بشرى العلاء فذي مطالع سعده

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرى العلاء فذي مطالع سعده لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة بشرى العلاء فذي مطالع سعده لـ حيدر الحلي

بشرى العَلاء فَذي مطالع سعده

ولدت هلالاً زاهراً في مجده

وحديقةُ المعروف هاهي أنبتت

غصناً سيثمر للعفاة برفده

ونشت بأُفق المكرمات سحابةٌ

من ذلك البحر المحيط لوفده

الآن ردَّ على الزمان شبابهُ

غضًّا فأصبح زاهياً في ردّه

وجلت له الدنيا غضارةَ بِشرها

عن مَنظر شغلَ الحسودَ بوجده

وحلا اصطباحُ الراحِ من يد أغيدٍ

في خدِّه تزهو شقائقُ ورده

تُجلى بكفّ رقيق حاشية الصِبا

متمايل الأعطافِ ناعمُ قدّه

يكسو الزجاجةَ خدُّه فيديرها

حمراءَ تحسب أنَّها من خدِّه

رقص الحبابُ على غناء نديمها

طرباً وودَّ يكون موضعَ عِقده

شهد الضميرُ بأنَّها من ريقه

مُزجت بأطيبَ لذَّةٍ من شهده

فاشرب فِدا الساقي عذولك واسقني

كأساً وَفى فيها الزمانُ بوعده

وانهض كما اقترح السرورُ مهنِّياً

بفتى به الوهابُ جاد لعبده

ميلاده الميمون بُورك مولداً

قد أصبح الإِقبال خادمَ سعده

تتوسّم العلياءُ وهو بحجرها

فيه مخائلَ من أبيه وجدِّه

جدٌّ له انتهت العُلى من هاشمٍ

وعلاءُ هاشم لا انتهاءَ لحدِّه

وكساه في عصر الشبيبة والصِّبا

والشهب تهوى أنها من وِلده

نضت الحميَّةُ منه سيفَ حفيظةٍ

ماءُ الحيا الرقراق ماء فرنده

لمَّا رأيت الشام يبعد قصده

عن ركب فيحاء العراق ووخده

أودعتُ تهنئتي إليه رسالةً

تُهدى على شحط المزارِ وبعده

ودعوت حاملها لأشرف منزلٍ

بالشام خذ عنِّي السلام وأدِّه

حيّ السعيدَ محمداً فيه وقُل

بُشرى بأشرف طالع في سعده

بأغرَّ يُنميه إلى عمرو العُلى

حَسَبٌ محمَّده عليُّ معدّه

حملته أُمُّ الفخر سيّدَ قومه

وأتت به والفضل ناسج بُرده

ولد سيرفع عن علاك بولده

ويشدُّ أزرك في بلوغ أشدّه

لو لم يكن فلكُ المجرَّةِ مهدَهُ

لم تطلع الشعرى العبورُ بمهده

قرَّت به عينُ الفخارِ لأنَّها

لم تكتحل أبداً برؤية نِدّه

فليهنين حمى السيادة إنَّه

قد أطلعت شبلاً عرينةُ أسده

وانشقَّ مسك ثرى النبوَّة فيه عن

ريحانة الهادي ووردةِ مجده

فاليوم كفّ لويّ عاد بنانها

فيها وسُلَّ حُسامها من غِمده

وتباشرت طيرُ السما كأنَّما

نُشر ابن هاشم للقِرى من لحده

وكأَنَّ كلّ الناس منطق واحدٍ

يشدو ليُهن الفخر مولدُ فرده

وبديعةٍ في الحسن قد أهديتها

جهد المقلِّ لمكثرٍ من حمده

خطبت له بلسان أشرف من بنى

في الكرخ بيتاً سقفه من مجده

بيت يظلّل بالنعيم إذا أوى

ضيفٌ إليه رآه جنَّة خلده

وإليكما غرَّاء بأرج عطفها

بنسيم غالية الثناء وندّه

نطقت بناديك العليّ وأرَّخت

ولد النهى للفضل أسعد ولده

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرى العلاء فذي مطالع سعده

قصيدة بشرى العلاء فذي مطالع سعده لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي