برية بحرية حزنية

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة برية بحرية حزنية لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة برية بحرية حزنية لـ ابن الوردي

بريَّةٌ بحريَّةٌ حَزْنيةٌ

سهيلةٌ منثورُها منثورُها

متكاملٌ فيها السرورُ لمن بها

يوماً أقامَ كما تكاملَ سورُها

وخلَتْ قلوبُ قصورِها فاستضحكتْ

إذْ عاشَ شاكرُها وماتَ كفورُها

مَنْ حَلَّ فيها نالَ وَصْلَ حبيبها

وشفى كليمَ الروحِ منهُ طورُها

ما تلك إلاّ جنَّةُ الدنيا وها

ولدانُها جُلِيَتْ عليكَ وحورُها

فمضيَّةٌ وسنيَّةٌ ونديَّةٌ

أرجاؤُها ورياضُها وقصورُها

لما بكى فقدَ الهمومِ سحابُها

ضحكتْ وقدْ عاشَ السرورَ زهورُها

فالأرضُ منها سندسٌ وخلالَهُ

سُلَّتْ سيوفٌ والسيوفُ نهورُها

هيَ دارُ مملكةِ الرضى فلأجلِ ذا

قد أُسْبِلَتْ دونَ الهمومِ ستورُها

جُمعتْ فنونُ الطيبِ في أفنانِها

وعلا على المِسْكِ الذَّكيِّ عبيرُها

تحكي دُماها غيدُها البيضُ الألى

بلحاظهن فتونُها وفتورُها

ما سلسلٌ عذبٌ سقاه وابل

وهناً فويقَ حصى بروقِ غديرها

فنفى بتفريكٍ وصقلٍ مذهبٍ

عنه القذى ريحُ الصّبا ومرورُها

بألذَّ طعماً مِنْ مَراشفهنَّ إذ

تَبْسَمْنَ عَن دُرٍّ يضيءُ بدورُها

تلكَ الثغورُ ودمعُ عاشِقهنّ قد

حاكَتْ عقوداً تحتويه نحورُها

كمْ كان فيها للفرنجِ كواعبٌ

كانتْ إناثاً واللحاظُ ذكورُها

ومهفهفٍ يَسقي السلافَ كأنما

مِنْ مقلتيهِ ووجنتيهِ يديرُها

هلْ نارُها في كاسِها أم كاسُها

في نارِها وعلى المنازلِ نورُها

تصفيقُ عاصيها المطيعِ مرقِّصٌ

أغصانَها لمَّا شَدَتْهُ طيورُها

فربوعُها محروسةٌ وسفوحُها

مأنوسةٌ لا ينطوي منشورُها

فاعجبْ لأرضٍ كالسماءِ منيرةٍ

أضحتْ تلوح شموسُها وبدورُها

فتبَسَّمَتْ وتَنَسَّمَتْ أرجاؤُها

أرجاً فما الغصنُ النضيرُ نظيرُها

سابَقْتُ بالبيضاءِ في ميدانها

شقراءَ جلِّق فاستكنَّ ضميرُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة برية بحرية حزنية

قصيدة برية بحرية حزنية لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي