بشيري ضوعت الأماكن طيبا
أبيات قصيدة بشيري ضوعت الأماكن طيبا لـ علي أفندي الدرويش

بشيري ضوعت الأماكن طيبا
وكنت لقلبي بالحديث طبيبا
وأطلقت من جفني الكرى بعد ما جرى
وقيدت دمعاً كان فيه صبيبا
على رتبة كادت تجن صبابة
وتسعى له لما رأته وَثوبا
وأحسنت يا دهري وكنت أسأتني
فلم أر بعد اليوم فيك معيبا
وكيف وقد واليت راحة روحنا
ووافيت محبوب القلوب حسيبا
أميرٌ غدا في اللطف والظرف والعلا
رغيباً وبين الحاسدين مجيبا
تحب حسيباً مهجتي وتحب من
يحب حسيباً أفتديه حبيبا
ومن بعد يومٍ ضج سمعي من أسىً
ومن أسفٍ زاد الفؤاد كروبا
لئن أحسن الدهر المسيء فلم يزل
لنا الدهر صلحاً تارةً وحروبا
أراك قرين الحزم والجد دائماً
ولكن أراك بالعقول لعوبا
لئن غبت عن عيني التي أنت نورها
فلا عجبٌ تلقى الشموس مغيبا
فكم حاسدٍ بالنقل عنك أساءني
أكان صدوقا أو تراه كذوبا
وكم قائل لي فيك قلت له اقتصر
فظل مخيباً إذ أطلت نحيبا
إلى أن حباك اللَه فضلاً ومنة
ونصراً وفتحاً من لديه قريبا
فأثلجت قلب العاشقين من الرضا
وأوهجت صدر الحاسدين لهيبا
وهل هي إلا رتبة كان مسكها
لديك ختاماً من علاك وطيبا
ولا عجبٌ أن ساعد الدهر سعده
فيا رب معتوه أضاف لبيبا
وعادته أن لا يميل لعاقل
ويندر منه لا يملّ أديبا
فخذها عروساً زفَّها الحسنُ قائلاً
وقام لديها خاطباً ومجيبا
علي له معنى الإمارات أرخت
وكان أميراً قبل ذاك حسيبا
شرح ومعاني كلمات قصيدة بشيري ضوعت الأماكن طيبا
قصيدة بشيري ضوعت الأماكن طيبا لـ علي أفندي الدرويش وعدد أبياتها عشرون.