشعائري

وشباة صارم عزمتي ولوائي

تاج كمثل الشمس لاح مرصعا

إكليله بكواكب الجوزاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدر تجلى أم ضياء ذكاء

قصيدة بدر تجلى أم ضياء ذكاء لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي