بطل العراق لقد قضيت الواجبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بطل العراق لقد قضيت الواجبا لـ خالد الفرج

اقتباس من قصيدة بطل العراق لقد قضيت الواجبا لـ خالد الفرج

بَطَلَ العراقِ لقد قضيتَ الواجبا

وبلغت من طوبى الخلودَ مراتبا

فاهْدَأْ قرير العين بالمجد الذي

خَلَّدْت فيه من الفعال عجائبا

أعطيتَ فيه للبطولة حقها

مُسْتَوْزراً أو واليا أو نائباً

والناس أنَّى جُزْتَهُمْ متكتما

رفعوا إليك أصابعا وحواجباً

كل الرموز وإنْ تَعدَّدَتِ السُّمَى

ترمي لتقديس البطولة غالبا

هي جنةُ الدنيا وإن صراطَها

ليُقِيمُ للمجتاز فيه مصاعبا

هي خمرةُ الشعب الأبِّي إذا انتشى

منها عدا نحو المعالي واثبا

ثَمِلاً يضاحك في العلى أبطاله

بيْنَا تراه للأعادي صاخبا

في كلِّ يوم في العراق جنائز

كم شَيَعَّ الناعون فيها ذاهبا

لا تُلْفِتُ الأنظار غَيْرُ نعوشها

وترى الفناءَ على ذويها شاطبا

ولربَّ مَيْت لم يُشَيَّعْ بالبكا

بل قد يُؤجِّرُ وارثوه نوادبا

وأراك مِتَّ وكم ألوف فراسخٍ

دون العراق فكاد يصعق ناحبا

وكأنَّ برقَ النعي يسري مُوْهَنَا

برْقُ الصواعق دكَّ منه جوانبا

عن وقعِ نَعْيكَ بعْدَ هذا لا تسلْ

هدَّ الجميعَ أباعدا وأقاربا

فإذا بكى فَعَلَى البطولةِ دمعُةُ

ما كلُّ أُمِّ فيه تنجب طالبا

أتُراكَ قد غادرته كي لا ترى

حتى لرزئك في رباه مصائبا

لكنَّك الإبنُ الذي قَلَّدْتَهُ

عقد الفخار وذُدْتَ عنه مُحَاربا

قد كنتَ تسكن في القلوب فَأَحرِان

يغدو العراق بقلبه لك قالبا

يلقاك بالإجلال حياً قادماً

مَرِحاً كما يلقاك ميتاً شاحبا

قد كان في لأوائه لك نادبا

وعليك أصبح بعد موتك نادبا

أنت النواةُ لُمسْتَقِلِّ رجاله

عَبَّدْتَ فيه لهم طريقا لاحبا

والصفحة البيضاء في تاريخه

سطرتَ فيها للبقاءِ مناقبا

لا تنطوي أمدَ الدهور كحلقة

في القطب منها قد أدرت لوالبا

الجدُّ والإقدامُ بعضُ فصولها

ولو استطعتُ ملأتُ فيك مكاتبا

وكَما تريد خُلِقْتَ خلقا حائزا

فوق المعارف والعلوم مواهبا

فإذا دعتك العبقريةُ للعلى

غَذَّاكَ تدبيرُ الأُمورِ تجاربا

لولا العيانُ على فعالك شاهدٌ

لحسبت ما نوريه عنك غرائبا

فرد ينافس دولةً في عزّها

ويصولُ إنْ حشدْت عليه كتائبا

قد كنت روحا للعراق وأهلِه

تغذوه من سر الحياة كهاربا

إن ينسَ لا ينساك والآثارُ قد

ملأتْ رباه مشارقا ومغاربا

كم موقف في عصر يلدز قُمْتَهُ

أرجعتَ ربَّ الظلم فيه خائبا

تعنو لسطوتك الولاةُ فَيَغْتَدِي

أمضاهُمُ لسلاك بطشك هائبا

والاتحاديون في أقطابهم

كادوا وكدت فكان كيدُك غالبا

يدعون جنكيزاً وتدعو يعربا

حتى ملأت الجارتين يعاربا

وصرخت فيهم صرخة عربية

أصلَتْ فروق من العناءِ متاعبا

حتى أتى الجنديُّ يلبس فوقه

ثوبا يظن بمرتديه راهبا

قد جاءَ للإنقاذ والتحرير لا

للفتح لما قام فينا خاطبا

قد خَدَّر الأعصاب وعدٌ خالب

منه لينشب في البلاد مخالبا

فوقفتَ نحو وعوده في ريبة

وأقمتَ في إيجاب غيرك سالبا

فإذا الوزارة غدوة وأصيلُها

منفى تُساهرُ في دجاه كواكبا

سِجْنٌ أَحَبُّ إليك من أغراضهم

هو سجن يوسف حين بادر هاربا

فشممت فيه من عرابي نفحةً

ورأيت من سامي شهابا ثاقبا

وبقيت في سبل المحامد ناصبا

وسواك نال مراتبا ورواتبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة بطل العراق لقد قضيت الواجبا

قصيدة بطل العراق لقد قضيت الواجبا لـ خالد الفرج وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن خالد الفرج

خالد الفرج

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي