بشرى العراق ففيك أشرق نورها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرى العراق ففيك أشرق نورها لـ جعفر الحلي النجفي

اقتباس من قصيدة بشرى العراق ففيك أشرق نورها لـ جعفر الحلي النجفي

بُشرى العِراق فَفيك أَشرَق نُورَها

هِيَ جَنة الدُنيا وَأَنتَ وَزيرَها

دبرتها بِالرَأي وَهِيَ عَظيمة

لِسِواك لَيسَ بِممكن تَدبيرها

وَغَمزتها غَمز الكَمي قَناته

حَتّى اِستَقَمنَ كُعوبَها وَصُدورَها

سَكَّنت مِن ضَوضائِها وَلَكُم بِها

كانَت شَقاشق لا يقرّ هَديرها

وَإمام هذا العَصر إِذ وَلاكها

لا شَك أن مراده تَعميرها

فَخلى بِأَمنك جَوَها وَحلى بِيمنك

صُفوَها وَأضا بِوَجهك نُورَها

وَإِذا الثَنايا وَالثُغور طلعتها

ضَحكت ثَنيات العُلى وَثُغورَها

قَد سرَت فينا سيرة العَدل الَّتي

كانَت رِجال اللَه قَبل تَسيرها

أَمنت بِكَ الأَقطار حينَ حَكمتها

حَتّى اِصطَلحنَ بِغاثها وَصُقورَها

وَالبهم راتِعَة بِكُل خَميلة

وَالأَطلس السرحان لَيسَ يَضيرها

وَسِياسة الإِسلام أَنتَ خَبيرها

وَعَليمها وَسَميعها وَبَصيرها

قَد جئت مِن شعر النَبي بِطاقة

نَفح الخَلائق نَشرها وَعَبيرها

فَنشم نَشر المسك حينَ نَشمها

وَنَزور دار الخُلد حينَ نَزورها

هِيَ طاقَة الرَيحان شرف قَدرها

هادي الأَنام بَشيرها وَنَذيرها

إِن لَم تَصل بَلد الوَصي فَإنَّها

حِكم بِدا لِلعارفين ظُهورَها

إِن الوَصي مِن النَبي كَنَفسه

وَكَأَنَّما الشعرات مِنهُ صُدورَها

وَمَع التَأسف حينَ لَم نَحضر لَها

فَحُضور سَيدنا الوَصي حُضورَها

طوبى لِمَن حب ابن عَم محمد

فَبحبه لذنوبنا تَكفيرها

وَيَحيل قبح صَنيعنا حسناً كَما

قِطَع النحاس يَحيلها أَكسيرها

فَلنشكرنَ رِعاية الملك الَّذي

هُوَ ظل كُل المسلمين وَسُورَها

سُلطاننا الغازي الَّذي بِحسامه ال

أرض اطمَأَنت وَاستقمن أُمورَها

هَيهات أَن تخفي الطَوايح ملة

عَبد الحَميد وَليها وَنَصيرها

مازال يَحميها بِعَزمته كَما

يَحمي مخدرة الحجال غيورَها

بَحر لَهُ شَرع الإلَه مَوارد ال

عليا فَطابَ وَرودها وَصُدورَها

فَغَدا يَقل مِن الزَمان ثقاله

بيد خَفيف لِلعُلى تَشميرها

يا دَولة شأت الكَواكب رفعة

نظر الإِلَه لَها فَعز نَظيرها

بَيضاء أوّلها النَبي محمد

وَإِلى القِيامة يَستمدّ أَخيرَها

يُوصي بِها أَشياخَها لِشبابها

حفظاً وَيَعهد للصغير كَبيرها

متهلل بجمال يُوسف تاجَها

وَمُقبل قَدم النَبي سَريرها

هِيَ حبوة الملك الَّذي قَد دبر الد

دُنيا وَكانَ عَلى الهُدى تَدبيرها

لَو يَغمد الأَسياف عَنها ساعة

لا راب كُل موحد تَغييرها

قَد حلَّ قَسطنطين وَهِيَ بَعيدة

مِن دُونِها سَهل الفَلا وَوعورها

لَكن أَنعمه الجسام قَريبة

يَتعاقبان عشيها وَبكورها

كَالشَمس أَبعَد مِن يَديك مِن السَما

وَإِليك اَقرب من خَيالك نُورَها

قَد بَث جُند اللَه في أَقطارَها

فَهم لِغائبة الثُغور حضورها

فَإِذا سللن سُيوفَهُم في مَعرك

فَغمودهن مِن العصاة نُحورَها

وَإِذا شَرَعنَ رِماحهم في مَوقف

فَمقرّهن مِن البغاث صُدورَها

وَإِذا زَججن سِهامهم فَكأنها

أَطيار حَتف وَالقُلوب وكورها

آساد حَرب كَم أَثاروا عَثيرا

بِجياد خَيل لا يَخاف عُثورَها

العاديات الضابحات الموريا

ت القادِحات إِذا الكماة تغيرها

إِن وجهوها للعصاة وَدورها

نسفت بغارتها العصاة وَدَورَها

وَيدمرون الناكثين بذنبهم

إِن الذُنوب معجل تدميرها

ما قابلتهم دَولة إِلّا وَقَد

هَلكت وَكان إِلى الجَحيم مَصيرها

اللَه يَعلم كَيفَ يَبعَث مَيتها

وَبُطون ساغبة السِباع قُبورَها

حَمد المظفر دَولة نبوية

ما كانَ في الدول البعاد نَظيرها

مِن قاس فيها دَولة فَبرأيه

شرع صَحيحات العُيون وعورها

رُوح العَدو عَلى ذبابة سَيفه

مثل الذبابة كَيفَ شاء يَطيرها

وَلَكُم أَجار مِن الزَمان قَبائِلا

جارَت عَلَيها بِالسنين دُهورَها

وَلَو استجارَت فيهِ باكِية الحَيا

مِن ضَرب سَوط البَرق فَهوَ يُجيرها

وَلَجادَت السُحب الثقال بَدرَها

وَبها البَوارق لا يَشب سَعيرها

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرى العراق ففيك أشرق نورها

قصيدة بشرى العراق ففيك أشرق نورها لـ جعفر الحلي النجفي وعدد أبياتها خمسون.

عن جعفر الحلي النجفي

جعفر الحلي النجفي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي