بدور خدود ليلهن الضفائر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدور خدود ليلهن الضفائر لـ ابن الخلوف

اقتباس من قصيدة بدور خدود ليلهن الضفائر لـ ابن الخلوف

بُدُورُ خُدُودٍ لَيْلُهُنَّ الضَّفَائِرُ

وَبَان قُدُودٍ وَجْهُهُنَّ المَآزِرُ

وَغِيدُ رِيَاضٍ أبْرَزَت لَحَظَاتُهَا

أسُودَ عُيُونٍ غَابُهُنَّ المَحَاجِرُ

نَفَرنَ وَلاَ غَيْرَ العُيُونِ أوَانِسٌ

وَصَلْنَ وَلاَ غَيْرَ الجُفِونِ كَوَاسِرُ

وَطِبنَ وَلاَ غَيْرَ النُّهُودِ أزَاهِرٌ

وَلُحْنَ وَلاَ غَيْرَ القُدُودِ زَوَاهِرُ

مَهاً دُعَجٌ الأجْفَانِ ضَامِرَةُ الحَشَا

عِذَابُ اللَّمَى لُدنُ القٌدٌودٍ جًآذٍرٌ

جَاذِرُ تَصْطَادُ الأسُودَ حِبَالُهَا

وَيَا كَيْفَ تَصْطَادُ الأسُودَ الجَآذِرُ

نَوَافِرُ لَمْ يَأنَسْنَ يَوْماً لِرِيبَةٍ

وَلاَ عَجَبٌ إنَّ الظِّبَاءَ نَوَافِرُ

تَهَادَيْنَ لَمَّا أنْ هَدَتْهُنَّ غَادَةٌ

لَهَا النُّورُ جِسْمٌ وَالظَّلاَمُ غَدَائِرُ

هَضِيمَةُ بَحْرِ البُنْدِ أمَّا وِشَاحُها

فَصَادٍ وَأمَّا ردْفُهَا فَهْوَ صَادِرُ

مَحَا مِلَّةَ السُّلْوَانِ مَبْعَثُ حُسْنِهَا

فَكُلُّ لِدِينِ الحُبّ فِيهَا مُؤَازِرُ

لَهَا نَاظِرٌ كَالنَّرْجِسِ الغَضّ ذَابِلٌ

وَقَدٌّ كَغُصْنِ البَانِ رَيَّانُ نَاضِرُ

وَثَغْرٌ كَفَرقِ الصُّبْحِ أبْيَضُ نَاصِعٌ

وَشَعْرٌ كَفَرْعِ اللَّيْلِ أسْوَدُ عَاكِرُ

وَلَحْظٌ إذَا مَا جَالَ في صَرْحِ جَفْنِه

تَيَقَّنْتَ أنَّ اللَّيْثَ فِي الغَابِ كَاشِرُ

يُضْلُّ بِدَعْوَاهُ الوَرَى وَهْوَ مُنْذِرٌ

وَيَهْدِي إلَى دِينِ الهُدَى وهو سافِرُ

يَقُولُونَ جَانِبْ لَحْظَهَا فَهْوَ فَاتِكٌ

وَقَلْبُكَ خَفَّاقٌ وَصَبْرُكَ غَادِرُ

وَمَا عَلِمُوا أنَّ القُلُوبَ كَمَائِمُ

وَأنَّ العُيُونَ الفَاتِكَاتِ أزَاهِرُ

وَلاَحَتْ فَأخْفَى حُسْنُهَا كُلَّ نَيِّرٍ

وَقَدْ صَحَّ أنَّ النَّيِّرَيْنِ ضَرَائِرُ

إذا أعْجَرَت كَيْ تَخْتَفِي شَمْسُ حُسْنِهَا

نَمَمْنَ عَلَى مَا تَحْتَهُنَّ المَعَاجِرُ

وَإنْ سَفَرَتْ كَيْ يَهْتَدِي رَكْبُ حُبِّهَا

أضَلَّتْ مُحِبِّيهَا البُدُورُ السَّوَافِرُ

يَلُوحُ بِهَا بَدْرٌ وَيَلْحَظُ شَادِنٌ

وَيَخْطُرُ خُطَّافٌ وَيَصْدَحُ طَائِرُ

أكَلِّفُ ذِهْنِي وَصْفَهَا وَهْوَ حَائِرٌ

وَعَنْ بَعْضِ مَا كَلَّفْتُهُ الفّهْمَ قَاصِرُ

أجِيرَاننَا حَيَّا الرَّبِيعُ رُبُوعَكُمْ

وَإنْ بَعُدَ المَسْرَى وَغَابَ المُجَاوِرُ

وَحَيَّا الحَيَا تِلْكَ الرُّبُوعِ وَجَادَهَا

بِلَثً مِنَ الوَسْمِيّ هَامٍ وَهَادِرُ

رُبُوع إذَا مَا اللَّيْلُ أظْلَمَ أشْرَقَتْ

بِآفَاقِهَا تِلْكَ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ

كَأنَّ بِهَا نَبْلا وَهُنَّ كَنَائِنٌ

عَلَيْهِ وَالْحَاظاً وَهُنَّ مَحَاجِرُ

خَلِيلَيَّ قُومَا وَاسْمَعَا مَا أبُثُّهُ

فَإنِّي لِمَا يطْوِي الفُؤَادُ لَنَاشِرُ

وَلاَ تَسْأمَا طُولَ الحَدِيثِ فَإنَّمَا

يَطِيبُ إذَا طَابَ الخَلِيلُ المُسَافِرُ

وَلاَ تُوحِشَا طَيْفَ الخَيَالَ فَإنَّهُ

يَقَرُّ بِعَيْنَيَّ الخَيَالُ المُزَاوِرُ

وَلاَ تُنْكِرَا ذِكْرَ العَقِيقِ وَباَرِقٍ

فَإنِّي وَمَا أنْسِيتُ لِلشطّ ذَاكِرُ

وَلاَ تَيْأسَا مِنْ روْحِ عَهْدِ مَوَدَّةٍ

فَلاَ العَهْدُ مَنْسِيُّ وَلاَ الوُدُّ دَائِرُ

ألاَ سَبِيلِ الحُبّ قَلْبٌ تَركْتُهُ

عَشيَّةَ غَصَّتْ بِالْقُلُوبِ الحَنَاجِرُ

وَجَالَتْ رِيَاحُ الخَطّ وَهْيَ مَعَاطِفٌ

وَهَبَّت سُيُوفُ الهُدْبِ وَهْيَ نَوَاظِرُ

بِحَيْثُ أثَارَ الجَوُّ نَقْعَ دُجَائِهِ

وَقَدْ صَارَ زِنْجِيُّ الظَّلاَمِ المُغَاوِرُ

وَلاَ هُزِمَتْ لِلَّيْلِ فِي الغَرْبِ رَايَةٌ

وَلاَ قَام لِلإصْبَاحِ فِي الشَّرْقِ ثَائِرُ

أقَلِّبُ في الأفْلاَكِ طَرْفاً يَخَالُهَا

رِيَاضَ بَهاً وَهْيَ النُّجُومُ أزَاهِرُ

فَلاَ الشهْبُ فِي نَهْرِ المَجَرَّةِ تَنْطَفِي

بِرُغْمِي وَلاَ بَحْرُ المَجَرَّة غَائِرُ

وَقَدْ فَرَّ مِنْ جَفْنِي الكَرَى فَلأجْلِ ذَا

عَلَيْهِ جُفُونِي فِي الظَّلاَمِ دَوَائِرُ

أيَا كَوْكَبَ الصُّبْحِ الذِي بَهَرَ الوَرَى

وَبُرْهَانُ صِدْقِي أنَّ حُسْنَكَ بَاهِرُ

لَقَدْ أوْدَعَتْ عَيْنَاكَ قَلْبِي سَرَائِراً

وَحُكْمُ الهَوَى أنْ لا تُذَاعَ السَّرَائِرُ

بِرُوحِي رَبِيعاً مِنْ خُدُودِكَ أوَّلاً

تَلاَهُ رَبِيعٌ مِنْ عِذَارِكَ آخِرُ

أمَا وَعَقِيقٍ مِنْ دُمُوعٍ كَأنَّهَا

عَلَى صَحْنِ خَدّي لُؤْلُؤٌ مُتَنَاثِرُ

لَقَدْ شَاقَنِي فِي غَيْهَبِ الأفْقِ بَارِقٌ

كَمَا هَاجَنِي فِي مِنْبَرِ الأيْكِ طَائِرُ

لأوْقَاتِ أنْسٍ بَيْنَ شَادٍ وَشَادِنٍ

كَمَا اقْتَرَحَ اللَّذَّاتِ صَاغٍ وَنَاظِرُ

قَضَيْتُ بِهَا أوْطَارَ لَهْوٍ كَأنَّمَا

غَفَا الدَّهْرُ عَنْهَا فَهْوَ وَسْنَانُ سَاهِرُ

لَدَى رَوْضَةٍ وَشَّى السَّحَابُ رُبُوعَهَا

بِوَشْيِ رَبِيعٍ دَبَّجَتْهُ الأزَاهِرُ

بِحَيْثُ نَجَاشِيُّ الدُّجَى سَلَّ سَيْفَهُ

وَقَدْ جَالَ خَاقَانُ الصَّبَاحِ المُفَاخِرُ

وَحَيْثُ الضّيَا دُقَّتْ بَشَائِرُ وَفْدِهِ

وَقَدْ أعْلَنَتْ بِالبِشْرِ تِلْكَ البَشَائِرُ

وَحَيْثُ أمَالَ الرِيحُ أعْرَافَ بَانِهِ

عَلَى مِثْلِهَا فَهْيَ القُلُوبُ طَوَائِرُ

وَحَيْثُ حَمَامُ الأيْكِ أفْصَحُ خَاطِبٍ

تَحِنُّ لِفَحْوَى النُّطْقِ مِنْهُ المَنَابِرُ

وَحَيْثُ عُيُونُ النَّرْجسِ الغَضّ نُظَّرٌ

تَجُولُ وَأفْوَاهُ الأقَاحِ فَوَاغِرُ

وَحَيْثُ اطِّرَادُ النَّهْرِ قَدْ سَلَّ مُرْهَفاً

كَمَا سُلَّ لِلْمَسْعُودِ في النَّقْعِ بَاتِرُ

مَلِيكٌ عَلاَ فَوْقَ المَعَالِي بِرُتْبَةٍ

لِعِزَّتِهَا ذَلَّ المُلُوكُ الأكَابِرُ

وَمَوْلىً صِفَاتُ العَدْلِ فِيهِ تَطَابَقَتْ

عَلَى الشَرّ نَاهٍ وَهْوَ بِالخَيْرِ آمِرُ

وَبَدْرٌ بِآفَاقِ السَّعَادَةِ طَالِعٌ

وَغَيْثٌ بِأرْزَاقِ البَرِيَّةِ مَاطِرُ

وَحَبْرٌ تُرِيهِ قَبْلَ مَا هُوَ كَائِنٌ

بَصِيرَتُهُ أضْعَافَ مَا هُوَ بَاصِرُ

وَبَحْرٌ صَفَا لِلْعَيْنِ جَوْهَرُ ذَاتِهِ

وَلاَ بِدْعَ إذْ في البَحْرِ تَصْفُو الجَوَاهِرُ

سَبِيلُ هُدىً يُهْدَى بهِ كُلُّ مُبْصِرِ

إذَا عَمِيَتْ بالْمُصِرِينَ البَصَائِرُ

أخُو البَأسِ وَالنُّعْمَى فَإمَّا حَمَاسَةٌ

وَإمَّا سَمَاحٌ وَارِفُ الظِّلّ وَافِرُ

أقَامَ بِأفْقِ المُلْكِ نَجْماً لِسَعْدِهِ

وَأوْصَافُهُ فِي الخَافِقَيْنِ سَوَائِرُ

وَسَادَ حِمَى العَلْيَاءِ بِالبِيضِ وَالْقَنَا

وَبِالبِيضِ وَالخِطِّيّ تُبْنَى المَفَاخِرُ

سَلِ الحَرْبَ عَنْهُ وَالسُّيُوفُ بَوَارِقٌ

تَألَّقُ وَالأرْمَاحُ رُقْشٌ نَوَاشِرُ

وَبِالأفْقِ للِنَّقْعِ المُثَارِ سَحَائِبٌ

هَوْامِلُ لَكِنْ بِالدّمَاءِ هَوَامِرُ

وَلِلرُّمْحِ أمْرٌ فِي الكَتَائِبِ عَادِلٌ

وَللِسَّيْفِ حُكْمٌ في المَقَاسِمِ جَائِرُ

وَمِنْ حَوْلِهِ مِنْ آلِ حَفْصٍ عِصَابَةٌ

أسُودُ وَغىً فَوْقَ الجِيَادِ كَوَاسِرُ

إذَا مَا أقَامُوا العَضْبَ في الحَرْبِ خَاطِباً

فَهَامَاتُ أبْطَالِ الكُمَاةِ مَنَابِرُ

هُمُ القَوْمُ حَازُوا حَوْزَةَ الفَخْرِ وَالْعُلَى

ألَيْسَ لَهُمْ تُعْزَى العُلَى وَالمَفَاخِرُ

مَطَاعِيمُ إنْ حَلَّتْ بِمَغْنَاهُمُ السُّرَى

مَطَاعِينُ إنْ حَثَّ القِنَاءَ المُشَاجِرُ

عَلَوْا حَيْثُ سَارُوا في المَعَالِي وَأدْلَجُوا

وَأعْرَاضُهُمْ مَوْفُورَةٌ لاَ الذَّخَائِرُ

إذَا أدْلَجُوا قُلْنَا نُجُومٌ ثَوَاقبٌ

وَإنْ أسْفَرُوا قُلْنَا شُمُوسٌ بَوَاهِرُ

يَضُوعُ شَذَاهُمْ كَالعَبِيرِ وَإنَّهُ

لَعَرْفُ نَسِيمٍ صَافَحَتْهُ الأزَاهِرُ

ليُوثٌ إذَا مَا النَّقْعَ هَاجَتْ بحُورُهُ

تَسِيرُ بِهِمْ تَحْتَ السُّرُوجِ الجَزَائِرُ

يَؤُمُّهُمُ لَيْثٌ إذَا الخَطْبُ غَالَهُمْ

جَلاَهُ وَنَابُ الخَطْبِ بِالخَطْبِ كَاشِرُ

إذَا الْتَهَبَتْ فِي لَحْظِهِ نَارُ غَيْظِهِ

رَأيْتَ المَنَايَا لِلنُّفُوسِ تُزَاوِرُ

تَرُوُعُهُمُ شَمْسُ السَّمَاءِ وَبَرْقُهَا

وَمَا هِيَ إلا سُمْرُهُ وَالْبَوَاتِرُ

تَغِيبُ المَنَايَا عَنْهُمُ وَهْوَ غَائِبٌ

وَتَحْضُرُ فِي أسْيَافِهِ وَهْوَ حَاضِرُ

وَيَسْتَهْجِنُ الأقْيَالَ وَهْيَ ضَرَاغِمٌ

وَيَسْتَصْغِرُ الأبْطَالَ وَهْيَ أكَابِرُ

أذَلَّ العِدَى مِنْ بَعْد عِزّ وَطَالَمَا

أُذِلَّ بِهِ البَاغِي وَعَزَّ المُجَاوِرُ

فَلاَ تَكْسِرُ الأيَّامُ مَنْ هُوَ جَابِرٌ

وَلاَ تَجْبُرُ الأيَّامُ مَنْ هُوَ كَاسِرُ

وَلاَ تَنْصُرُ الأقْدَارُ مَنْ هُوَ خَاذِلٌ

وَلاَ تَخْذُلُ الأقْدَارُ مَنْ هُوَ نَاصِرُ

فَعَافِيهِ فِي ثَوْبِ السَّعَادَةِ رَافِلٌ

وَعَادِيهِ فِي ذَيْلِ الشَّقَاوَةِ عَاثِرُ

حِمَايَتُهُ دِرْعٌ عَلَيْنَا حَصِينَةٌ

وَبَيْنَ حِمَاهُ وَالْحَوَادِثِ زَاجِرُ

لَهُ مَذْهَبٌ في المَكْرُمَاتِ تَسَابَقَتْ

أوَائِلُهُ إذْ لاَحَقَتْهَا الأوَاخِرُ

فَغَيْثُ النَّدَى يُحْيَى بِخَالِدِ فَضْلِهِ

وَتُنْسَى بِمَا تُولِي يَدَاهُ الجَعَافِرُ

وَلَوْ لَمْ يَكُنْ في الجُودِ لِلنَّاسِ خَاتِماً

لَمَا انْعَقَدَتْ مِنَّا عَلَيْهِ الخَنَاصِرُ

هُوَ البَحْرُ إلاَّ أنَّ مَنْهَلَ جُودِهِ

مَوَارِدُهُ رَاقَتْ بِهِ وَالْمَصَادِرُ

سَخَاءٌ يَشِفُّ البِشْرُ مِنْ جَنَبَاتِهِ

وَبِشْرٌ عَلَيْهِ لِلسَّخَاءِ أمَائِرُ

وَحَزْمٌ عَلَى سَمْكِ السَّمَاءِ مُسَامِرٌ

وَعَزْمٌ عَلَى نَجْمِ النُّجُومِ مُحَاوِرُ

عَلَى كُلّ نَادٍ لِلنَّدَى مِنْهُ مَيْسَمٌ

وَفِي كُلّ حَيّ لِلْوَلاَ مِنْهُ زَاهِرُ

فَمَا البَدْرُ إلاَّ مِنْ مُحَيَّاهُ زَاهِرٌ

وَمَا البَحْرُ إلاَّ مِنْ أيَادِيهِ زَاخِرُ

لَهُ سَابِقٌ فِي المَكْرُمَاتِ وَلاَحِقٌ

وَبَاطِنُ مَجْدٍ فِي المَعَالِي وَظَاهِرُ

إذَا ذُكِرَتْ أوْصَافُ مَدُحِ عُلاَئِهِ

لِذِي مَعْشَرٍ أثْنَتْ عَلَيْهِ العَشَائِرُ

فَلِلَّهِ سِرُّ فِي مَعَالِيهِ ظَاهِرٌ

وكُلٌّ بِمَعْنَى ذَلِكَ السِّرّ حَائِرُ

فَوَاعَجَباً مِنِّي أحَاوِلُ مَدْحَهُ

وَفِي مَدْحِ عَلْيَاهُ تَحَارُ الخَوَاطِرُ

أيَا مَالِكاً غَمرَ الوَرَى بِمَكَارِمٍ

تَسَاوَى البَوَادِي عِنْدَهَا وَالحَوَاضِرُ

أبُوكَ لِجِسْمِ المَجْدِ رَأسٌ وَمُقْلَةٌ

وَأنْتَ لِيُمْنَى العَيْنِ فِي الرَّأسِ نَاصِرُ

تَلُمُّ بِكَ الآمَالُ مَوْقُورَةَ الذُّرَى

فَتُوسِعُهَا رِفْداً وَرِفْدُكَ وَافِرُ

وَتُضْحِي المَعَالِي عَنْ عُلاَكَ أبِيَّةً

فَيَغْتَادُهَا عَنْكَ النَّدَى المُتَوَاتِرُ

فَلاَ حَزْمُكَ اليَقْظَانُ عَنْهُنَّ نَائِمٌ

وَلاَ عَزْمُكَ المِقْدَامُ عَنْهُنَّ قَاصِرُ

مَدَحْتُكَ تَشْرِيفاً لِنَظْنِيَ فَاغْتَدَى

بِمَدْحِكَ نَظْمِي فِي المَعَالِي يُفَاخِرُ

وَأقْسِمُ بِالْبَيْتِ الَّذِي أنْتَ رُكْنُهُ

وَمَا قَدْ حَكَتْ تِلْكَ العُلَى وَالمَشَاعِرُ

لَئِنْ قَصَّرَ النُّظَّامُ فِي مَدْحِكَ الذِي

أسَاهِمُ فِي تَطْوِيلِهِ وَأشَاطِرُ

لأنْظُم فِي عَلْيَاكَ عقدَ مَدَائِحٍ

تُرَابِطُ فِي بَذْلِ الثَّنَا وَتُشَاعِرُ

وَأبْرِزُ مِنْ حِرْزِ المَعَانِي عَرَائِساً

عَلَيْهَا مِنَ اللَّفْظِ الرَّقِيقِ سَتَائِرُ

وَأنْتَ الَّذِي لَوْلاهُ مَا فَاهَ لِي فَمٌ

وَلاَ كَتَبَتْ كَفُّ وَلاَ جَالَ خَاطِرُ

فَجُدْ بِالوَفَا لابْنِ الخلُوف فَإنَّهُ

عَلَى فِعْلِكَ المَحْمُودِ آلٍ وَشَاكِرُ

وَدُمْ في عُلاَ عَلْيَاكَ يَا نَجْمَ سَعْدِهِ

فَمَجْدُكَ مَنْصُورٌ وَجَدُّكَ نَاصِرُ

لِيَحْدُو بِكَ السُّفَّارُ مَا شُدَّ رَاحِلٌ

وَيَحْيَا بِكَ السُّمَّارُ مَا لاَحَ سَامِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدور خدود ليلهن الضفائر

قصيدة بدور خدود ليلهن الضفائر لـ ابن الخلوف وعدد أبياتها مائة و سبعة.

عن ابن الخلوف

ابن الخلوف

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي