بروضة حسن والعذار سياجها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بروضة حسن والعذار سياجها لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بروضة حسن والعذار سياجها لـ ابن نباتة المصري

بروضة حسنٍ والعذار سياجها

أغثْ مهجةً أضحى لديكَ احْتياجها

ودارِكْ فتًى أشفت على الموتِ نفسه

ولو شاءَ ذاك الحسنُ هانَ علاجها

فكم ليلةٍ قد صح فيك مزاجها

بكأس ثنايا منكَ كان مزاجها

أحاشيك أن تقضى حشاشة مدنفٍ

ولم تقضَ من عود التواصل حاجِها

وإني إلى حسن التجلد ساكنٌ

فما بال عذَّالي يزيد انْزعاجها

أراقب من همَّ التفرق فرجةً

وما الدَّهر إلاَّ غمَّةٌ وانفراجها

نديميَ هذا الغيثُ فامْزج بقطره

لنا قهوةً قد كادَ يذكو زجاجها

وأنتجْ به درّ الحباب فهكذا

قطار الحيا درَّ البحار نتاجها

وزَاوِجْ ثنايا بالحبابِ فإنَّما

يزينُ اللآلي في النظامِ ازْدِواجها

وأطفئْ بهذا الكاسِ همِّي فإنَّني

أرى السرج تطفا وهي تطفي سراجها

لئن زانَ هذا العقدُ جِيداً للذَّةٍ

لقد زانَ فرقاً للفضائلِ تاجها

رئيسٌ إذا أجريت في المِدَحِ اسمهُ

رأيت المالي كيفَ يجرِي ابْتهاجها

فما رفعت إلاَّ عليهِ بيوتها

ولا نصبتْ إلاَّ إليه فجاجها

بأقلامهِ تُحمى البلادُ وتحتوى

فيا حبَّذا من تاجها ورتاجها

كأنَّا ظُبا أقلامهِ في طروسهِ

أسنةُ جيشٍ والمداد عجاجها

لها من عيونِ اللفظ كلّ بديعةٍ

يبشر أفكار الرُّواة اختلاجها

يروقك في سحرِ البيان وإنَّما

يَرُوعَك من مثلِ الضَّلالِ مجاجها

بهِ انْتظمت خير العقود وثقفت

فهوم البرايا زيغها واعْوجاجها

ثوى بحرها في ساحلِ الشامِ وانْبرت

لآلِ نماها عذبها لا أجاجها

يكفُّ كريم الأصل من طرفِي علًى

يصوب نداها أو يصول هياجها

أخو شيمٍ قد سلمت لفخارِها

مفاخر قومٍ كانَ حمَّا حجاجها

كأنَّ دروجَ الخطّ منه لحسنها

خصورُ ملاحٍ يستبين انْدماجها

كأنَّ صِلات البرِّ عند نوالهِ

صَلاةٌ يوفي نقصها وخدَاجها

فأحسنُ من صوبِ السحاب هباتهِ

وأحسنُ من تلكَ الهبات رواجها

لئن قصَّرت أفكارنا عن مديحهِ

لقد طالَ في ليلِ السطورِ ادِّلاجها

لئن كانَ أخلى فجّ مصرَ لقد سرى

فقالت لمرآه العزيز العجاج ها

أمولايَ لي شوقٌ مورِّق مقلة

ضعيف على بحث السهاد احْتجاجها

فللسهدِ ما طافت عليهِ جفونها

وللدَّمعِ ما دارت عليهِ فجاجها

بعثت مدى الأيَّام تحتِي سيادة

لبيتك قد جلَّت وجلَّ نتاجها

فلا سؤددٌ إلاَّ إليكَ معاده

ولا مدحةٌ إلاَّ إليكَ معاجها

شرح ومعاني كلمات قصيدة بروضة حسن والعذار سياجها

قصيدة بروضة حسن والعذار سياجها لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي