بعت أفراحى وودعت الجذل
أبيات قصيدة بعت أفراحى وودعت الجذل لـ ابن نباتة السعدي
بعتُ أَفراحى وَودَّعتُ الجَذَلْ
يومَ راحَتْ في الخَليطِ المُحْتَملْ
ظَبيةٌ غَنَّاءُ فيهَا وَلَهٌ
وقعَ الحَبلُ عليها فَنَصَلْ
طَلَعَتْ من جانبِ الخِدْرِ لنا
في بُدُورٍ كَشَفَتْهُنَّ الكِلَلْ
أَيُّ عينٍ بَعْدَنَا تْبصرُهَا
ليتني أملِكُ الحَاظَ المُقَلْ
قد تأولتُ مناماتِ الكَرَى
وتعللتُ زماناً بالعِلَلْ
وكتمتُ الحُبَّ حتى شَنفَّنِى
واذا ما كُتِمَ الداءُ قَتَلْ
ضَحِكَ الدهرُ وأَبدى ثَغْرَهُ
ببهاءِ الدولةِ المَلْكِ الأَجَلْ
بِفَتىً لا تَتَخَطَّاهُ المُنَى
وقفَ الظنُّ عليه فَنَزَلْ
قد كفاكم جُلَّ تدبيركُمُ
حَدَثُ السنِّ لبيبُ مُقْتَبَلْ
وهبَ العَجْزَ لسمَّارِ المُنى
وَنَضَا عنه سَرابيلَ الكَسَلْ
ليس يُرجى فعلَ يومٍ لِغَدٍ
واذا ما همَّ بالأَمرِ فَعَلْ
يا ابنَ من نائِلُهُ عمَّ الوَرى
وبهِ يُضْرَبُ في الناسِ المَثَلْ
انَّ للامرةِ ثِقْلاً فادِحاً
قلَّ من يَحْمِلُه في الناسِ قَلْ
مَنِّ عينيكَ عُلالاتِ الكَرَى
ودعِ النومَ لرباتِ الحَجَلْ
واجعل الحزمَ ظَهيراً للفَتَى
فمنَ العِزَّةِ ما يُؤتى البَطَلْ
لا تُفرقْ جَاهِداً بينهمَا
فَهُمَا العونُ على نيلِ الأَملْ
ليسَ ينهى عنكَ أَطماعَ العِدَى
زُخرفُ القولِ وتلفِيقُ الحِيَلْ
دونَ تَقرِيبِ طمِرٍّ سابحٍ
يكْفِتُ المشيةَ كالسِّيدِ الأَزلْ
وسنانٍ مثل مصباحِ الدجى
زانَ أَعطافَ قضيبٍ مُعْتَدلْ
ثُغرةُ القِرنِ به فاعلةٌ
مِثْل ما يفعلُ بالخَدِّ الخَجَلْ
لا يَخَافُ الضيمَ من يَحْمِلُهُ
عُقِلَ العِزُّ بأَطرافِ الأَسَلْ
يا أَحقَّ الناسِ بالنصرِ وَمَنْ
عَرضَ الانصافَ منه وَبَزَلْ
قد تركتَ الشَّمسَ فينا عِوَضاً
بَدَلاً منكَ وهل منكَ بَدَلْ
رَدَّكَ اللهُ اليها سَالِماً
وكفانا فيكَ محذورَ الوَجَلْ
شرح ومعاني كلمات قصيدة بعت أفراحى وودعت الجذل
قصيدة بعت أفراحى وودعت الجذل لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.
عن ابن نباتة السعدي
عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]
تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا
ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا