بشراك أم حبيبة بمحمد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشراك أم حبيبة بمحمد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة بشراك أم حبيبة بمحمد لـ أحمد محرم

بُشراكِ أُمَّ حَبيبَةٍ بِمُحَمَّدٍ

تَمَّتْ لكِ النُّعمى فَفوزِي وَاسْعَدِي

هَذا بَشيرُ الخيرِ أيُّ طَلاقةٍ

تَحكِي طلاقَةَ وجههِ الغَضِّ النَّدِ

حَمَلَ الرِّسالَةَ مَشرعاً من رَحمةٍ

فيهِ الشِّفاءُ لِغُلَّةِ القَلْبِ الصَّدِ

بُشراكِ أُمَّ المؤمنينَ فهذهِ

رؤياكِ عِندَ أوانِها والموعدِ

بَعثَ النَجَاشِيُّ الوليدةَ فاسمعي

أشهَى الحديثِ إلى الكرائمِ واشْهَدي

هَذا عَطَاؤُكِ لو يكونُ مَكانَهُ

أغلى الكُنوزِ خَشيْتُ أن لا تُحْمَدِي

نِعمَ العطاءُ بَذَلْتِهِ مَرْضِيَّةً

في اللَّهِ راضيةً وَيَالكِ من يَدِ

قلّدتِ أمرَكِ خالداً فمضَى بهِ

شرفاً على شَرَفٍ أشمَّ مُخَلَّدِ

هَتَفَ الرسولُ أَجِبْ وكيلَ مُحَمَّدٍ

فمشَى إلى المَلِكِ الأعزِّ الأصيَدِ

يَلقاهُ في تَاجِ الهُدى وسريرِه

بين الأَرائكِ والجُموعِ الحُشَّدِ

في مشهدٍ زانته غُرَّةُ جَعفرٍ

زَيْنَ النَّدِيِّ ونُورِ عينِ المنتدي

جَمَعَ الأحبَّةَ والرفاقَ فأقبلوا

من كلِّ عالٍ في الرجالِ مُمَجَّدِ

أدَّى النجاشيُّ الصَداقَ مُبارَكاً

مِلءَ اليدينِ يَسوقُه من عَسْجَدِ

وأقامَ للَّهِ الولائمَ كلّما

زَادتْ وفودُ القومِ قال لها ازْدَدِي

مَضَتِ الوليدةُ بالصّداقِ فَصادفتْ

كَرَماً يُجاوِزُ مَطْمَعَ المُسْتَرْفِدِ

نَالتْ ولم تَسألْ وَلِمَ تمدُدْ يداً

خَمسِينَ دِيناراً عطاءً كالدَّدِ

فضلٌ لأُمِّ المؤمنِينَ تَفَجَّرَتْ

عنه فَرَاحَ يَفِيْضُ غَيْرَ مُصَرَّدِ

تِلْكَ الوليدةُ قال سيّدُها ارجِعي

أَنَسِيتِ حَقَّ الضّيفِ عِنْدَ السَّيِّدِ

رُدِّي العَطِيَّةَ والهَدِيَّةَ واذكرِي

آلاءَ رَبِّكِ ذي الجلالِ الأَوْحَدِ

لا تَرْزَئِي زوجَ النبيِّ بأرضِنا

شَيئاً فَبِئسَ الزّادُ للمتزوّدِ

قالت إليكِ المالَ والحلْي الذي

أعْطَيتِنيهِ فليس أمري في يَدِي

أَمرَ المليكُ فلا مَرَدَّ لأمرِهِ

وَلَكِ الكرامةُ في الفريقِ الأرشدِ

لي في ذمامِكِ حاجةٌ مَنْشُودَةٌ

لولا الهُدَى وَسَبيلُهُ لم تُنْشَدِ

هل تحملينَ إلى الرَّسولِ تَحِيَّةً

منّي إذا انطلقتْ رِكابُكِ في غَدِ

حَيّيهِ مُنْعِمةً وَقولِي إنّني

أحببتُه حُبَّ التَّقِيِّ المُهْتَدِي

وَرَضِيْتُ مِلَّتَهُ لنفسي إنَّه

لعلى طريقٍ للسدادِ مُعَبَّدِ

رَضِيَ المليكُ وراحَ يَحمدُ رَبَّه

حَمْدَ امرئٍ للصالحاتِ مُسدَّدِ

وَدَعا إلى الصُّنعِ الجميلِ نِساءَهُ

فالطيبُ ذو عَبَقٍ يروحُ وَيَغتدِي

تَمشِي الولائدُ خلفَهُ يَحْمِلْنَهُ

في مُلْتقىً بَهِجٍ وَحُسنِ تَودُّدِ

يَأتينَ أمَّ المؤمنينَ يَزِدْنَها

وَيَقُلْنَ مَهْلاً كلّما قالت قَدِي

سِيري هَداكِ اللَّهُ شَطْرَ نَبيِّهِ

في موكبٍ مِن نُورِهِ المتوقِّدِ

إلا يكنْ من هاشمٍ وَفْدٌ فكم

للَّهِ حَولَكِ من رَسولٍ مُوفَدِ

جِبريْلُ يَمشِي في رِكابِكِ خَاشعاً

بَيْنَ الملائِكِ فَاشْهَدي وَتَفَقَّدِي

اللَّهُ بَوَّأكِ الكرامَةَ مَنزلاً

وأعزَّ جَدَّكِ بالنبيِّ مُحَمَّدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشراك أم حبيبة بمحمد

قصيدة بشراك أم حبيبة بمحمد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي