بطلعتك الصبيحة صرت صبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بطلعتك الصبيحة صرت صبا لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة بطلعتك الصبيحة صرت صبا لـ أحمد فارس الشدياق

بطلعتك الصبيحة صرت صبا

اصب الدمع حين اراك صبا

اذبت حشاشتي يا بدر تم

وهل غيري قضى بالبدر نحبا

امت الصبر مني والتمني

واحييت الغرام فشب شبا

فلا تعجب اذا ما فاض دمعي

فان زفير وجدي فيك هبا

وكيف وانت املود رطيب

قسوت فلم تمل والعطف تابي

وبي من حر هجرك ما يلاشي

حرارة ذي الحياة اسى وكربا

اراك وليس لي صبر فاسلو

وهبك سمعت لا اسطيع عتبا

اترضى جهد عيشي وافتقاري

وفيك ارى رفاهية وخصبا

وتعذلني ومنك وعنك دائي

فلا تاسي ولا تاسو المحبا

وما ادرى غريمي منك حتى

احاكمه واشفى منه قلبا

لكل من جوارحك المواضي

جراح ضاق عنها الشرح حسبا

وليس تعجبي مما دهاني

باعظم من بقآي مستطبا

وانك ذو غنى من كل حسن

وقد اوقعت بي سلبا ونهبا

ايا ملك المحاسن والمعاني

ومن كل القلوب اليه تجبي

ملكت وجرت فاخش اللَه فينا

ولا ترع العباد فدتك عجبا

عيونك هيجت فتنا علينا

والقت بين اهل السلم حربا

لقد فتشت قلبي بعد جهد

فلم ار فيه غير العشق ذنبا

وذلك من جفونك مستفاد

فهلا لمتها وعذرت صبا

تحملت البلايا فيك حتى

فقهت خطوبها خطبا فخطبا

وصرت ارى عذابي فيك عذبا

وخسران المنى والعمر كسبا

كما اني ارى مدحي لعيسى

مديحا لي احلى فيه كتبا

كريم لم يزل فينا ثناه

وان شط المزار يطيب قريا

نعمت بوصله حتى كاني

نهبت من الزمان الحظ نهبا

ودانت لي الاماني والتهاني

فشب بها رميم الفوز شبا

ففارقني وارقني اشتياقا

وشرق مورثي شرقا وغربا

وكنت اظن ان البعد ياتي

بعاقبة تديم القرب حقبا

فشاء اللَه ما لا ارتضيه

وابدل من نعيمي فيه كربا

الفت وداده وجعلت دابي

رعايته فنعم الداب دأبا

ولولا ما لؤمل من لقا

وعود الوصل ذبت اسى وكابا

عذيري من زمان ان نسله

لصدع الشمل شعبا زاد شعبا

فهلا مال في الحسنى الينا

كما قد مال في السؤى مغبا

اراه مال عني مستتبا

فيا عجبا مع الميل استتبا

يريني ساعة غنما ودهرا

كوارث تسلب الالباب سلبا

محضتك يا عشيق الطبع ودا

اذا ما ضاق صبري زاد رحبا

فهل عهدي لديك اليوم باق

كعهدك عند من بك هام حبا

وهل طعم الوداد لديك عذب

كما اضحى وداجي فيك عذبا

اتحسب ان عهدي ما لطى

ومن احجارها استنحت قلبا

وفي رهبانها قد صرت صبا

وغير مديحهم لم ابغ عقبى

واني قد طربت لقول تيعي

وتيعك واعتمدت اللحن ايا

واني قد شغلت عن التصافي

كذات الحى بالسنان عجبا

ولا ادرى عدوي من صديقي

وازعم كل ملاذ محبا

واخلط قصة البقال بوزو

باقوال ابنة اللبان اشبا

واطرب للمطارق ان تتالت

وان ضربت اظن الصدق كذبا

واشرح كل قول فيه خرص

وتقدير وانقب فيه نقبا

وافتح مغلق الاسرار قهرا

كما افتتح اليهود الارض غصبا

فديتك لا تخل في المساوى

وكذب من وشى لك بي وسبا

فاني ذلك الالف المواتي

وقلبي لم يحل عن ذاك قلبا

ادام اللضه عرك في سعود

وتب حسودك المشئوم تبا

ولا زالت بك الامال تزكو

وتسبق في العلى عجما وعربا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بطلعتك الصبيحة صرت صبا

قصيدة بطلعتك الصبيحة صرت صبا لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي