بشرى فذا صبح التهاني أسفرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرى فذا صبح التهاني أسفرا لـ محمود قابادو

اقتباس من قصيدة بشرى فذا صبح التهاني أسفرا لـ محمود قابادو

بُشرى فَذا صبحُ التهاني أَسفرا

وَمعينُ إقبالِ السرورِ تفجّرا

وَالكَونُ حفّت بِالسنى حافاتهُ

فَتراهُ مثل الروضِ لمّا نوّرا

وَالسعدُ أقبلَ والزمانُ تتابَعت

أَفراحُه والأنسُ قد عمّ الورى

طَرباً بما صَنعَ الأميرُ أخو العلى

لمّا بهِ نشرُ الفضاءِ تعطّرا

هو ذاكُمُ فردُ الكمالِ محمّدٌ

نَجلُ الملوكِ السادةِ الشمِّ الذرى

علَمُ الهُدى بحرُ الندى رِيُّ الصدى

مُسقي العِدى كأسَ الردى ليثُ الشرى

الباذِلُ المعروفَ الّذي ما أمّه

ذو عُسرةٍ إلّا تولّى موسرا

غوثٌ إِذا ما الغيثُ عزَّ نواله

سحّت جداه يديه غيثاً ممطرا

في راحتيه راحَةُ الملهوف أو

نيلُ الحتوفِ لمَن طَغى وتجبّرا

إِن تلفهُ في السلمِ تبصر حاتماً

أو شِمتَهُ في الحربِ شمتَ غَضَنفرا

ذو رُتبةٍ أربَت على كيوان بل

زادَت فَنالَت فَوق ذلكَ مَظهرا

وَعزائِمٌ قَد أَنتَجت ما كان في

عينِ الودودِ أعزُّ من نارِ القرى

فَلو اِرتقى كِسرى إِلى عَزَماته

كُسِرَت عزائمهُ وقيصرُ قصّرا

يا سيِّداً فاقَ الأنامَ بِأَسرِهم

فيما أتاهُ مِنَ الصنيعِ بلا اِمترا

أَبديتَ عرساً لا يزالُ حديثُه

طولَ الزمانِ مخلّداً وَمُسطَّرا

أَربا على المأمونِ إذ زفَّت له

بنتُ اِبن سهلٍ في المكارِمِ والثرا

أَبرزتَ من حجبِ الملوكِ كرائماً

صانَ الجلالُ كمالهُنَّ أن يُرى

أودعتَهنَّ قصورَ أصهارٍ لَهُم

في المكرُماتِ مآثر لن تُنكرا

سيما الّذي حازَ الفخارَ ومَن على

نُصح السيادَةِ لا يزالُ مثابرا

وَأَجلُّ فرعٍ قَد أَجادت غرسه

نُعماكَ حتّى كان غرساً مُثمِرا

أَكرِم به السنيّ ما أسناه من

رَجلٍ غَدا في المجدِ بدراً نيّرا

ناهيكَ من نُسكٍ وحسنِ طويّةٍ

في دَهرِه لم يأتِ قطّ المنكرا

يا أيّها المولى الهمام وَمَن إِذا

ما بيعَ حمدٌ كانَ خيرَ من اِشترى

وَمنِ الّذي بينَ الكرامِ وبينه

مثلُ الّذي بَينَ الثريّا والثرى

خُذها ولا منّ عليك خريدةً

نالَت بِمدحك مفخراً مُتكاثرا

أَعراضُ قولٍ قَد تجهّم قدرها

بعلاكُمُ حتّى تولّت جَوهرا

ودّي إليكَ يَسوقها بل إنّني

أُبقي الحباءَ فذاك في لن يخطُرا

إِذ في بقائِكَ لي أعزُّ غنيمةٍ

علقت يَدي مِنها بِمَوثوقِ العُرى

لا زلتَ تَسري للفضائلِ راقياً

أوجَ العلى والمجد مَحمود السّرَى

وَهوَ الكفيلُ بنيلِ ما قَد ترتجي

وَبِطولِ عمركَ كيفَ شئتَ وَأَكثرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرى فذا صبح التهاني أسفرا

قصيدة بشرى فذا صبح التهاني أسفرا لـ محمود قابادو وعدد أبياتها ثلاثون.

عن محمود قابادو

محمود بن محمد قابادو أبو الثنا. نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة. برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين. ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.[١]

تعريف محمود قابادو في ويكيبيديا

محمود بن محمد قابادو (1230هـ=1815م - 3 رجب 1288هـ= 7 سبتمبر 1871م) مصلح تونسي. كان كاتبًا وباحثًا في الدراسات القرآنية، وعالمًا إسلاميًا، ومدرسًا من الطبقة الأولى في مدرسة جامع الزيتونة. عمل الشيخ محمود قابادو قاضيًا ثم مفتيًا في تونس. ولد محمود بن محمد قابادو في تونس سنة ونشأ في أسرة أندلسية الأصل لجأت إلى تونس في بداية العهد العثماني في أوائل القرن السابع عشر الميلادي، ثم نزح والده إلى العاصمة تونس حيث كان يعمل في صناعة الأسلحة. تنقل لطلب العلم بين مصراتة في ليبيا وإستانبول ومكث في الأخيرة أربع سنوات عاد بعدها إلى تونس وعين مدرسا بمدرسة باردو الحربية (المكتب الحربي). كان يحبب تلاميذه للترجمة من الفرنسية. انتقل قابادو إلى جامع الزيتونة حيث عين مدرسا من الطبقة الأولى، عين قاضيا لباردو عام 1277 هـ ثم عين في منصب الإفتاء عام 1285 هـ. له ديوان شعر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمود قابادو - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي