بروحي من به زاد افتضاحي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بروحي من به زاد افتضاحي لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة بروحي من به زاد افتضاحي لـ عبد الرحمن العيدروس

بِروحي مَن بِهِ زادَ اِفتِضاحي

مَليحٌ دونَهُ كُلَّ المِلاحِ

رَشا مِن قَدِّهِ مَعَ مُقلَتَيهِ

ثُغارُ البيضِ مَعَ سُمرِ الرِماحِ

شَحيحَ مِن سَواجيهِ كَريمٌ

يَرى هَجرَ المُحِبِّ مِنَ السَماحِ

حَمامُ الرَوضِ غَنّى إِذ تَغَنّى

وَما عَجَمٌ تَغَنّى كَالفَصاحِ

أَقولُ لَهُ وَقَد أَبدى اِبتِساما

وَطَرفي بَينَ سَكرانٍ وَصاحِ

أَنا في لَيلٍ هَمَّ مِن بِعادِ

فَبِالتَقريبِ هَل لي مِنصَباحِ

مَتى بابُ القِلى يَضحى بِغَلقِ

وَقِفلُ الوَصلِ يُمسي في اِنفِتاحِ

فَمَن لي أَن تَريشَ جَناحَ صَبِّ

صَدوقٌ ما عَلَيهِ مِن جَناحِ

بِجَفني وَالحَشى قَرحٌ وَجَرحِ

فَداوى الكُلَّ مِن ريقِ كَراحِ

غَنّى مِن سِوارُهُ هَل مِن زَكاةٍ

لِمِسكينٍ فَقيرٌ كَالوِشاحِ

حَبيبي أَفسَدَ الهِجرانَ أَن حالي

وَغَيرَ الوَصلِ ما فيهِ صَلاحي

مَحامَتنُ الخُدودِ سُفوحِ عَيني

وَأَضحى شارِحاً حالي لِلاحِ

إِذا ما نَحَت قالَ الناسُ غَنّى

وَما عَرَفوا غِنائي مِن نَواحي

وَهَل تُطفي دُموعَ الجَفنِ حَرّى

وَناري في الحَشى ذاتَ اِقتِداحِ

أُطارِحُ بِالبُكا وَبلَ الغَوادي

وَلي قَلبٌ تَمَكَّنَ في اِنطِراحِ

سِراجي في الدُجى نارُ اِشتِيتاقي

وَمَن دَمعي اِغتِباقي وَاِصطِباحي

بِثَغرِكَ وَالمَقى سُكرٌ وَسِحرُ

وَكُلٌّ مِنهُما يُبدي صِياحي

غَصَصتُ بِريقَتي مِن فَرطِ نَوحي

فَعَزَّ البَرءُ بِالماءِ القَراحِ

وَزادَ الشَوقُ حَتّى زالَ عَقلي

وَكانَ مَعي عَلى خَطبي سِلاحي

فَلا أَدري هَلِ اللُوّامَ لاموا

بِمَرِّ الجَدِّ أَم حُلوُ المِزاحِ

مَليكُ الحُسنِ سَيفُ البَينِ أَبدى

بِكُلِّ جَوارِحي كُلَّ الجِراحِ

أَلا يا لِلبَرِيَّةِ مِن غَزالٍ

غَزا الغِزلانَ بِالمَرضى الصِحاحِ

غَزالٌ ما رَعى عَيشاً تَقضي

بِأَشهى السُؤلِ في خَيرِ البِطاحِ

يُكَلِّمُ أَن أُكَلِّمَهُ بِلَحظٍ

وَإِن بَكى تَبَسَّمَ عَن أَقاحِ

سَقى صَوبَ الحَيا عَهداً تَقضي

بِهِ صَفوى عضلى وَفقِ اِقتِراحي

وَحَيا رَوضَةً فيها حَبيبي

شَفى سَقَمي عَلى رَغمِ اللَواحي

أَتاني زائِراً في خَيرٍ وَقتٍ

وَقالَ إِلَيكَ أُنسي وَاِنشِراحي

فَخَدّي وَالرِضابُ وَكُلُّ قَدّي

مُباحٌ في مَباحٍ في مُباحِ

فَبِتنا لَيلَةَ ما تَمَّ فيها

تَسامى عَن ثَنائي وَاِمتِداحي

نَديمي حُسنُهُ وَالخَدِّ نَقلي

وَكاسي ثَغرِهِ وَالريقُ راحي

إِلىأَن طارَ مِن شَبَكِ الدَراري

غُرابُ اللَيلِ مِن أَيدي الصَباحِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بروحي من به زاد افتضاحي

قصيدة بروحي من به زاد افتضاحي لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي