بشائر غنت في خمائل من ورد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشائر غنت في خمائل من ورد لـ العشاري

اقتباس من قصيدة بشائر غنت في خمائل من ورد لـ العشاري

بَشائر غَنت في خَمائل من وَرد

فأصبح شَمل العز مُنتظم العقد

وَريح قبول قَد سَرَت فَرَوت لَنا

أَحاديث عَن صَدر الوزارة وَالمَجد

وَطوق مِن الخنكار جاءَ مُرَصعاً

فَحَلى بِهِ جيد المَكارم وَالحَمد

وَسيب إِلى الخَضراء مِن كَفه همى

أَلَم تَرَها قَد أَصبَحَت جنة الخُلد

بِهِ رَد للحدباء فَضل شَبابها

فَأضحت عَروساً بعلها الأسد الوَردي

لَهُ ابتسمت تيهاً بِهِ وَتَبَخترت

وَمالَت كَما مالَ القَضيب مِن الرند

حُسام جَلال طالَما كانَ مغمداً

فَلَما أَتاه النَصر سل مِن الغمد

أَرق مِن الماء الزلال لِوافد

وَلَكنهُ أَمضى مِن الصارم الهندي

أَجل بَني عَبد الجَليل لأَنه

لعقدهم المَنظوم وَاسطة العقد

كسته يَد الخاقان برداً مِن العلى

فَبورك مِن كَأس وَبورك مِن بَرد

وَقَلده سَيفاً مِن النَصر صارِماً

تَطول بِهِ أَيدي الكَتائب وَالجُند

وَألبسه درعاً مِن العَزم ضافياً

تَكون مِن نور الكياسة والرشد

فَأَضحى خَليقاً للرعاية قائِماً

بِأعبائِها ماضي الشبا مرهف الحَد

أَنامله تَروي العفاة مِن الظَما

وَأَسيافه يَوم الوَغى للعدى تردي

فَنائِله يعزى إِلى البَحر مده

وَآباؤُه تنمى إِلى العَز وَالمَجد

كَريم مَتى أَمدحه أَمدحه وَالوَرى

مَعي وَإِذا ما لمته لمته وَحدي

يُعطر رَوض النظم وَرد مَديحه

فَيَكسب مِن أَوصافِهِ عَبق الند

وَتصدح أَطيار المجيدين باسمه

كَأَنهم قَد كرروا سورة الحَمدِ

وَيَحلو لأَفواه المغنين مدحه

أَلَم تَرَ في أَصواتهم لذة الشَهد

حَنانيك قُم وَالبس كساء إمارة

جعلت لَها مِن سالف العَصر وَالعَهد

وَقُم رافِلاً وَاسحب ذُيول مسرة

غَدا بدرها الوَضاح في شرف السعد

تَهن بِها وَاعلم بِأَنك كفؤها

وَأنك بَيت الجود يا كَعبة الوَفد

لَقَد زنتها لَما تمطيت ظَهرها

كَما زينت وَجه الفَتى شامة الخَد

تَأَلف مِن بَعد التشتت شَملها

وَيا طالَما طالَت بِهِ شقة البُعد

وَنامَت بِعَين في حِماك قَريرة

وَمِن قَبل ذا أَودت بِها شدة السهد

وَكُن للرَعايا وَالِداً وَاعف عَنهُم

لتظفر في الدارين بِالأَجر وَالحَمد

وَخُذ مِن فَمي بكراً إِلَيك زففتها

لتبلغ مِن إحسانكم غاية القَصد

رَقيقة طَبع بنت يَوم سبكتها

بِقالب ذهن قَد أَتاكَ بِلا وَعد

لَئن أغلقت أَبواب كُل كَريمة

فإنك فتاح المكارم وَالرَفد

فَلا زلت مَحروس الجَناب مكرماً

مُطاعاً بِما تَهوى مِن الحر وَالعَبد

مَدى الدَهر ما انهل الغمام وَما أَتت

بَشائر غَنت في خَمائل مِن وَرد

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشائر غنت في خمائل من ورد

قصيدة بشائر غنت في خمائل من ورد لـ العشاري وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي