بدون ما قد عراك أحرقت كبدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بدون ما قد عراك أحرقت كبدي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

اقتباس من قصيدة بدون ما قد عراك أحرقت كبدي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة

بدون ما قد عراكِ أحرقت كبدي

وغالبتني صروفُ الدهر بالكمد

وحالف القلب أشجاناً وفرط جوى

وعُوّضت مقلتاه النوم بالسهد

لا درَّ درّ الليالي إن حادثها

مُغرىً بكل كريم الأصل مُعتمد

يا جملة الفضل أن تُجفى فلا عجب

قد يجحد الشمس مَن عيناه بالرَّمد

يا درَّة الملك أن تُجفْى بِعقدهُم

فقد يُبايِن أهل الغي للرشد

بأي عقل لهم يمتاز فضلكُم

أم أيّ دين لهم يحمي لمضطهد

مَن فيهمُ من يُرَّجى أن يحوط حمى

لكشف معضلة أو كف ذي عَند

ويلاه من كربة ظلت تظلنا

أليس منها خلاص آخر الأبد

يا دهر تُهمل عمداً كل ذي شرف

يا دهر حتى تُراعَ الأسْد بالنقد

لو كنت تقبل نفساً كنتُ واهبها

عن نفسهم عوضاً والمال والعدد

أو تدفع الدهر عن أهمالهم بيد

إذاً أُحامي بنفسي عنهمُ ويدي

أو كنتُ مالك أمري كنتُ ناصِرَهم

بالمرهفات ولدن المتن مطرد

ذخيرة من لَباب الملك مَحتدُها

سريرة للعلا وافت على عمد

ظلت تقرر أقوالاً أقول بها

يا حر ذاك الذي قالت على كبدي

أضحى فُؤادي لهم بالهم مُنشعباً

قد هُد صبري به وفُتَّ في عضدي

يعزُّ بالمجد ما يَكسوه من آزَم

وما يُلاقي من همّ ومن نكد

لو أن نفساً تلاقي الموت من أسف

لكنت أول من يلقاه بالكمد

ما حال صادٍ مهيض لا حراك به

لمورد وهو حرانُ الفؤاد صَد

بأشوق اليوم من عيني لرؤيتكم

وأخلص الود في جهر ومُعتقد

من أين أسطيعُ بعضاً من حقوقكم

والدهر عادت عواديه على سبدي

الحاضر الآن لا أرضى تفاهته

فلتعذروا لقصوري في قصور يدي

فلست من يوسف يوماً أمانعكم

ما قد حوته يدي والروح من جسدي

والحال منا بعين اللّه يبصرها

وكلنا طامع يرجو طلوع غد

ولا برحتم وستر اللّه يشملكم

قريرة العين في نفس وفي عدد

شرح ومعاني كلمات قصيدة بدون ما قد عراك أحرقت كبدي

قصيدة بدون ما قد عراك أحرقت كبدي لـ يوسف الثالث - ملك غرناطة وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن يوسف الثالث - ملك غرناطة

يوسف الثالث - ملك غرناطة

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي