بسرك وهو للصب افتضاح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بسرك وهو للصب افتضاح لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة بسرك وهو للصب افتضاح لـ جعفر الحلي النجفي

بسرّك وَهُوَ للصبّ اِفتِضاح

أَجدّ مِنكَ صَدّك أَم مِزاح

تَرى أن الوِصال لَنا حَرام

وَقتل العاشقين هُوَ المُباح

أَحنُّ إِلَيك إِن ناحَت حَمام

عَلى غُصن تَميل بِهِ الرِياح

تَهيج حشا كَجمرة مقلتيها

فَتخفق مِثلَما خَفق الجَناح

وَما وَجد الحَمامة مثل وَجدي

فَنغمتها غناء لا نواح

وَأَينَ مِن المسهد عَين ورق

غَفت لَيلاً وَنبَّهها الصَباح

تَبيت وإلفها مِنها قَريب

وَإلفي فيهِ قد شطَّ اِنتِزاح

أَيا قَلق الوِشاح ولي وَساد

لبعدك مِثلَما قَلق الوِشاح

وَيا حَرج الخلاخل ضاقَ صَدري

وَفي لُقياك لِلصَدر اِنشِراح

بِرَأيي أنَّ ثَغرك جَوهريّ

وَتشهد لي لآلئه الصحاح

وَخطّ الحسن في خدَّيك آسٌ

تَحفُّ بِهِ الشَقائق وَالأَقاح

وَلا يَجديك مني أَلف آس

فَفي خَدَّيك مِن نَظري جِراح

أهل لي أَن أبلّ غَليل صَدري

فَفي شَفتيك لي رَوح وَراح

تَواعدني بِلقياك الأَماني

فَتكذبني كما كذبت سجاح

بِدون لقاك لَيسَ لَنا التذاذ

وَلا تَحلو المدامة وَالقداح

تَركت العاشقين وَهُم أَسارى

وَما لِأَسير ذي غنج سراح

إِذا ذكروك في النادي استفَّزَت

جَوانحنا وَطارَ بِها اِرتِياح

فَلا وَاللَه لا أَسلوك حَتّى

تَشين بِمُقلة الحربا براح

وَلا أدع التَشبب فيكَ لَكن

مَعانيه لِأَحمَد إِمتِداح

بِمَدح أَبي الهُدى حسَّنت شعري

كَما حسنت بِزينتها الملاح

أَيا اِبن الماجدين وَيا اِبن قَوم

هبات المزن مِنهُم تستماح

لَكَ العَلياء وَالشَرف الصراح

وَدُون محل رتبتك الضراح

وَوَجهك في الرِياسة لَيسَ يَخفى

وَهَل يَخفى عَلى الناس الصباح

فَعين الملك مِنكَ بِها اِنجِلاء

وَصَدر الدست فيكَ لَهُ اِنشِراح

وَقَسطنطين زادَت فيكَ فَخراً

كَما فَخرت بِوالدك البِطاح

لَكُم يا آل فاطمة المَعالي

قَديماً وَالشَجاعة وَالسَماح

صَوارمكم إِذا اِنتَضيت حداد

عَلى شفراتها الأَجل المتاح

وسمركم إِذا شرعت صعاد

يَطول بِها عَلى القَتلى النواح

وَأيديكم إِذا مدّت طوال

وَألسنكم إِذا نطقت فصاح

وَواديكُم حمى لَم تَرع فيه

سِوام عدىً وَحيُّكم لقاح

وَأَنتَ اليَوم كَهف بَني عليّ

فَلا يُغدى لِغَيرك أَو يراح

لَقد أَدناك والي الأَمر مِنهُ

كَما يُدنى إِلى البطل السِلاح

إمام عادل قَد صارَ فيهِ

لذئب الوَحش وَالشاة اصطِلاح

رَعى ذمم النبي فَكُنت مِنهُ

قَريباً لَيسَ بَينَكُما براح

وَبَينَكما كُؤوس الحُب تَجلى

وَكَم لَكما اغتِباق وَاصطباح

يسرك إِذ يسرّ إِلَيك قَولا

وَعِندَك سرّه لا يُستَباح

وَرَأيك في الحَوادث لَيسَ يَنبو

إِذا نَبت الصَوارم وَالرِماح

مَزايا لَيسَ تبلغها الدراري

وَعَزم لَيسَ تشبهه الصفاح

بحيَّ عَلى الفَلاح نَصيح جَهرا

وَلَيسَ بِغَير حبكم الفَلاح

وَلم يبغضكم إِلّا ذَميم ال

عَواقب أَو أَوائله سفاح

لَقد حسد السحاب بذاكَ حَتّى

تَمنىّ أَنهُ ليديك راح

وَدُكرك في فَم الإِشراف يَحلو

كَما يَحلو لِشاربه القراح

شرح ومعاني كلمات قصيدة بسرك وهو للصب افتضاح

قصيدة بسرك وهو للصب افتضاح لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها اثنان و أربعون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي