بعثت إليك بطيفها المكذوب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعثت إليك بطيفها المكذوب لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة بعثت إليك بطيفها المكذوب لـ ابن هتيمل

بَعَثت إليك بطيفِها المكذُوبِ

من خوفِ رُؤيةِ كاشحٍ ورقيبِ

واستمسَكَت ريحُ الصِّبا فتجَلبَبَت

بِطِرافِ ريشِ غُرابِهِ الغِربيب

شمسٌ تملَّكَهاالفِراقُ فأَعقَبت

نيَةَ الفِراقش طُلوعَها بِغروب

مَحجُوبةٌ عَنّي وليس خَيالُها

عَنّي على الخَلَواتش بالمحجوب

مُرتَجَّةٌ مُهتَزَّةٌ مَقسومَةٌ

ما بين عاتِك رملةٍ وكثيب

ليلٌ على قمرٍ على غصنٍ على

دعصٍ على سرديَّتَني يعبُوبِ

صيغت محاسنُها من التخفيفِ

والتثقيلِ والتفضيضِ والتذهيبِ

رُوحُ الحياةِ وحِليةُ الحُللِ الذي

تُجلى بحِيتِه وطيبُ الطيب

دائي دوائي إن عَلِقتُ ومُتلِفي

لَعِسُ الشِّفاهِ ومُمرِضي وطبيبي

قالوا هزلتَ وكيف يهزل ناحلٌ

من هزل عاتكةٍ وجِدِّ لعوب

أرجو وصالَهُما وهل جمَع النوى

ضِدَّينش بين شبيبةٍ ومشيب

تلك المنازلُ غيَّرت من آيها

ريحانِ ريحُ صباً وريحُ جنوب

وعلمتُ أن الرزقَ مجلوب إلى

كَنَفي ولستُ إليه بالمجلوب

إياكَ تجرِبةَ المجربِ وامتنع

أن تُتبِعَ التجريبَ بالتجريب

أوفَى بني الزمنِ الخَئُون وخيرُهُم

مَن قاضَكَ المكروهَ بالمحبوب

مَُلوِّنونَ لهم لمن صافاهم

رَوغُ الثعالِب واختلاسُ الذيب

عِدَةٌ كرقرقة السراب كأنها

من لَهوِ غانيةٍ ومن عُرقُوب

أقسمتُ ما الدُّنيا وبَهجةُ أهلِها

وجمالُها إلاَّ بنو يعقوب

المؤثرون على الخَصاصة ضَيفَهم

بخصاِصِ المطعوم والمشروب

الفارشون الرحبنَ من أخلاقِهم

لِلوفدِ بالتَّأهيلِ والتَّرحيب

قومٌ إذ ادَّرعُوا الحَديدَ حَسِبتَهم

خُلِقَت جوانِحُهم بغيرِ قلوب

كُرَماءُ مُطِّرِدُون في دَربِ العُلا

كالرُّمحِ أنبوباً على أنبوب

ما في جباهِهِم إذا شهدوا الوغى

مَن ليس بالمطعون والمضروب

قد أعتَقَت عُنُقي عَوارفُ أحمدِ ب

ن علي من رِقَّي هوى وخطوب

مَلِكٌ إذا رُفعَ الحِجابُ تَبلَّجَت

شمسُ الضُّحى في تاجِهِ المعصوب

وفتىً إذا استوهبتَ حَبةَ قلبِهِ

أعطاكَها في مالِه الموهوب

كالبدرِ ينفَرجُ الدُّجَى عن وجهِهِ

عن غُرَّةٍ كالكَوكَبِ المشبوب

قِرمٌ تَخِرُّ له الجَبابِرُ سُجداً

من عِظم مُحترَم الجلالِ مَهيب

فالنصرُ تحتَ لِوائهِ المعقودِ والتَّ

وفيقُ فوق رَواقِه المضروب

ومَتَى طلبتَ له نَظيراً في بني

حواءَ لم تظفر له بضَريب

مُتَعَبَّق النَّفحاتِ مجتمعُ القُوى

متَبَعِّقٌ كَتَبَعُّقِ الشُؤبُوبِ

خُلُقٌ كحاشيةِ الرَّبيعِ وعَزمَةٌ

تُوهي مَناكِبَ يذبلِ وعسيبِ

يا أحمدَ بن علي قد أغنيتني

عن رِحلَةِ التَّشريقِ والتغريبِ

وكَفيتَني ذُلَّ السُّؤالش وذِلّةِ الطمَعِ

الدَّنيىءِ وعِزةَ المطلوب

عودتني فَجَرَت لِعبدِك عادةٌ

في الأرض قودُ جنيبَةٍ وجنيب

وغَدا نصيبُك في بِلادِكَ والذي

حَكَمَت عليهِ يداك دون نصيب

أبا عُمارةَ لستُ أُضمِرُ فيكم

بَغضا عُمارةَ من بني أيوب

أرعَى لكم والدارُ غيرُ قريبةٍ

ما بَينَنا والدهرُ غيرُ قريب

خذها وإن نُسجت على مِنوالِها

حُلَلاً فما الأسلوبُ كالأسلوب

مما يُهَجِّنُ بالوليدِ وربما

عَبقَت فبغَّضَ حُبُّها بحبيب

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعثت إليك بطيفها المكذوب

قصيدة بعثت إليك بطيفها المكذوب لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها أربعون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي