بسعدك لا بسعد أو سعاد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بسعدك لا بسعد أو سعاد لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة بسعدك لا بسعد أو سعاد لـ ابن دراج القسطلي

بِسَعدِكَ لا بسعدٍ أو سُعادِ

تَنقَّلَ كلُّ هَمٍّ عن فُؤادِي

قعَدتُ عنِ الصِّبا وظَلِلتُ أدعُو

بأن تُعطى الظهورَ عَلَى الأعادي

وذلكَ حين أبصرتُ العَوالي

تُميلُ إليكَ أفئِدَةَ العِبادِ

عَلِمتُ بأنَّكَ المَلكُ الَّذي لا

تَدِينُ لغيرِهِ كُلُّ البِلادِ

عجِبتُ لمارِقٍ يعصيكَ جهَلاً

وَقَدْ سَبَقَتْ إليهِ لكَ الأيادي

فَسلْهُ مُخْزِياً هل كَانَ يَدرِي

بأنَّ الخِزْيَ فِي طَلَبِ العِنادِ

ألَمْ يَكُ لَوْ أنابَ إليك طَوْعاً

ينالُ منَ العلا فوقَ المُرادِ

ومَنْ لَمْ يَدرِ أنَّ الهامَ زَرْعٌ

لِينَظُرْ فِعْلَ سيفكَ فِي الأعادِي

حُسامَكَ لاستحالَتْ بالفَسادِ

فإنَّ الدهرَ عندَكَ فِي قِيادِ

وَمنْ يَكُنِ الزمانُ لديه عَبْداً

يَنَلْ مَا شاءَ من غَيْرِ ارتِيادِ

فَنَفْسُكَ بالمكارِمِ قَدْ تَحَلَّتْ

ورأيُكَ قَدْ تَحلَّى بالسَّدادِ

وسيفُكَ حيثُما وَجَّهتَ ماضٍ

ونُورُكَ حيثُما يَمَّمْتَ هادِ

ونجمُكَ طالِعٌ بالسَّعْدِ يَجْرِي

فسعدُكَ كُلَّ يومٍ فِي ازْدِيادِ

ونُصْحُكَ فِي الديانَة ليْسَ يَخْفى

وَمَا تَسْعى إلى غيرِ المَعادِ

وما صُوِّرْتَ إلا من حديدٍ

ولا استعْمِلتَ إلا للجِلادِ

وما تَرْضى بغيرِ الدِّرْعِ لِبساً

ولا فَرْشاً تحب سِوى الجِيادِ

أرى الأقدارَ مَا أمضَيْتَ تُمْضي

أأنْتَ تَسُوقُها أمْ أنتَ حادِ

أرى جَدْواكَ للإملاقِ ضِدّاً

وَفِي يَدِكَ المنونُ لمَنْ تُعادِي

أظُنُّكَ أنت مِفتاحَ المنايا

وَقَدْ مُلِّكْتَ أرزاقَ العِبادِ

أتَتْ كُتُبُ الأوائِلِ عنكَ تُثْني

تُبَشِّرُنا وتُنْذِرُ قَوْمَ عادِ

لأنكَ سوفَ تُهْلِكُ كُلَّ عادٍ

وتُنْصَرُ بالملائِكَةِ الشِّدادِ

ولَيْسَتْ فَعْلَةٌ تشناكَ لكِنْ

تَمَلَّكَ أهلَها ضِدُّ المعادِ

ولو وَجَدُوا السبيلَ إليكَ يوماً

لما خَفِيَتْ لهُمْ طُرُقُ الرَّشادِ

أشِرْ نحوَ الشَآمِ وأرْضِ مِصْرٍ

تَجِئْكَ مُجيبَةً لكَ بالقيادِ

وهل مَلِكٌ يُقاسُ إلى ابنِ يَحْيى

لَدى الهيجاءِ أو فِي كُلِّ نادِ

مليكٌ إن حَلَلْتَ بِهِ مُقِلّاً

نَزَلتَ عَلَى أجَلَّ من التِّلادِ

هَلِ المنصورُ للأيام إلّا

يَدٌ قِبَلَ البَرِيَّةِ بل أيادِ

يَحلُّ قصورُ مِثلِكَ فِي مِثالي

حُلولَ الماء فِي ظَمْآنَ صادِ

لئِنْ غَلَبتْ مناقِبُكمْ لِساني

فإنَّ العُذْرَ من بعضِ السِّدادِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بسعدك لا بسعد أو سعاد

قصيدة بسعدك لا بسعد أو سعاد لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي