بشير التهاني بالسرور حباني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بشير التهاني بالسرور حباني لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة بشير التهاني بالسرور حباني لـ صالح مجدي

بَشير التَهاني بِالسُرور حَباني

فَأَطلقت بِالشُكر الجَميل لِساني

وَقَد كُنت قاطَعتُ الغَرام وَأَهله

عَلى رَغم لبي في الهَوى وَجِناني

وَحاصرتُ حُصن الصَبر حَتّى مَلكته

وَلَم أَكتَرث بِالنَوم حينَ جَفاني

وَعلقت آمال العذول بسلوة

لِذَنب جَناه مَن رَنا فَرَماني

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّهُ خانَ عَهدَهُ

وَواعد غَيري في الهَوى بِتَداني

وَلَو أَنَّ لي طَرفاً يُلِمُّ بِهِ الكَرى

وَيَطرقني طَيفٌ لَهُ لَكَفاني

وَكَيفَ يَزور الطَيف مثلي وَإِنَّني

حَليفُ سهاد لِلصُدود أُعاني

وَلَو دامَ مَن أَهوى عَلى الغَدر لاشتفى

بإتلاف رُوحي في الصَبابة شاني

وَلَكنهُ لَمّا وَفى بَعد هَجره

وَأَنعم لي بِالوَصل قَبل هَواني

وَعاهَدته أَن لا يُغادر بَعدَها

وَبايَعَني طَوعاً وَقامَ بَشاني

صَبَوتُ إِلَيهِ صَبوة عامريةً

وَقاطَعت خلّاً في هَواه لحاني

فَيا لائِمي كفَّ المَلامة وَاِنتَهي

فَما اللَوم يُجدي في صَريع غَواني

وَفي مَذهَبي أَن الغَرام هُوَ الهُدى

وَأن الَّذي يَنهاكَ عَنهُ لَجاني

وَأَعجَب شَيء أَن يصدّك في الهَوى

عَن الرُشد ضلّيل بِزور بَيان

أَبى اللَه إلّا أَن أَعيش مُتَيَّماً

مُجيباً لِداعي الحُب حَيث دَعاني

مُطيعاً لِأَحكام الهَوى وَمُخالِفاً

لِرَأي سَفيهٍ بِالغَرام هَجاني

عَلى أَنَّني ما ملتُ قَط لسلوة

وَإِن ظَنّ هَذا مَن وَشى وَنَهاني

فَلَولا الهَوى لَم تَنتَشر ليَ رايةٌ

وَلَولا الهَوى ما كانَ عزُّ مَكاني

وَلَولاه ما نالَ السَعادةَ عَنتَرٌ

وَقَد أَرهَب الأَبطالَ يَوم طِعان

وَذلت لعزته المُلوك وَأَصبَحوا

عَبيداً لخطِّيٍّ لَهُ وَيَمان

فَكَم مِن جَهول هَذَّب الحُبُّ طَبعَه

وَعلَّمه ظَرفاً وَحُسنَ مَعاني

وَكَم مِن سَفيه بِالهَوى فاقَ أَحنَفاً

وَأَضحى لَهُ يُومَى بِكُلِّ بَنان

فَحتّام في دين الصَبابة وَالهَوى

يُعاندني فيمَن أُحبُّ زَماني

وَما لِفُؤادي جَنة غَير وَصله

وَلَو فَوق جَمر الهَجر مِنهُ قَلاني

أَأرغَب عَنهُ وَهوَ في الحُسن مُفرَدٌ

نَبيُّ جَمالٍ لا يُقاس بِثاني

كَما في السَخا وَالحلم وَالعلم وَالوَفا

أَميري عَليٌّ صارِمي وَسِناني

أَمير بِهِ دار العُلوم تَفاخَرَت

وَلِلفَضل فيهِ شادَ خَيرَ مَباني

فَأَما لِساني فَهوَ إِن رمت مَنعه

عَن الشُكر لِلمَولى الأَجل عَصاني

وَأَما جناني فَهوَ مغرىً بِمَدحه

فَإِن ضَلَّ لبِّي عَن ثَناه هَداني

وَيا لَيتَ شِعري هَل أَقوم بِشُكر من

بِسائر أَنواع الهِبات حَباني

فَيا قُطب دائرة السِياسة وَالذَكا

وَيا دُرّة تَزهو بِعقد جُمان

وَيا واحد الأَيّام يا مَن بِهِ سَمَت

محافلُنا الغَرا بِدُون تَواني

وَيا كَعبةً يَسعى لحجِّك جَمعُنا

لِكسب فُنون كُلّهنَّ حِسان

وَيا سَيداً لا زلتَ فينا مُوَفَّقاً

إِلى بَثِّ عرفان مَدى المَلَوان

تَهنأ بِعيد الفطر يا حاتم الوَرى

فَقد نِلت كُلَّ الأَجر في رَمَضان

وَدُونك بكراً يَملك القَلبَ حُسنُها

كَما تَملك الأَلبابَ بِنتُ دنان

وَما مَهرُها إِلّا القبول فحيِّها

بِأَسمى تَحيات وَحُسن تَهاني

فَلا زلتَ مَسروراً مُطاعاً مُبارَكاً

تقاد لَكَ العليا بِغَير عِنان

وَلا زلتَ يا اِبن الأَكرَمين مؤيداً

مِن اللَه في حفظ لَهُ وَأَمان

شرح ومعاني كلمات قصيدة بشير التهاني بالسرور حباني

قصيدة بشير التهاني بالسرور حباني لـ صالح مجدي وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي