بشرا لمنصبك السامي بما اعتنقا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرا لمنصبك السامي بما اعتنقا لـ نقولا الترك

اقتباس من قصيدة بشرا لمنصبك السامي بما اعتنقا لـ نقولا الترك

بشراً لمنصبك السامي بما اعتنقا

من الصفا وبما أعطي وما رزقا

يا رافعاً عمد التخت الوطيد على

أعلى ذرى المجد واختار العلا أفقا

تزيد في كل يوم في الورى شرفاً

مجمّلاً وجلالاً زاهياً أنقا

وكل عامٍ به تكسى الخلاع ترى

عزاً جديداً واقبالاً به التحقا

ألبسته حلّة الفخر السني وقد

رفعته فوق هامات السها فرقا

زينّته في سنا تاج البها فسما

حسناً وطوق العلا في جيده اتسقا

ضاءت بعلياه شمس العدل مشرقةً

وزال عنه ظلام الظلم وانمحقا

واخضلّ روض ربيع الأمن حين هما

عليه منك سحاب الجود واندفقا

وطاب قطف أزاهير السرور لنا

ونفح عطر عبير اليمن قد عبقا

وغرّدت فوق أغصان الصفا طرباً

بلابل الأنس والشحرور قط نطقا

فيا سقى الله هذا العصر ثم رعى

بل يا رعى الله هذا العهد ثم سقا

يا بحر فضلٍ إذا ما أمَّ سايله

عميم طامي نداه يرهب الغرقا

أنت الملاذ لكل العالمين ومَن

لباب جودك يا ذا الفضل قد طرقا

بابٌ سريع التواسي للورى طلقٌ

رحبٌ وسيعٌ فسيحٌ قط ما غُلقا

فقت الأوايل أرباب المراتب في

مناقبٍ لم يحزها قط من سبقا

يا من إذا صال فوق الصافنات حكى

ليثاً علا سابقاً من بارقٍ خلقا

وإن غشى بقعة الهيجاء يوم وغىً

ألفيتهُ الطود لما مال وانطبقا

يا ويح جيش الأعادي من لقاه إذا

ما المشرفيُّ بساخي كفّه برقا

ذاك المقوّم ينهج الحق فيه وفي

فرنده لدم الأخصام كم هرقا

هنيت يا سودد المجد الرفيع به

فأدعو له في مدى عمرٍ وطول بقا

فهو الأمير الذي فاقت امارته

قدراً وأهل الذرى أضحت له رققا

وهو البشير إلى هذا الوجود باق

بال السعودات واضمحلال كل شقا

شهاب كرّة دنيانا وعالمنا

من كوكب الصبح من أنواره استرقا

ليثٌ عبوسٌ شديد البأس ذو همم

تعلو الجبال وبطشٍ عزمه فلقا

في فيه نهيٌ وأمرٌ ذا يطاع وذا

يراع قد ماثلا سهمين قد رشقا

ترتجّ أعداؤه من هول سطوته

خوفاً وترجف من ذكرايهِ فرقا

مولى توشى الخلاع الفاخرات على

تخت العلا ولوا الأفراح قد خفقا

في خير عام سعيد نور طالعه

أرخت جاء بزهو بدّد الغسقا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرا لمنصبك السامي بما اعتنقا

قصيدة بشرا لمنصبك السامي بما اعتنقا لـ نقولا الترك وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن نقولا الترك

نقولا الترك

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي