برقت عوارضها فخلت وميضا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة برقت عوارضها فخلت وميضا لـ الستالي

اقتباس من قصيدة برقت عوارضها فخلت وميضا لـ الستالي

بَرقَت عوارضُها فخَلت وميضاً

لم أرتكَ الدرَّ والإغريضا

ورَنت إليكَ بمقلتين ورَقْرَقت

طَرْفً كحيلاً بالفتور غَضيضا

وَمحاجر مرضى الجفون صِحاحُها

تركت فؤادك لا يزال مَريضاً

وأرتكَ مَهوى القُرط جيداً واضحاً

ومجال قُرطيها ترائبَ بيضَا

وجَلت أسيلاً بالحياءِ مورَّداً

يمني القُلوب مُقبَّلاً مَعضوضا

وكأنّما ناءَت بدِعصى رَملة

لما أرادت للقيام نهوضا

يضحى العبير مضمّخاً بقرونها

والمسك في أعكانها مفضوضا

عُلَّقتُها عيناً وأعرف ودَّها

متصدّياً ومكافياً تعريضا

ومُرَقرِقاً عَبراتِ عينٍ لم تجد

بعد الصّبابة للسّلو مَغيضا

لا تعذلاني أن أبوح بلوعةٍ

أو أن أبوح بعَبرة فتَفيضَا

تَعسَ الهَوى هل فيه من متعلّل

يَشفى غليلاً أو يسغُ جَريضَا

وصروفُ دهْرٍ ما أراهُ يفيدُني

من ترحة ورفاهة تَعويضا

وبغضتُ بين الحاسدينَ ولم يزل

ذلو الفضل عند الناقصين بغيضَا

حكم الزَّمانُ بأن نصادف ناقصاً

فوقَ السّماك وفاضلا مخفوضا

ولقد أظلّ على الأذى مُتَكُلّفاً

من ناظريَّ على القَذى تغميضا

وإذا تطلبت النَّجاة وجدت لي

مسعىً طويلا في البلاد عريضا

همُّ يخامر خاطري فإذا ورَى

صدري وجاش به نفثْتُ قريضا

ومدحتُ إبراهيمَ أنشُر في بني

نبهان مدحاً واجباً مفروضا

إن العتيك المُفعمين جفَانُهم

للضيف لحْمَ اليَعملات غَريضا

والضاربين الهامَ سَاعة لا يَرى

فيها الكماةُ عن النِزال محيضا

وإذا أبو إسحاق زرتُ فناءَه

غادرتُ ثوبَ خصاصتي مرفوضا

وورَدتُ حوضاً من نَداه مفعماً

ورعيتَ ريعاً من جداه عريضا

ألِف افتعال المكرمات ولم يزل

كَلِفا بها شيمة محضوضا

ورقيتَ إبراهيم من طود العلى

شرفا وأزلت العُداة حضيضا

وبلغت ما بلغ الكرام ولم تزل

عجلا إلى فعل الجميل قبيضا

ونعشْتَ من حَذر المطالبِ عَاثراً

وجبرتَ من عظم الرّجاء مَهيضا

ورددتَ من كَفّ الزّمان أظافراً

مَغْلولةً وفم الخَطُوب رَضيضا

فابسط أبا إسحق كَفً يغتدي

صَرفُ الحوادث دونها مُقبوضا

وإليكها بكراً تروقك أحرفاً

وقَوافياً ومعانياً وَعروضا

شرح ومعاني كلمات قصيدة برقت عوارضها فخلت وميضا

قصيدة برقت عوارضها فخلت وميضا لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي