بربك ماذا أصاب البلادا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بربك ماذا أصاب البلادا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بربك ماذا أصاب البلادا لـ أحمد محرم

بِرَبِّكَ ماذا أَصابَ البِلادا

فَما تَنظُرُ العَينُ إِلّا حِدادا

فَوَيحَ القُلوبِ وَوَيحَ العُيونِ

لِحُزنٍ تَوالى وَخَطبٍ تَمادى

فَقَدنا الظَهيرَ فَقَدنا النَصيرَ

فَقَدنا المُجيرَ فَقَدنا العِمادا

فَقَدنا المَضاءَ فَقَدنا الوَفاءَ

فَقَدنا الإِباءَ فَقَدنا السَدادا

فَيا لَكَ خَطباً يَهولُ النُفوسَ

وَيَأبى عَلى الدَهرِ إِلّا اِشتِدادا

وَيا طولَ وَجدي عَلى أُمَّةٍ

أَساءَ الزَمانُ بِها ما أَرادا

إِذا أَنجَبت رَجُلاً عاجَلَتهُ

يَدُ المَوتِ تُفجِعُ فيهِ البِلادا

سَلامٌ عَلى راقِدٍ لَم يَكُن

لِيَهوى القَرارَ وَيَرضى الرُقادا

وَأَدنى العُيونِ مِنَ النَومِ عَينٌ

تُميتُ طِوالَ اللَيالي سُهادا

فَإِن يَستَرِح جِسمُهُ في الثَرى

فَذَلِكَ مِمّا أَطالَ الجِهادا

جِنايَةُ نَفسٍ لَو اِستودِعَت

ذُرى شاهِقٍ مُستَقِرٍّ لَمادا

وَإِنَّ النُفوسَ مَطايا الجُسومِ

إِلى المَوتِ لَو نَستَبينُ الرَشادا

فَأَمّا الشِدادُ فَتَمضي سِراعاً

وَأَمّا الضِعافُ فَتَمشي اِتِّئادا

وَإِنَّ حَياةَ الفَتى كَالثَراءِ

يُصَرِّفُهُ سَرَفاً وَاِقتِصادا

فَهَذا يُؤَخِّرُ مِنهُ البَقاءَ

وَهَذا يُعَجِّلُ مِنهُ النَفادا

نَظُنُّ الحَياةَ دَماً جائِلاً

وَروحاً تَقينا البَلى وَالفَسادا

وَما هِيَ إلّا حِسانُ الفِعالِ

تُفيدُ البِلادَ وَتُجدي العِبادا

فَلا رَحِمَ اللَهُ إِلّا اِمرَأً

يُجيبُ نِداءَ العُلا إِذ يُنادى

يَخوضُ إِلَيها جِسامَ الأُمورِ

وَيَقتادُ فيها الصِعابَ اِقتِيادا

وَلَو أَبصَرَ المَوتَ مِن دونِها

لَما رامَ عَن جانِبَيها اِرتِدادا

عَزاءً بَني مِصرَ عَن كَوكِبٍ

أَحالَتهُ أَيدي المَنايا رَمادا

كَأَنّي بِهِ يَستَثيرُ القُبورَ

وَيَبعَثُ فيها الحَياةَ اِجتِهادا

كَأَنّي بِأَيدي البِلى واهِناتٍ

تُمارِسُ مِنهُ خُطوباً شِدادا

عَزاءً بَني مِصرَ عَن فَقدِهِ

وَضَنّاً بِشِرعَتِهِ وَاِعتِدادا

وَلا تَتَعادَوا فَإِنَّ الشُعوبَ

تَموتُ اِنقِساماً وَتَحيا اِتِّحادا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بربك ماذا أصاب البلادا

قصيدة بربك ماذا أصاب البلادا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي