بستاننا في أراضي النيربين سقى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بستاننا في أراضي النيربين سقى لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة بستاننا في أراضي النيربين سقى لـ عبد الغني النابلسي

بستانَنا في أراضي النيربينِ سقى

رياضَك الغيثُ منهلّاً ومندفقا

يا سعد أيامنا فيه وقد عبقت

روائح الزهر تحكي العنبر العبقا

والوقت صاف وما في صفوه كدرٌ

ونال قلبي مقام القرب مستبقا

هي الشخوص تقادير الوجود بدت

في نوره باطل بالحق قد زهقا

ونحن فيه بأنس القرب ليس لنا

من وحشة مثل معشوق ومن عشقا

قامت معارجنا فيه على درج

من التجلي الإلهي جل من رزقا

والوجه يشرق من خلف الحوادث لي

بفيض علم مبين فيه سرُّ بقا

الله أكبر هذا كله أثر

مقدرٌ عدمٌ فيه الوجود رقا

وجود حق إذا أكوانه رمقت

في وجهه الحق لم يترك لها رمقا

وإن بدا خفيت في نوره وإذا

بدت ففيها اختفى لا تدرك الشفقا

لا تستطيع له الأكوان تحضر مع

حضوره إذ هما ضدان ما اتفقا

لولا تجليه بالأفعال ما عقلت

عقولنا أنه الحق الذي خلقا

لكننا نتراآه بأعيننا

من خلف تقديره المعدوم وقت لقا

كم أمة قبلنا كانت تشاهده

من غير علم به عن قيدها انطلقا

لو أنهم بفنا أكوانهم علموا

لعاينوا وجهها المكشوف قد برقا

لكنها أغفلتهم عن محاسنها

فابصروا سترها الفاني الذي انمحقا

ولم يزالوا على ما هم عليه إلى

أن تم تقديره ذاك الذي سبقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بستاننا في أراضي النيربين سقى

قصيدة بستاننا في أراضي النيربين سقى لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي