بسم السرور فسرت الأحياء
أبيات قصيدة بسم السرور فسرت الأحياء لـ بطرس كرامة
بسم السرور فسرّت الأحياءُ
وسمت بسامي سعدك العلياءُ
وروت عن الشرف الرفيع محاسنٌ
طابت بنشر حديثها الأرجاءُ
وسرت بروق بشائر قد زانها
من ثغر عدلك بهجةٌ وسناءُ
أضحى الفخار بمجد فضلك باهياً
واعتزَّ في باهي علاك علاءُ
سادت بسؤددك الشريف مآثرٌ
ولت على أقمارها الأضواءُ
وإلى شهامتك السنية إذ عنت
رتب العلى والهمة القعساءُ
راق الزمان وقد صفت أيامه
لما تبلج من سناك ضياءُ
وتزينت بخلاع عزّك رتبة
أنت الهناءُ لهُ وأنت مناءُ
بسمت ثغور النصر لما أقبلت
تهدى إليك الحلة الحسناءُ
يا حبذا لبنان قد صدحت بهِ
طرباً بوافر فضلك الورقاءُ
سقيت بهتان الحياءِ ربوعهُ
وزهت بعارض كفك الأفياءُ
لو جفّ ماءُ النيل كان لأهلهِ
بوفاءِ نيل بنانك استغناءُ
او كرّر اسمك فوه من قد شفهُ
سغبٌ لكان لهُ بذاك غذاءُ
أنّي تحَدُّ هبات راحتك التي
حجت لقبلة كفها الأنواءُ
فتدللي يا تحفة العلياءِ في
روض البشير فقبلتك أباءُ
فزت يا سعد كوكبٍ ذي غرةٍ
تُجلى بنور شهابهِ الظلماءُ
بشراك في تلك الخلال وحسنها
ولهُ البشارة فيك والنعماءُ
تفنى المحابر في معاني وصفهِ
أنى تقوم بجمعها الشعراءُ
شهمُ إذا هزّ الحسام مغرباً
لاحت لأهل الشرق منه ذكاءُ
بسقيهِ من ثغر النحر سلافةً
صرفاً فتمزجها بفيه لظاءُ
ملأ العداة غلافهُ رعباً وفي
جفنيهِ نحو نفوسهم إيماءُ
إن سلهُ يمينهِ سالت على
صفحاتهِ الأرواحُ والأحشاءُ
فكأنهُ ذات الوقود وأنفس ال
أعدا مجوس عيدها الأنضاءُ
ليثٌ بيمناهُ المنية إن بدا
فيها اليماني والنوال حياءُ
فاعجب لها هل ان سمعت بمثلها
كفاً بها صحب الحيوة فناءُ
نعم الأمير وخير من سعدت بهِ
الأيامِ والآمال والأبناءُ
جادت معالمهُ سحائب جودهِ
وتدفقت فعلا الثراءَ ثراءُ
كشفت دياجي الخطب همته ال
لَتي قد أشرقت بسمائها الآراءُ
يا أيها المولى الموشح بالرضى
حلل الهنا وببابهِ الألاءُ
فلك التهاني في قدوم خليلةٍ
مقرونة بسعادة غراءُ
ميمونة بذلت لديك جمالها
يعلو سناها بهجة ورخاءُ
سمياءُ ثابتة العهود وصادقٌ
منها الوداد وصح منك إخاء
معنية تعني إليك بأنّ لا
أهلٌ سواكَ لها ولا أبناء
وردت فاهدت للأنام مسرّة
وجلت جبيناً دونه الجوزاء
ولها السعود مناطقاً بمعاطف
عطفت على تغظيمها العظماء
فاسلم لها ياذا البشير وخير من
جاد المديح به وطاب سناء
ولتحظ فيها كل عامٍ ما انجلى
صبحٌ وهبَّ صبا وفاح شذاء
ولديك بنت الفكر بكرٌ مثلت
تهدي الدعا وبطرفها استحياء
حلت بدر ثناك عاطل جيدها
وعن الجمان لها بذاك غناء
هبها القبول وإن تكن قد قصّرت
فلها بعفوك مأملٌ ورجاء
لا زلت ذا هممٍ وذا نعمٍ وذا
مجدٍ ويهمي من يديك نداء
ومؤيداً بعنايةٍ يزهو بها
ثغر الزمان ويستديم هناء
قد جاءَ عبدك بالهناءَ مؤرخا
زد مشرقاً دامت لك العلياء
شرح ومعاني كلمات قصيدة بسم السرور فسرت الأحياء
قصيدة بسم السرور فسرت الأحياء لـ بطرس كرامة وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.
عن بطرس كرامة
بطرس بن إبراهيم كرامة. معلم، من شعراء سورية، مولده بحمص. اتصل بالأمير بشير الشهابي (أمير لبنان) فكان كاتم أسراره. وكان يجيد التركية، فجعل مترجماً في (المابين الهمايوني) بالآستانة فأقام إلى أن توفي فيها. أما شعره ففي بعضه رقة وطلاوة، له (ديوان شعر - ط) ، و (الدراري السبع - ط) مجموعة من الموشحات الأندلسية وغيرها.[١]
تعريف بطرس كرامة في ويكيبيديا
بُطْرُس إبراهيم كَرَامَة (1188 - 1267 هـ / 1774 - 1851 م) شاعر سوري.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ بطرس كرامة - ويكيبيديا