برق بأنباء الأحبة سار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة برق بأنباء الأحبة سار لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة برق بأنباء الأحبة سار لـ أحمد محرم

برق بأنباءِ الأحبّة سارِ

صَدعَ القُلوبَ وطار بالأبصارِ

بلغ المطار به محلّةَ رازحٍ

نهضت إليه روائعُ الأقدارِ

قطع الصّلاةَ عليه قبل تَمامِها

فطوى أوائلَها بلا استغفارِ

وأقامَ للأحزانِ من صَلَواتها

نُسْكَ الهُداةِ وسُنّةَ الأبرارِ

صلّوا بني الوطنِ المُصابِ فإنّها

بلوى الشُّعوبِ ونكبةُ الأقطارِ

أودى عليٌّ بعد أحمدَ فانظروا

مَهوى الجبالِ ومَغرِبَ الأقمارِ

وسلوا الكِنانةَ هل لها من ناصرٍ

يُرجَى لِمنعِ حِمىً وصَوْنِ ذِمارِ

عصف الزّمانُ بها فطاحَ لِواؤُها

وهَوتْ سُيوفُ حُماتِها الأحرارِ

أَفضَى الجِهادُ بهم إلى مكروهةٍ

تَغتالُ بأسَ الفارسِ المِغوارِ

يُلقِي السّلاحَ وراءها ويحلُّها

كاللّيثِ عاد مُقلَّمَ الأَظفارِ

سَلَبَ الجبانُ بها الشجاعَ ذِراعَه

وهَوى الضَّعيفُ بهامةِ الجبّارِ

حُفَرٌ تموتُ بها القُوى ومنازلٌ

تَقرِى الترابَ نَضارةَ الزُوّارِ

قُمْ يا عليُّ فأنت أكرمُ قائمٍ

بالأمرِ بعد رِفاقِكَ الأخيارِ

فِيمَ الرُقادُ ومصرُ في أصفادِها

والشّعبُ رَهنُ مَذلَّةٍ وَصغارِ

أَشَفَيْتَ نفسَك حين مِلتَ إلى الكرى

ونزلتَ منزل هَدْأةٍ وقرارِ

أين الشّفاءُ لمن تَضمَّنَ قلبُه

ما بالكنانةِ من جوىً وأوارِ

كنتَ الزّعيمَ الحقَّ في أبنائها

لولا الحياءُ وصالحُ الإِيثارِ

أكرمتَ حزبَك عن مَطامِع عُصبةٍ

شتّى المطامعِ جمّةِ الأوطارِ

عَقدتْ على الغَدْرِ العُهودَ ذميمةً

وَلَوَتْ وُجوهَ مُساومين تجارِ

ووقفتَ جيشاً في طليعة فِتيةٍ

بيضِ الصّحائفِ وُضَّحِ الآثارِ

عَرفوكَ كَنْزَ هُدىً وذُخرَ مُروءةٍ

ورأوك سَيفَ وَغىً ولَيْثَ مَغارِ

أسفِي عليكَ ذهبتَ غير مُودَّعٍ

ومَضَيْتَ بين عَشيَّةٍ ونهارِ

أسفِي على الجارِ القريبِ يؤمُّه

عادى الرَّدى فيؤمُّ أبعدَ دارِ

جارَ الوفاءِ فُجِعْتُ منكَ بنازحٍ

نائي المحلَّةِ مُوحَشِ المُزدارِ

أنت الصّديقُ دفنتُ أكرمَ صُحبةٍ

فيهِ وأصدقَ ذِمّةٍ وجوارِ

لمّا نُعِيتَ إليَّ في وَضَحِ المُنى

سَدَّ الظّلامُ عليَّ مَطلعَ داري

أمسكتُ دمعي فاستهلَّ وهاجني

تَهطالُ آخرَ دافقٍ مِدرارِ

فعَرفتُ أبنائي ولستُ لهم أباً

حتّى يُقيموا سُنَّتي وشِعاري

صحبٌ صِغارُ السِّنِّ ما بِنُفوسِهم

لُؤمٌ ولا أحلامُهم بصِغارِ

عرفوا الزّعيمَ فغالهم ما غالني

لِفراقهِ وَاسْتَعبروا اسْتِعباري

يا فارسَ الوادي وحارسَ ضأنِه

الضأنُ فوضَى والذّئابُ ضواري

قُمْ غيرَ خوّارِ القناةِ فقد وهت

عَزَماتُ كلِّ مُنكّبٍ خَوّارِ

أنت الجديرُ بأن تُفارقَ أُمّةً

وقع الرعاةُ بها على الجزَّارِ

نَمْ غيرَ مكفورِ الجهادِ فإنّها

أيامُ كُلِّ مُشاغبٍ كفّارِ

جَمعٌ يُعظِّمُ كلَّ خَبٍّ ماكرٍ

ويُهينُ كُلَّ مُجاهدٍ صَبَّارِ

قُمْ يا خطيبَ النّيلِ في مَرْضَى الهَوى

وَاشْفِ النُّهى ببيانِكَ السحّارِ

رَاعَ المنابرَ خطبُ مِنبركَ الذي

نَسفَ الجبالَ ومال بالأسوارِ

لمّا استبقتَ القولَ في أعوادهِ

سِيقَتْ إليه يدُ القضاءِ الجاري

أشرفتَ منه تَهُزُّ شعباً رابضاً

والموتُ خلفَك رابضٌ مُتَوارِ

مَيْتٌ على ميتٍ ينوحُ وذاهبٌ

يبكي لِمظْعنِ ذاهبٍ سيّارِ

لاقيتَ ربَّك قائماً تقضي الذي

يقضي الوفيُّ لأُمّةٍ وديارِ

مِثلَ الشُّجاعِ هَوَى الحِمامُ بِسَرْجِهِ

تحتَ العَجاجِ فَطاحَ في المضمارِ

أحييتَ سُنّةَ مصطفى ولَقيِتَه

حيَّ المناقبِ خالدَ التَّذكارِ

فاذهبْ جُزِيتَ من الإله مثوبةً

ممّا اصطفى لفريقهِ المختارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة برق بأنباء الأحبة سار

قصيدة برق بأنباء الأحبة سار لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي