بشراك يا دهر ألا قد اشرقت
أبيات قصيدة بشراك يا دهر ألا قد اشرقت لـ جابر آل عبد الغفار

بشراك يا دهر ألا قد اشرقت
سود لياليك بانوار الهنا
وتلك آمال بني الدهر فقد
عدنَ فابلغن من الدهر المنى
فالعيش عاد صفوه من بعد ما
كرَّره البينُ المشت بيننا
يوم به عاد السرور باسماً
يملأ زوراء العراق بالسنى
بزورة الندب العليّ قدره ال
همام سامي المجد موئل الثنا
أبي أبي الفضل الذي بفضله
فاق ذوي الفضل فاضحى علنا
ذاك اخو الندى ومن الى ندى
يديه للعفاة ينتمي الغنى
فتى سما هام السما بسؤدد
تقصر عن مداه ألسنُ الثنا
كم حكماً بليغة لمّا غدا
عنها لسان البلغاء ألكنا
أبانها في محكم من قوله
فعاد مجمل البيان بيِّنا
كم انطق الناس بمدحه وكم
أخرس باللحن الفصيح اللسنا
من معشر ذوي علا قد أسسوا
منازل العليا وشيدوا البنا
أكارمٍ تقلدوا مكارماً
واعتقلوا المجد الاثيل لا القنا
مسوّد ساد الانام يافعا
وعاد كهلا بالتقى مقترنا
فكم نهى النفس عن الهوى تقى
وكم أجاب ربه المهيمنا
وكم وفي بعهده ولم يخن
عهداً له كان عليه أئتمنا
فمذ رأه أنه قد اهتدى
الى هداه واتقى وأحسنا
اولاه أنعما عقيب أنعمٍ
ثم حباه من لدنه بالغنى
لذاك أدناه مكانا اسعدت
ثةبة من ادني اليه فدنا
قرّبه من بيته ليجتني
منه الذي ليس يكاد يُجتنى
فطاف بالبيت الحرام بعدما
أبلغه منه بلاغاً حسنا
وحاز بالسعد الفا لدى الفا
وادرك المنى هناك في منى
وطاب نفحة بنشر طيبة
فعاد طيباً شذاه وانثنى
يسفر عن بهجة وجه مشرقٍ
كأنما بدر السما تضمنا
فكم جلا ظلمة ليلٍ ولكم
أقرَّ منا بلقاه الاعينا
وكم اعاد للقلوب بهجة
كما أعاد للعدى عيد ضنى
فيهن فيه جابر القلوب من
قلّد جيد الدهر منه فتنا
وليهن مهديّ الهدى بما جد
غدا علاهُ للمعالي مأمنا
فالسادة الغر الكرام هنهم
به فقد عاد لهم عيد الهنا
وخير عمّ عم فيض جوده
شرقا وغربا سهلها والحزنا
بشراكمُ اليوم فعنكم العنا
غاب به وغائب البشر دنا
شرح ومعاني كلمات قصيدة بشراك يا دهر ألا قد اشرقت
قصيدة بشراك يا دهر ألا قد اشرقت لـ جابر آل عبد الغفار وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.