بشرى لنا بقدوم اسماعيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشرى لنا بقدوم اسماعيلا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة بشرى لنا بقدوم اسماعيلا لـ أحمد فارس الشدياق

بشرى لنا بقدوم اسماعيلا

بشرى بها نلنا المنى والسولا

بشرى لمصر وكل مصر بعدها

فالبشر من ذا العود عم شمولا

بشرى لمن يقضي حقوق مديحه

ويصوغه كندى يديه جزيلا

ان انت ارضيت العزيز فكل ما

تأتي يكون لدى الورى مقبولا

العادل المفضال من آلاؤه

قد فاتت الاجمال والتفصيلا

في كل ارض فاح نشر ثنائه

وغدا به كل امرء مشغولا

سارت جيوش العز تصحبه فلم

يحتج لجيش يصحب الاسطولا

فهو العزيز وكل ما قد رامه

وافى على قدر اليه ذلولا

سرت بمرآه الملوك فاخصلت

لجنابه التعظيم والتبجيلا

قد انزلت آيات مدحته على

لسن الخلائق بكرة واصيلا

فهي التي تبقى على تنزيلها

لا تقبل التحريف والتبديلا

الارض تغبط فيه مصر فحظها

في ان تقبل نعله تقبيلا

ولو استطاعت امة الثقلين ان

تنتابه مثلت لديه مثولا

والبحر يوم اقل طود مهابة

منه سجا وزجا وطاب مقيلا

لما درت باريس ان سيزورها

كادت تميل من السرور مميلا

وتبرجت في معرض الحسن الذي

لم تلف قط له العيون مثلا

وسماء لندن مذ رأت آلاءه

جادت تحاكي راحتيه سيولا

هيهات ليس جدا عبوس دجنة

وافى بغير اونه مملولا

كجدا الامير وجهه متهلل

ولذا استزيد ولم يزل مسؤولا

ايه ومن مثل العزيز كياسة

وسياسة ورئاسة واثولا

بهجت محافلها به وتعطرت

وثناءه قد رتلت ترتيلا

اثنى عليه الناس اجمع بالذي

هو اهله يا طيب ذاك مقولا

فصحت لغات الاعجمين بمدحه

اذ فصلت ما جاءه تفصيلا

فكانها هذا اللسان وان يكن

كحل العيون يباين التكحيلا

صدقوا وربك حيث قالوا انه

كانت اياديه عليهم طولى

وبمصر من آثاره ما فاخرت

كل البلاد به وقام دليلا

وهو الذي احيى رميم فخارها

اذ كاد يعدم صورة وهيولى

وهو الذي ان قال كان فعولا

واذا اتى فعلا اتاه جليلا

ما ان يرى يوما عن المعروف ذاذ

بطء ولا في المنكرات عجولا

هو واحد الدنيا فلا تطلب له

في العادلين مشاكلا وعديلا

في وحدة الذات العيون تلوحه

فردا وفي جمع الفضائل جيلا

فرع زكى عن ابيه وجده

وكذا بنوه الطيبون اصولا

من مثل اسماعيل في عزماته

شهرت فكانت صارما مصقولا

وصباح راى يستضئ به الدجى

حتى يعود إلى الهدى دليلى

فالنور من مرآه او من رايه

يجلو عيونا او ينير عقولا

صحت بحكمته البلاد فلن ترى

في قطرها الا النسيم عليلا

واذا امرء متفلسف الف الخمو

ل رآه يأنف ان يسام خمولا

واذا نات عنه الاماني فليلذ

بجنابه يستحقب المأمولا

واذا شكا مرها فمن مرآته

الفى جلاء يفضل التكحيلا

فلينظرن إليه طالب رفعة

ومحاةل في قومه تفضيلا

ما يغلب الايام الا من اتى

متوسلا بمديحه توسيلا

فالله نسأل ان يطيل بقاءه

ويديمه غوثا لنا موؤولا

ويقر ناظره بانجال له

يبدون حول جنابه اكليلا

كل نجيب ماجد مترشح

للمكرمات مؤهل تاهيلا

هم زهرة الجنيا وبهجة مصرها

فيهم تجر من الفخار ذيولا

دامت بهم وبهم تصان من الاذى

ومديحهم في الناس اصدق قيلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشرى لنا بقدوم اسماعيلا

قصيدة بشرى لنا بقدوم اسماعيلا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي