بشراك باليمن عليك وفدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشراك باليمن عليك وفدا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة بشراك باليمن عليك وفدا لـ حيدر الحلي

بشراكَ باليمن عليك وَفدا

من هذه الأفراح ما تجدَّدا

مسرّةٌ قد خصّك الله بها

تملأُ قلبَ الكاشحينَ كمدا

وفرحةٌ أقبل يدعو بِشرُها

يا معشر الحسَّادِ موتوا حسدا

صفت لآل المصطفى برغمكم

نطافُ هذا البِشر تحلو موردا

بها اجتلوا وجهَ السرور أبيضاً

فاستقبلوا وجه النحوس أسودا

يا سَعد ما أبهجها مسرَّةً

أُمُّ السرور مثلها لن تلدا

سرَّ بها الدهرُ بني العليا لم

يدع لهم قلباً عليه موجِدا

إذ بختان فرقدي سمائِها

لعترة المجد السرورَ خَلّدا

عبد الكريم وسليمانهم ال

ذين طابا في العلاءِ مولدا

وغير بدعٍ أن يطيب مولداً

مَن جدّه أزكى الأنام مَحتِدا

ذلك أعلا الماجدين همَّةً

مولًى ببرد الشرف المحض ارتدى

ما خلّةٌ صالحةٌ إلاَّ بها

رأى الأنامُ صالحاً محمّدا

فيه لجبَّار السما عنايةٌ

أضحى بها بين الورى مؤيّدا

تَسمى خُطوط راحه أسرَّةً

لأنَّها نقوشُ أسرار الندى

من دوحةٍ مثمرةٍ قدماً على

أُولى الزمان كرماً وسؤددا

دوحةُ مجدٍ بسقت فروعها

بحيثُ لا تلقى النجومُ مصعدا

نَمت غصونَ كرمٍ ما برحت

بظلّها تقيل طلابُ الجِدا

حسبك منها شاهداً بمجدها

أن نمت الهادي فرعاً أمجدا

ذاك الذي أبت سماءُ جودِهِ

أن تُمطر الوفادَ إلاَّ عَسجدا

ذاك الذي أبت صفايا خلقه

إلاَّ بأن تَعذُبَ حتَّى للعدى

ذاك الذي أبت مزايا فخرهِ

إلاَّ بأن تفوق حتَّى الفرقدا

مهذَّبٌ يبصر في أعطافهِ

شمائلَ المهديِّ مصباحِ الهدى

شمائلاً بين الورى أطيبَ من

أنفاس روضٍ بلَّه طلّ الندى

أورثه كمالَه وهديَه

وفخرَه ومجدَه الموطَّدا

وعنه قد ناب بمكرُماته

يعمرُ فيها بيته المشيَّدا

كالشمس إن تغرب بدا البدر ابنُها

بنورها بأُفقها متَّقدا

فهو لعمري والحسين بعده

أسمح أبناء ذوي الجودِ يدا

هما هلالا الجود مصباحا النهى

كلاّ عليه يجد الساري هُدى

فريدتا مجدٍ على جيد العُلى

زانا بهاءاً عِقدَها المنضَّدا

يا آل بيت المصطفى من قد غدوا

مأوى الضيوف مُتهماً ومنجدا

ومَن على معروفهم تعاقبت

بنو الرجاءِ مصدراً وموردا

لتهنكم فرحةُ هادي عزّكم

بما له من ذا الهنا قد جدَّدا

وليهنَ ما غنَّى الحَمامُ هو في

ختان بدريه ويبهج أبدا

فطائر الأفراح يا سعد به

أرِّخ أجدّ زاهياً مغرّدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشراك باليمن عليك وفدا

قصيدة بشراك باليمن عليك وفدا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي