بروحي من لغصن البان شابه

أبيات قصيدة بروحي من لغصن البان شابه لـ محمد شهاب الدين

بروحي من لغصن البان شابه

ومشروب الظلا بلماه شابه

مليح لم يخط له عذار

وفي رقى له أبدا كتابه

بدا العقد الفريد بغيه نظماً

وحكم في ديوان الصبابه

ومر فلم أجد صبراً عليه

وأحشائي ترى عذباً عذابه

رمى قلبي بسم قد مضى في

رميته ولم يخطئ مصابه

وراح وقد بدا برق الثنايا

ودمعي هاطل يبدي انسكابه

يلوح ووجهه بدر ولكن

عليه من ذوائبه سحابه

بخد روضه يرعاه طرفي

وقلبي بالجوى يصلى التهابه

يدير من الجديث عتيق خمر

فيسكرني ولم أطعم شرابه

أراه في محاسنه عليا

ولكن ما تنزل للصحابه

سعيت وزرته فازداد تيهاً

وولى معرضاً يولي اجتنابه

أنا الجاني على نفسي لأني

دخلت على هزبر الغاب غابه

فبدلني بنوم الليل سهدا

وعوضني الشجون على الدعابه

شياطين الوشاة به ألموا

ليسترقوا ولم يخشوا شهابه

سألقى منه غايات الأماني

وسوف تكون عقباها عتابه

شرح ومعاني كلمات قصيدة بروحي من لغصن البان شابه

قصيدة بروحي من لغصن البان شابه لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .